الهارب قصة مطاردة.والحلقة الخامسة .

 الحلقة (5): القلب الذي فضحني 


السلام عليكم 
الحلقة (5): القلب الذي فضحني .
في بلدة "هولم كريك"، لا أحد يطرح الأسئلة، ولا أحد يحب الغُرباء.
وصل
أحمد متعبًا، يحمل حقيبة خفيفة ونظرة ثقيلة.
استأجر غرفة صغيرة في الخلف، بجانب عيادة شبه مهجورة.
وهناك… سمع صرخة.
طفلٌ في الثانية عشرة من عمره، سقط من دراجة هوائية، وذراعه تنزف بشدة.
أمه تصرخ… والجميع يهرع، لكن الطبيب الوحيد في البلدة مات منذ عام.
اقترب احمد، نظر في عين الأم، ثم في عين الطفل…
فتح حقيبته، وبدأ يُنظّف الجرح بخبرةٍ لا تخطئ.
قطّب الجرح بحركاتٍ سريعة، وربط الذراع، ثم قال بهدوء:
"سيكون بخير… لا حاجة للمستشفى."
كانت تلك اللحظة… مثل صاعقة في سماء ساكنة.
امرأة وقفت في الجوار، ترتجف. إنها "جريس"، تعمل في البريد، وتحفظ وجه احمد من الجرائد.
نظرت إليه، إلى يديه، إلى تركيزه الهادئ… ثم سقط منها دفتر الطوابع.
وفي المساء، بينما كان احمد يحزم أشياءه ليهرب قبل أن يُكشف، دُق الباب.
كانت جريس.
دخلت دون أن تستأذن، وقالت بصوت مرتجف:
"أنا أعرف من أنت."
"أنا… لا أصدق ما يقولونه عنك."
سكت، نظر إليها بعين رجل تعب من الركض.
"أنا لا أريد فضحك… بل أريد مساعدتك."
"ولكن يجب أن ترحل هذه الليلة. الشرطة كانت هنا اليوم."
ثم أعطته شيئًا صغيرًا في يدها.
ورقة… مرقمة، مخبأة. مكتوب فيها عنوان رجل مسجون سابقًا، قالت:
"الرجل ذو العين الاصطناعية… كان هنا منذ سنة. هذا الاسم الوحيد الذي بقي في الملفات القديمة."
خرج احمد في ليلٍ بلا قمر، قلبه يدق… ليس خوفًا، بل عرفانًا.
"هناك قلوب لا تفضح… لكنها تُنقذ."
🕯️ "لم يكن يبحث عن الحرية فقط... بل عن عدالة لا تُقاس بالبصمات، بل بالقلوب التي تراه كما هو."
في الحلقة القادمة…
هل يقود العنوان إلى أثر حقيقي؟
أم إلى كمين… يُغلق عليه الباب الأخير؟
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله 
والسلام عليكم و رحمة الله.
تعليقات