الاحتجاجات على التلاعب في الاراضي السلالية بخريبكة
مقدمة
جماعة الفقراء، الواقعة في إقليم خريبكة بالمغرب، تشهد حاليًا تطورات مهمة على المستويين التنموي والاجتماعي.
المشاريع التنموية
تحت قيادة رئيس الجماعة، محمد الصمودي، تم تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين
جودة الحياة للسكان.
من أبرز هذه المشاريع:
البنية التحتية: إصلاح وتكسية حوالي 24 كيلومترًا من الطرق، مما ساهم في تحسين حركة التنقل داخل الجماعة.
الرياضة والشباب: تأهيل وتعشيب الملعب الرياضي الجماعي، في إطار دعم الأنشطة الرياضية وتحفيز الشباب.
التعليم: بناء 15 قسمًا بالمدارس الابتدائية، إلى جانب 3 أقسام للتعليم الأولي، تعزيزًا لقطاع التربية والتكوين.
الموارد المائية: حفر وتجهيز بئرين بالطاقة الشمسية، وبناء خزانين للمياه، واستصلاح 12 بئرًا لسقي الماشية.
مشاريع مبرمجة: تشمل تحسين شبكة الطرق، تعميم الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية، إعادة بناء مقر الجماعة، إصلاح
المجزرة، وتوسيع شبكة الربط بالماء الصالح للشرب.هذه المشاريع تعكس التزام المجلس الجماعي بتحقيق التنمية
المستدامة وتلبية احتياجات الساكنة.
الاحتجاجات حول الأراضي السلالية
في المقابل، شهدت الجماعة احتجاجات من قبل عدد من السكان بسبب ما وصفوه بـ"الإقصاء غير العادل" من الاستفادة من الأراضي السلالية. المحتجون أكدوا تعرضهم لـ"تمييز واضح وغير مبرر" بناءً على شرط الإقامة، حيث تم استبعادهم رغم استيفائهم للشروط القانونية، بينما استفاد آخرون يقيمون خارج الجماعة. كما اتهموا بعض النواب بالتلاعب بقوائم المستفيدين، عبر إدراج أسماء أقاربهم وأفراد من خارج المنطقة، في مقابل إقصاء الفئات الأكثر احتياجًا.المحتجون طالبوا بفتح تحقيق في هذه القضية، مؤكدين أن الأراضي السلالية تشكل مصدر رزق رئيسي وإرثًا تاريخيًا لعائلاتهم، وأن مصادرتها تمت في غياب العدالة والشفافية.
التحديات الراهنة
رغم الإنجازات التنموية، تواجه الجماعة تحديات تتعلق بالعدالة الاجتماعية وتوزيع الموارد. الاحتجاجات الأخيرة تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأراضي والممتلكات الجماعية.
والسلام عليكم و رحمة الله.