المسيرة العالمية لفك الحصار عن غزة تشهد تطورات متسارعة،

سيتم التنسيق مع السفارات والحكومة المصرية، لتأمين الدعم والتعاون اللازمين.

السلام عليكم
المسيرة العالمية لفك الحصار عن غزة تشهد تطورات متسارعة، حيث تتكامل الجهود البرية والبحرية في محاولة لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 20 شهرًا.
المسيرة البرية: تحالف دولي واسع النطاق
أعلن ائتلاف دولي يضم نقابات ومؤسسات حقوقية من أكثر من 32 دولة عن إطلاق "المسيرة العالمية إلى غزة"، وهي مبادرة تهدف إلى دخول القطاع سيرًا على الأقدام، استجابةً للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان هناك.
من المتوقع أن تنطلق المسيرة في 9 يونيو من تونس، مرورًا بليبيا، وصولًا إلى معبر رفح الحدودي مع مصر. كما أعرب نشطاء مغاربة عن رغبتهم في الانضمام إلى المسيرة، مؤكدين أن مشاركتهم تعتمد على موافقة السلطات المصرية. 
المسيرة البحرية: "أسطول الحرية" بقيادة غريتا تونبرغ
في 1 يونيو، أبحرت السفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا الإيطالي، وعلى متنها 12 ناشطًا، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ والممثل ليام كننغهام. تهدف الرحلة إلى كسر الحصار البحري عن غزة وتقديم مساعدات رمزية تشمل الحليب وألواح البروتين. 
واجهت السفينة تحذيرات من السلطات الإسرائيلية، التي أعربت عن استعدادها لاعتراضها إذا لزم الأمر، مشيرة إلى مخاوف أمنية. كما تعرضت محاولات سابقة لأسطول الحرية لهجمات بطائرات مسيّرة، مما زاد من التحديات التي تواجه هذه المبادرات. 
الوضع الإنساني في غزة
تعيش غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع "تجاوز كل حدود التصور"، مع وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بانتظار الدخول إلى القطاع. كما دعت وكالة الأونروا إلى رفع الحصار فورًا لتأمين إدخال المساعدات الغذائية والدوائية.
هناك مسيرة برية مخطط لها للانطلاق من مصر نحو قطاع غزة، كجزء من "المسيرة العالمية إلى غزة" التي ينظمها ائتلاف دولي يضم منظمات حقوقية ونقابات من أكثر من 32 دولة.
تفاصيل المسيرة من مصر
وفقًا للمنظمين، من المقرر أن تبدأ المسيرة من القاهرة، ثم تنتقل إلى العريش، ومن هناك تتجه سيرًا على الأقدام نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. تهدف هذه المسيرة إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ حوالي 20 شهرًا، وتسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
رئيس التحالف الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، سيف أبو كشك، أوضح أن المسيرة تهدف إلى:
وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
المطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
الضغط لإنهاء الحصار المفروض على أكثر من مليوني إنسان في القطاع.

وأشار أبو كشك إلى أن المشاركين في المسيرة ينتمون إلى خلفيات متنوعة، وأغلبهم من أبناء البلدان الغربية، وليسوا فقط من الجاليات العربية والإسلامية. وقد تجاوز عدد المهتمين بالمشاركة حتى الآن 10 آلاف شخص. 
التحديات والتنسيق
المنظمون يعملون على تقسيم المشاركين إلى مجموعات جغرافية لتسهيل الترتيبات اللوجستية والتواصل الإعلامي. كما يتم التنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك السفارات والحكومة المصرية، لتأمين الدعم والتعاون اللازمين.
من المتوقع أن تحظى هذه المبادرة بزخم شعبي وإعلامي واسع، في ظل تصاعد المطالب الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة في غزة.نتمنى لهم حظا موفقا .
الخلاصة
تُظهر هذه التحركات الدولية، سواء عبر المسيرات البرية أو البحرية، تصاعد الضغط العالمي لإنهاء الحصار عن غزة وتقديم الدعم الإنساني العاجل لسكانها. مع اقتراب تواريخ انطلاق هذه المبادرات، يبقى الوضع مرهونًا بتطورات سياسية وأمنية قد تؤثر على نجاحها.
والسلام عليكم ورحمة الله.

تعليقات