من فضول مراهق في الكويت الى جريمة وحشية في شبرا الخيمة: قصة احمد الذي سرقته الشبكة المظلمة
القصة كاملة
في احياء شبرا الخيمه الشعبيه الواسعه حيث يختلط صخب الشوارع الضيقه بضحكات الاطفال البريئين وصوت المساجد يعلو في كل اذان كانت تعيش عائله بسيطه تحمل اسم احمد محمد سعد الفتى البالغ من العمر خمسه عشر ربيعا كان احمد ولدا هادئ الطباع يحب اللعب مع اخوته الصغار في فناء الدار المتواضعه التي تبناها والده بيديه الخشنتين من اجل لقمة العيش في مدينه القليوبيه هذه المدينه التي تكافح فيها العائلات الفقيره للبقاء على قيد الحياه والده عامل بناء يغادر المنزل قبل الفجر ليعود بعد الغروب متعبا متعب الروح والجسد وامه ربة منزل تكافح لتوفير وجبات يوميه من بقايا الرواتب القليله كان احمد يساعد في المنزل يقرا كتبه المدرسيه تحت ضوء مصباح خافت ويحلم بغد افضل يدرس فيه الطب ليصبح طبيبا يعالج الفقراء مثل عائلته
لكن القدر كان يخبئ في طياته سرا مظلما يتجاوز حدود الخيال في مكان بعيد عن ضجيج شبرا في دولة الكويت حيث يعيش المغتربون المصريون في وديان من الرفاهيه المزيفه كان يقيم علي الدين محمد علي الزيات الفتى البالغ من العمر خمسه عشر عاما ايضا طالب في المرحلة الاعداديه بالاكاديميه الحديثه كان علي يعيش حياة مزدوجة من الخارج يبدو كصبي عادي يرتدي الزي المدرسي يلعب كرة القدم مع اصدقائه في ساحة المدرسة ويتلقى دروسا في العلوم والرياضيات لكن في الداخل كان يغوص في عالم مظلم لا يعرفه احد من محيطه كان قد اكتشف الدارك ويب من خلال صديق في المدرسة الذي روى له قصصا عن عالم الشبكه الخفيه حيث يمكن شراء اي شيء مقابل عملات مشفره مثل البيتكوين ولا يسأل احد عن الاسماء او العناوينبدأ علي رحلته في هذا العالم المظلم بفضول طفل يلعب بنار لا يعرف حرارتها حمل جهاز كمبيوتر قديما اشتراه من سوق مستعمل في الكويت وقام بتحميل برنامج تور الذي يسمح بالدخول الى الشبكه المظلمه هناك وجد منتديات ومواقع تبيع كل شيء من المخدرات الى الاسلحة ومن الوثائق المزوره الى مواد الدعاره والاغرب من ذلك وجد اقساما مخصصة لمحتوى الرعب والعنف المباشر حيث يبث المجرمون فيديوهات لعذاب الضحايا مقابل مبالغ طائلة يصل بعضها الى الالاف من الدولارات كان علي يشاهد هذه الفيديوهات في اوقات الليل المتأخره عندما ينام الجميع في المنزل يغطي فمه بيده ليمنع صرخات الرعب من الخروج كان يشعر بإثارة غريبه تخلط بين الاشمئزاز والجاذبيه يقول لنفسه هذا مجرد فيلم خيالي لكنه كان يعرف انها حقيقهمع مرور الشهور تحول الفضول الى هوس بدأ علي في البحث عن طرق للدخول الى هذه الشبكات المغلقه يتواصل مع مستخدمين مجهولين عبر المنتديات يتعلم كيفية استخدام العملات الرقميه يشتري حسابات مزيفه على فيسبوك ليخفي هويته كان يستخدم اسم علي خالد وهو اسم مستعار اختاره ليبدو مصريا عاديا ينشر في مجموعات فيسبوك المصريه المتعلقه بزراعة الكلى وتجارة الاعضاء اعلانات تبدو بريئه تقول فيها ابحث عن متطوعين من الاطفال والشباب من سن ست سنوات الى ثمانية عشر لسحب عينات طبيه فقط مقابل مكافأة ماليه سخيفه كان يعرف ان الفقر في مصر سيجعل الناس يردون بسرعه وفعلا بدأت الرسائل تتدفق من عائلات يائسه تبحث