حكاية غلالة
حكاية غلالة – قصة الجمال والحسد
المقدمة:
في أعماق التراث المغربي، تتوارث الأجيال قصصًا تحمل بين سطورها الحكمة والعبرة، ومن بين هذه الحكايات،
تبرز حكاية غلالة، الفتاة التي كان جمالها نعمة تحولت إلى محنة، لكنها استطاعت أن تتغلب على الظلم بقوة الصبر والإيمان.
تبرز حكاية غلالة، الفتاة التي كان جمالها نعمة تحولت إلى محنة، لكنها استطاعت أن تتغلب على الظلم بقوة الصبر والإيمان.
القصة:
في قرية بعيدة، حيث كانت الخير يعم كل مكان، عاشت فتاة تُدعى غلالة، كانت جميلة بشكل لا يوصف، شعرها أسود كالليل
وعيناها بلون العسل الصافي، وروحها خفيفة كنسيم الصباح.لكن الجمال أحيانًا يجلب الحسد، وهذا ما حدث مع غلالة،
فقد كانت زوجة أبيها تحقد عليها بشدة، وترى في جمالها تهديدًا لها ولابنتها.
مرت الأيام، واشتد الحقد في قلب زوجة الأب، حتى قررت التخلص من غلالة بطريقة قاسية.
في يوم شديد البرودة، أرسلتها إلى الغابة لجمع الحطب، وعندما توغلت غلالة وسط الأشجار، تبعتها زوجة أبيها،
وبمجرد أن اختفى الجميع عن الأنظار، رمتها بحجر على رأسها، ثم حفرت لها قبرًا ودفنتها هناك، ظنًا منها
أنها انتهت منها إلى الأبد.لكن القدر كان يُخبئ لغلالة مفاجأة لم تكن في الحسبان...
استيقظت غلالة بعد ساعات، ووجدت نفسها في مكان غريب، أمامها رجل ذو وجه قبيح، لكنه كان يبتسم لها بلطف.
قال لها بصوت هادئ: "لا تخافي يا غلالة، أنتِ لستِ في قبرك، وأنا لستُ منكَرًا ولا نكيرًا... رأيتُ ما فعلته زوجة أبيك،
وانتظرت حتى رحلت، ثم أنقذتك." نظرت إليه غلالة بخوف وسألته: "من أنت؟ ولماذا أنقذتني؟"
ابتسم الرجل وقال: "أنا حارس هذه الغابة، وأعرف أن قلبك طيب، لذلك لن أتركك تواجهين هذا الظلم وحدك."
وهكذا، بقيت غلالة في الغابة لبعض الوقت، تعلمت كيف تعيش وسط الطبيعة، وكيف تعتمد على نفسها، حتى جاء اليوم
الذي قررت فيه العودة إلى قريتها.
عندما عادت، تفاجأ الجميع برؤيتها، فقد ظنوا أنها ماتت، أما زوجة أبيها، فقد أصابها الرعب والذهول، إذ لم تكن تتوقع
أن تعود غلالة للحياة. لكن غلالة لم تكن تحمل الحقد أو الكراهية، بل كانت أقوى من ذلك، فقد قررت أن تعيش حياتها بسلام،
وأن تثبت للجميع أن الخير ينتصر دائمًا، مهما طال الزمن.
وعيناها بلون العسل الصافي، وروحها خفيفة كنسيم الصباح.لكن الجمال أحيانًا يجلب الحسد، وهذا ما حدث مع غلالة،
فقد كانت زوجة أبيها تحقد عليها بشدة، وترى في جمالها تهديدًا لها ولابنتها.
مرت الأيام، واشتد الحقد في قلب زوجة الأب، حتى قررت التخلص من غلالة بطريقة قاسية.
في يوم شديد البرودة، أرسلتها إلى الغابة لجمع الحطب، وعندما توغلت غلالة وسط الأشجار، تبعتها زوجة أبيها،
وبمجرد أن اختفى الجميع عن الأنظار، رمتها بحجر على رأسها، ثم حفرت لها قبرًا ودفنتها هناك، ظنًا منها
أنها انتهت منها إلى الأبد.لكن القدر كان يُخبئ لغلالة مفاجأة لم تكن في الحسبان...
استيقظت غلالة بعد ساعات، ووجدت نفسها في مكان غريب، أمامها رجل ذو وجه قبيح، لكنه كان يبتسم لها بلطف.
قال لها بصوت هادئ: "لا تخافي يا غلالة، أنتِ لستِ في قبرك، وأنا لستُ منكَرًا ولا نكيرًا... رأيتُ ما فعلته زوجة أبيك،
وانتظرت حتى رحلت، ثم أنقذتك." نظرت إليه غلالة بخوف وسألته: "من أنت؟ ولماذا أنقذتني؟"
ابتسم الرجل وقال: "أنا حارس هذه الغابة، وأعرف أن قلبك طيب، لذلك لن أتركك تواجهين هذا الظلم وحدك."
وهكذا، بقيت غلالة في الغابة لبعض الوقت، تعلمت كيف تعيش وسط الطبيعة، وكيف تعتمد على نفسها، حتى جاء اليوم
الذي قررت فيه العودة إلى قريتها.
عندما عادت، تفاجأ الجميع برؤيتها، فقد ظنوا أنها ماتت، أما زوجة أبيها، فقد أصابها الرعب والذهول، إذ لم تكن تتوقع
أن تعود غلالة للحياة. لكن غلالة لم تكن تحمل الحقد أو الكراهية، بل كانت أقوى من ذلك، فقد قررت أن تعيش حياتها بسلام،
وأن تثبت للجميع أن الخير ينتصر دائمًا، مهما طال الزمن.
الخاتمة:
هذه القصة تحمل درسًا عميقًا:
الحسد لا يؤدي إلا إلى الهلاك.
الجمال الحقيقي ليس في الشكل، بل في القلب الطيب.
الظلم لا يدوم، والحق دائمًا يعود لأصحابه.
في النهاية، تبقى حكاية غلالة واحدة من أجمل القصص الشعبية المغربية، التي تذكرنا بأن
القوة الحقيقية تكمن في الصبر والإيمان.
و السلام عليكم و رحمة الله .