رسالة الى فاطمة خير .

المعطي الخريبكي
المؤلف المعطي الخريبكي
تاريخ النشر
آخر تحديث


 إلى السيدة فاطمة خير


الى النائبة البرلمانية والممثلة السابقة : السيدة فاطمة خير،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

من مواطن مغربي بسيط، إلى امرأة كانت تُجيد تجسيد معاناة الناس على الشاشة… ثم صارت، فجأة، تُجيد تمجيد من كان يجب أن تحاسبيه. لقد كنتِ، في أعين كثير من المغاربة، ممثلة موهوبة تنقلين الألم والواقـع، وتحملين صوت الفقير والمقهور. لكنكِ اليوم، وبكل أسف، صعدتِ منبر السياسة لا لترافعي عن هؤلاء، بل لتُغرقينا في سيل من المديح والتصفيق.هل نذكّرك سيدتي بموقعكِ في البرلمان؟ أنتِ لا تمثلين حزبك فقط… بل تمثلين الشعب، ذاك الذي يعاني الغلاء، البطالة، ضعف الخدمات، وقهر المستشفيات. ليس من العيب أن تنتمي لحزب، لكن العيب كل العيب أن تتحوّلي من صوت منتقد إلى صوت مُطبّل. هل تعلمين كم أمًّا لا تجد حليبًا لطفلها؟ كم شابًّا يبحث عن عمل ولا يجده؟ كم مريضًا يُحتجز في الممرات لأن المستشفيات مكتظة؟ هل رأيتِ هذا في “السيناريو” السياسي الذي قرأتِه فوق منصة الحزب؟

نحن لا نكرهكِ،

بل نعاتبكِ لأننا كنا نرجوكِ أفضل، أصدق، أجرأ…امرأة لا تبيع صورتها في سوق السياسة بثمن الولاء. راجعي نفسكِ، سيدتي. تذكّري وجهكِ في مسلسل "وعدي"، حين كنتِ تصرخين لأجل العدالة. اليوم… العدالة لا تحتاج لصرختك، بل لصمتكِ. صمتُ المحترم أبلغ من خطاب المتملّق. مع كامل التقدير لصفة “ممثلة الشعب”، التي ما زال الشعب يبحث عمن يُجيد أداءها.

  ✍️   مواطن لا يُصفّق،

                              بل يسأل: "أين الكرامة؟ وأين الموقف؟

والسلام عليكم و رحمة الله .


تعليقات

عدد التعليقات : 0