عن اي فرصة لتحسين حياتها كان يختار الضحايا بعنايه يفضل الاطفال من المناطق الشعبيه مثل شبرا الخيمة لانهم يعيشون في بيئه لا تراقب الاطفال جيدافي احد الايام وصلت رسالة من رجل في شبرا الخيمة يدعى مصطفى الذي كان جار احمد سعد كان مصطفى عاطلا عن العمل يعاني من ديون متراكمه ويبحث عن اي طريقة للثراء السريع رد على اعلان علي بسرعه قائلا ان لديه ابن يبلغ من العمر خمسه عشر عاما يمكن استخدامه لسحب العينات مقابل مبلغ كبير كان علي يبتسم امام الشاشه يرى في مصطفى الفريسه المثاليه بدأ التواصل بينهما عبر مكالمات فيديو على تطبيقات مشفره يشرح علي الخطط بالتفصيل ليس مجرد سحب عينات بل عمليات اكثر وحشيه مثل التشريح الخنق والضرب الشديد مع تصوير كل شيء ليبيع الفيديو على الدارك ويب حيث يصل سعر مثل هذه المقاطع الى مئات الالاف من الدولارات من مشترين يبحثون عن الرعب الخالص كان علي يعد مصطفى بمبلغ خمسه ملايين جنيه مصري مقابل كل فيديو ناجح ويرسل له بعض البيتكوين كمقدم ليثبت الجديهكان مصطفى في البدايه مترددا يشعر بالاشمئزاز من الفكره لكنه سرعان ما يستسلم للشيطان الذي همس له بالمال السهل يبدأ في الاقتراب من احمد الفتى الجار الذي يثق به يدعوه للعب في الشارع يقدم له هدايا صغيره ليبني الثقه وفي احد الايام يقول له تعال معي يا ولدي الى مكان هادئ سأعطيك بعض المال مقابل مساعده في عمل بسيط كان احمد بريئا لا يشك في شيء يتبع جاره الى منزل مهجور في حي الوراق القريب من شبرا الخيمة كان المنزل مظلما رطبا مليئا برائحة العفن والغبار هناك انتظر مصطفى اللحظه المحدده اتصل بعلي عبر الفيديو وقال له الضحيه جاهز ابدأ التصويرفي الكويت كان علي جالسا امام جهازه يرتدي قناعا افتراضيا ليخفي وجهه يوجه مصطفى خطوة بخطوة ابدأ بالضرب الخفيف ليصرخ الفتى ثم زد الشدة استخدم السكين للجرح السطحي صور كل قطرة دم وكل صرخه كان احمد يصرخ يتوسل يقول عمو ماذا فعلت لك لماذا تقوم بهذا لكن مصطفى كان قد فقد عقله يرى في عيني الطفل الفقط المال الذي سيغير حياته يستمر في العذيب يخنق الفتى بيده اليمنى ثم يفك الخناق ليستمر في التصوير يستخدم مطرقه لكسر العظام وشفره للقطع السطحي كل ذلك تحت عين علي الذي يهتز من الاثاره يقول له افعل المزيد اجعلها اكثر رعبا لتباع بسعر عالياستمرت الجريمه لساعات طويله حتى مات احمد ببطء من النزيف والالم كان جسده مشوها مليئا بالجروح والكسور ومع ذلك لم يتوقف مصطفى عن التصوير حتى النهايه بعدها قطع الجثه الى اجزاء وضعها في اكياس بلاستيكيه ورماها في قناة مياه قريبه ظنا انها ستختفي الى الابد لكنه لم يعرف ان القدر يراقب كل شيء في اليوم التالي عندما لم يعد احمد الى المنزل بدأت العائله تبحث عنه تتجول في الشوارع تسأل الجيران وفي النهايه يصلون الى مصطفى الذي يحاول التملص لكنه ينهار تحت الضغط يعترف بكل شيء يشير الى علي في الكويت
