الحلقة 9: قناع الظل
السلام عليكم.
الريح كانت تعوي بين مباني مدينة "كليفتون"، مدينة صناعية تنام على أنين الحديد والحديد فقط.
وصلاحمد في الليل، يلبس معطفًا داكنًا، ونظرة متعبة. عيونه لم تعد تحمل اليأس، بل نارًا خافتة… تعرف أين تسير، وإن ببطء.
في يده ورقة مطوية من ملف "لينكس فارما" كتب عليها بخط اليد:
"د. لوكاس هارلين – مختبر كليفتون للبحوث الحيوية – الجناح B"
كانت المنشأة أشبه بحصن علمي. الزجاج العاكس، الحواجز الإلكترونية، والموظفون ببطاقات ذكية.
لكن هناك ثغرة: شركة النظافة.
بعد ساعتين من المراقبة، رأى شاحنة التنظيف تدخل.
وبعد ثلاثين دقيقة، كانت زيّ عاملة نظافة جديدة على جسد احمد، وقبعته تغطي جزءًا كبيرًا من وجهه.
تسلل كمن يحفظ المكان عن ظهر قلب.
عثر على مختبر د. لوكاس، مغلق بكود رقمي.
انتظر... حتى خرج أحد الفنيين، فالتقط الكود، ودخل.
الملف على الحاسوب كان محميًا.
لكن بجانب الشاشة، ورقة صفراء كُتب فيها:
“P42_SUBJECT: DECEASED — FILE SEALED”
ومجلد صغير داخل الدرج عنوانه: "اختبار AH-12: هيلين احمد"
فتح احمد المجلد بيدين ترتجفان.
صور تقارير... أشعة... بيانات.
هيلين كانت جزءًا من تجربة سريرية لاختبار مصل.
مصل خضع لتمويل عسكري.
وكانت، بحسب التقرير، قد قدّمت بلاغًا داخليًا عن "أعراض جانبية غير قابلة للتنبوء".
لكن... لم يُسجَّل البلاغ مطلقًا في قاعدة البيانات الرسمية.
صوت باب يُفتح.
دخل رجل في منتصف العمر، أصلع، بنظرة صارمة:
– "كنت أعلم أنك ستأتي."
كان هو… د. لوكاس هارلين.
– "أنت قتلتها؟"
– "لا، لكنك كنت تهدد مشروعًا بتسعين مليون دولار... أنت وزوجتك."
– "زوجتي لم تكن تهدد. كانت تنبّه... كان من الممكن أن تنقذ أرواحًا."
– "وهل تظن أننا نهتم بالأرواح؟ هذه ليست مؤسسة خيرية يا دكتور."
في لمح البصر، ضغط الرجل على زر تحت المكتب.
دوي إنذار خافت انبعث من السقف.
ركض احمد إلى الممر، بينما أضواء الطوارئ تنبض حمراء.
لكن قبل أن يغادر، رأى رجلًا بوجه مألوف يقف في الظل عند زاوية القاعة.
رجل بعين واحدة…
نعم، هو نفسه… الرجل الذي رآه في الليلة التي قُتلت فيها هيلين.
المجهول الذي هرب في الظلام، والذي أنكر الجميع وجوده.
"لقد وجدته…"
همس احمد لنفسه، قبل أن يقفز من نافذة الطابق الأول، ليختفي من جديد.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله
الريح كانت تعوي بين مباني مدينة "كليفتون"، مدينة صناعية تنام على أنين الحديد والحديد فقط.
وصلاحمد في الليل، يلبس معطفًا داكنًا، ونظرة متعبة. عيونه لم تعد تحمل اليأس، بل نارًا خافتة… تعرف أين تسير، وإن ببطء.
في يده ورقة مطوية من ملف "لينكس فارما" كتب عليها بخط اليد:
"د. لوكاس هارلين – مختبر كليفتون للبحوث الحيوية – الجناح B"
كانت المنشأة أشبه بحصن علمي. الزجاج العاكس، الحواجز الإلكترونية، والموظفون ببطاقات ذكية.
لكن هناك ثغرة: شركة النظافة.
بعد ساعتين من المراقبة، رأى شاحنة التنظيف تدخل.
وبعد ثلاثين دقيقة، كانت زيّ عاملة نظافة جديدة على جسد احمد، وقبعته تغطي جزءًا كبيرًا من وجهه.
تسلل كمن يحفظ المكان عن ظهر قلب.
عثر على مختبر د. لوكاس، مغلق بكود رقمي.
انتظر... حتى خرج أحد الفنيين، فالتقط الكود، ودخل.
الملف على الحاسوب كان محميًا.
لكن بجانب الشاشة، ورقة صفراء كُتب فيها:
“P42_SUBJECT: DECEASED — FILE SEALED”
ومجلد صغير داخل الدرج عنوانه: "اختبار AH-12: هيلين احمد"
فتح احمد المجلد بيدين ترتجفان.
صور تقارير... أشعة... بيانات.
هيلين كانت جزءًا من تجربة سريرية لاختبار مصل.
مصل خضع لتمويل عسكري.
وكانت، بحسب التقرير، قد قدّمت بلاغًا داخليًا عن "أعراض جانبية غير قابلة للتنبوء".
لكن... لم يُسجَّل البلاغ مطلقًا في قاعدة البيانات الرسمية.
صوت باب يُفتح.
دخل رجل في منتصف العمر، أصلع، بنظرة صارمة:
– "كنت أعلم أنك ستأتي."
كان هو… د. لوكاس هارلين.
– "أنت قتلتها؟"
– "لا، لكنك كنت تهدد مشروعًا بتسعين مليون دولار... أنت وزوجتك."
– "زوجتي لم تكن تهدد. كانت تنبّه... كان من الممكن أن تنقذ أرواحًا."
– "وهل تظن أننا نهتم بالأرواح؟ هذه ليست مؤسسة خيرية يا دكتور."
في لمح البصر، ضغط الرجل على زر تحت المكتب.
دوي إنذار خافت انبعث من السقف.
ركض احمد إلى الممر، بينما أضواء الطوارئ تنبض حمراء.
لكن قبل أن يغادر، رأى رجلًا بوجه مألوف يقف في الظل عند زاوية القاعة.
رجل بعين واحدة…
نعم، هو نفسه… الرجل الذي رآه في الليلة التي قُتلت فيها هيلين.
المجهول الذي هرب في الظلام، والذي أنكر الجميع وجوده.
"لقد وجدته…"
همس احمد لنفسه، قبل أن يقفز من نافذة الطابق الأول، ليختفي من جديد.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله
والسلام عليكم و رحمة الله