الحلقة الثانية من سلسلة الهارب والمحلفون يجدون أحمد مذنبا،

 الحلقة الثانية 2 – "المحاكمة"

السلام عليكم 
 الحلقة الثانية – "المحاكمة"
"هل تقسم على قول الحقيقة، كل الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة؟"
"أقسم."
بدأ كل شيء بشهادة، لكنها لم تكن كاملة.
شهادة ناقصة، مثل نافذة مكسورة تُريك نصف الصورة فقط.
عيون تتهم
كان احمد يقف داخل القفص الزجاجي، مرتديًا بذلة رمادية، ربطة عنق ضيقة، ووجهه كُتب عليه التعب، لا التوحّش.
في الصف الأول، جلس صحفيون ينقلون ما يحدث كأنهم يكتبون رواية إثارة، لا محاكمة حياة.
عائشة، زوجته، قُتلت بطريقة بشعة. والوحيد الذي كان في المنزل وقتها؟ هو.
لكن احمد لم يكن غاضبًا، بل بدا كما لو أنه في حلم لم يصحُ منه بعد.
جلس المفتش كريم في الخلف، يدوّن ملاحظاته ببرود. لم يكن مقتنعًا تمامًا، لكن مهمته ليست أن يقتنع… بل أن يُغلق القضايا. 
 الأدلة لا تنام
"وجدنا بصمات لاحمد على السلاح المستخدم."
"لم نجد دليلًا على دخول غريب إلى المنزل."
"الجيران سمعوا شجارًا قبل الجريمة."
كلها أدلة... لكنها ليست الحقيقة.
احمد قال بهدوء، مرارًا:
"رأيت رجلًا، اعور هرب من النافذة الخلفية."
ضحك بعض الحضور. همس أحدهم:
"قصة خيالية، كأننا في فيلم من أفلام الخيال العلمي."
 الحكم
دخل المحلفون. وجوههم جامدة.
"باسم الشعب…
نجد المتهم: مذنب."
ضرب القاضي بمطرقته.
انطفأت الأنوار في عيني احمد.
لم يسمع ضجة القاعة. لم يشعر بشيء.
كأن قلبه توقف عن النبض.
لكن في مكان بعيد من القاعة، جلس شخص يرتدي قبعة سوداء.
لم يصفق. لم يعبّر.
فقط... خرج بهدوء.
عينه الاصطناعية تلمع لحظة في ضوء الفلاش… ثم تختفي.
 إلى الغد...
وغدً أخبركم بما حدث في "القطار الأخير"...
حين قرر القدر أن يعطي احمد فرصة واحدة فقط...
فرصة للهروب.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله 
والسلام عليكم و لرحمة الله.
تعليقات