🩸 شقيقتا الغدر
شقيقتا الغدر
قصة واقعية من جحيم العائلة — بقلم: جواد الليل
في صباحٍ خريفي هادئ من سنة 2022، وبينما كانت مدينة "كونيرز" الواقعة بولاية جورجيا الأمريكية تستعد ليومها البارد، لم تكن تعلم أن بيتًا صغيرًا في أحد أحيائها الهادئة يخفي جريمة لا يكفي العمر لينساها الإنسان.
داخل ذلك البيت، كانت "نيكي وايتهيد" — وهي أمّ ثلاثينية عانت ما يكفي من صعوبات الحياة — تجلس في صالة منزلها تحتسي قهوتها، تقلب دفتر ملاحظات ابنتيها التوأم، وربما تفكر في مستقبلٍ أفضل.
لكن بينما كانت تُخطط للمستقبل… كانت نهايتها تُنسج على يد من حملتهن في رحمها.
قصة واقعية من جحيم العائلة — بقلم: جواد الليل
في صباحٍ خريفي هادئ من سنة 2022، وبينما كانت مدينة "كونيرز" الواقعة بولاية جورجيا الأمريكية تستعد ليومها البارد، لم تكن تعلم أن بيتًا صغيرًا في أحد أحيائها الهادئة يخفي جريمة لا يكفي العمر لينساها الإنسان.
داخل ذلك البيت، كانت "نيكي وايتهيد" — وهي أمّ ثلاثينية عانت ما يكفي من صعوبات الحياة — تجلس في صالة منزلها تحتسي قهوتها، تقلب دفتر ملاحظات ابنتيها التوأم، وربما تفكر في مستقبلٍ أفضل.
لكن بينما كانت تُخطط للمستقبل… كانت نهايتها تُنسج على يد من حملتهن في رحمها.
الأم… والعداوة المتأصلة
"تاسمياه" و"جاسمياه"، توأمان مراهقتان، جميلتان ببراءة مزيفة، وحادّتان كالسكاكين التي ستُستخدم لاحقًا.
كانتا في السابعة عشرة من عمرهما، نشأتا في حضانة جدّتهما قبل أن تُعادا إلى والدتهما، التي حاولت — بكل تعب — أن تصلح ما تبقّى من العلاقة.
لكن الحب وحده لا يكفي حين يغلي في القلب سمّ التمرد، والغيرة، والشعور بالظلم.
ليالٍ من الشجار، وأيام من التهديدات، وملاحظات دراسية غاضبة…
ثم فجر الثالث عشر من يناير، حملت التوأمتان الغضب إلى حده النهائي.
جريمة داخل الصمت
ما حدث في ذلك الصباح لم يكن مشادة عائلية.
لقد كان إعدامًا وحشيًا لأمٍ على يد ابنتيها.
ضُربت نيكي، ثم طُعنت أكثر من 80 مرة.
تركها الجسد ينزف على الأرض، بينما الفتاتان تجففان أنفسهما، وتغسلان آثار الجريمة.
ثم — كما لو أن شيئًا لم يكن — اتصلتا بالشرطة، وبكيتا كمن تلقّى صدمة. لكن الحقيقة لها لسان، وأدلّة.
العدالة لا تنام
مع بداية التحقيق، بدأت خيوط الكذب تتفكك.
رسائل الهاتف، تناقض الأقوال، كاميرات الحي، كلها أشارت إلى الفتاتين.
وبعد شهور من الإنكار… انهارت إحداهما واعترفت بكل شيء.
في مايو 2024، أصدرت المحكمة أحكامها:
إحداهما قبلت صفقة بالإقرار بالذنب مقابل 30 عامًا في السجن.
والأخرى رفضت الصفقة، وقد تواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة.
النهاية… أو بدايتها؟
اليوم، تعيش "تاسمياه" و"جاسمياه" خلف القضبان.
لا مال، لا حرية، ولا أمّ تأتي بالزيارة.
بيت الطفولة أُغلق، والذكريات تحوّلت إلى لعناتٍ تتردّد في صدى القضبان.
ويبقى السؤال معلقًا في قلب كل من قرأ القصة:
"كيف يمكن أن تُرتكب أبشع الجرائم… داخل البيت؟
وكيف للدم أن ينسى رحمًا حمله؟"
و السلام عليكم و رحمة الله .
"تاسمياه" و"جاسمياه"، توأمان مراهقتان، جميلتان ببراءة مزيفة، وحادّتان كالسكاكين التي ستُستخدم لاحقًا.
كانتا في السابعة عشرة من عمرهما، نشأتا في حضانة جدّتهما قبل أن تُعادا إلى والدتهما، التي حاولت — بكل تعب — أن تصلح ما تبقّى من العلاقة.
لكن الحب وحده لا يكفي حين يغلي في القلب سمّ التمرد، والغيرة، والشعور بالظلم.
ليالٍ من الشجار، وأيام من التهديدات، وملاحظات دراسية غاضبة…
ثم فجر الثالث عشر من يناير، حملت التوأمتان الغضب إلى حده النهائي.
جريمة داخل الصمت
ما حدث في ذلك الصباح لم يكن مشادة عائلية.
لقد كان إعدامًا وحشيًا لأمٍ على يد ابنتيها.
ضُربت نيكي، ثم طُعنت أكثر من 80 مرة.
تركها الجسد ينزف على الأرض، بينما الفتاتان تجففان أنفسهما، وتغسلان آثار الجريمة.
ثم — كما لو أن شيئًا لم يكن — اتصلتا بالشرطة، وبكيتا كمن تلقّى صدمة. لكن الحقيقة لها لسان، وأدلّة.
العدالة لا تنام
مع بداية التحقيق، بدأت خيوط الكذب تتفكك.
رسائل الهاتف، تناقض الأقوال، كاميرات الحي، كلها أشارت إلى الفتاتين.
وبعد شهور من الإنكار… انهارت إحداهما واعترفت بكل شيء.
في مايو 2024، أصدرت المحكمة أحكامها:
إحداهما قبلت صفقة بالإقرار بالذنب مقابل 30 عامًا في السجن.
والأخرى رفضت الصفقة، وقد تواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة.
النهاية… أو بدايتها؟
اليوم، تعيش "تاسمياه" و"جاسمياه" خلف القضبان.
لا مال، لا حرية، ولا أمّ تأتي بالزيارة.
بيت الطفولة أُغلق، والذكريات تحوّلت إلى لعناتٍ تتردّد في صدى القضبان.
ويبقى السؤال معلقًا في قلب كل من قرأ القصة:
"كيف يمكن أن تُرتكب أبشع الجرائم… داخل البيت؟
وكيف للدم أن ينسى رحمًا حمله؟"
و السلام عليكم و رحمة الله .
جواد الليل.