سرعان ما تحركت الشرطة المصريه بسريه تتعقب الاتصالات الرقميه وتكتشف الخيوط الرقميه التي تربط بين مصطفى وعلي مع مساعدة السلطات الكويتيه تم القبض على علي في منزله ومصادرة جهازه الكمبيوتر الذي احتوى على مئات الفيديوهات المحفوظه والمحادثات المشفره كانت التحقيقات صادمة تكشف ان علي كان يخطط لقتل اثنين آخرين من المتطوعين الذين ردّوا على اعلانه وكان قد تواصل مع ثمانيه اشخاص آخرين يبحثون عن المال السهل اعترف علي في التحقيقات بكل شيء قال انه تعلم من الدارك ويب ان كل شيء له سعر وان الفقر في مصر يجعل الناس فريسه سهله قال انه اختار احمد لانه كان قريبا من مصطفى وسهل الوصول اليه وان الدافع كان المال فقط لكن في اعماقه كان هناك هوس بالعنف الذي ابتلعه من عالم الشبكه المظلمهانتشرت القضيه في الاعلام المصري كالنار في الهشيم اصدرت النيابة العامه بيانا رسميا يؤكد ربط الجريمه بالدارك ويب ويحذر من مخاطر الشبكه الخفيه التي تشكل ستة في الميه فقط من الايترنت لكنها تحتوي على اغلب الجرائم الالكترونيه كانت الوالده في مقابلات تلفزيونيه تبكي وتقول اريد حق ابني اطالب بالقصاص وتطالب الحكومه بحماية الاطفال من مثل هذه الشبكات الشريره وفي الشارع المصري هزت الجريمه الوجدان جميعا يتساءلون كيف يصل الشباب الى هذا الحد من الوحشيه بسبب عالم افتراضي يبدو بعيدا لكنه يغزو الواقعمع مرور الشهور وصلت القضيه الى المحكمه جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار فوزي يحيى ابو زيد في جلسات فض الاحراز كانت الشهود ينهارون من بشاعة المقاطع المصوره حتى سقط محامي المتهم مغشيا عليه من الرعب وفي اكتوبر من عام الفين وخمسه وعشرين تم اجلال المحاكمه الى نوفمبر لاستكمال التحقيقات كانت الجريمه قد افضت الى حملات توعيه وطنيه ضد الدارك ويب ودعوات من الازهر الشريف بحظر الدخول اليه نهائيا وتشديد العقوبات على المتورطين في جرائمه
سرعان ما تحركت الشرطة المصريه بسريه تتعقب الاتصالات الرقميه وتكتشف الخيوط الرقميه التي تربط بين مصطفى وعلي مع مساعدة السلطات الكويتيه تم القبض على علي في منزله ومصادرة جهازه الكمبيوتر الذي احتوى على مئات الفيديوهات المحفوظه والمحادثات المشفره كانت التحقيقات صادمة تكشف ان علي كان يخطط لقتل اثنين آخرين من المتطوعين الذين ردّوا على اعلانه وكان قد تواصل مع ثمانيه اشخاص آخرين يبحثون عن المال السهل اعترف علي في التحقيقات بكل شيء قال انه تعلم من الدارك ويب ان كل شيء له سعر وان الفقر في مصر يجعل الناس فريسه سهله قال انه اختار احمد لانه كان قريبا من مصطفى وسهل الوصول اليه وان الدافع كان المال فقط لكن في اعماقه كان هناك هوس بالعنف الذي ابتلعه من عالم الشبكه المظلمهانتشرت القضيه في الاعلام المصري كالنار في الهشيم اصدرت النيابة العامه بيانا رسميا يؤكد ربط الجريمه بالدارك ويب ويحذر من مخاطر الشبكه الخفيه التي تشكل ستة في الميه فقط من الايترنت لكنها تحتوي على اغلب الجرائم الالكترونيه كانت الوالده في مقابلات تلفزيونيه تبكي وتقول اريد حق ابني اطالب بالقصاص وتطالب الحكومه بحماية الاطفال من مثل هذه الشبكات الشريره وفي الشارع المصري هزت الجريمه الوجدان جميعا يتساءلون كيف يصل الشباب الى هذا الحد من الوحشيه بسبب عالم افتراضي يبدو بعيدا لكنه يغزو الواقعمع مرور الشهور وصلت القضيه الى المحكمه جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار فوزي يحيى ابو زيد في جلسات فض الاحراز كانت الشهود ينهارون من بشاعة المقاطع المصوره حتى سقط محامي المتهم مغشيا عليه من الرعب وفي اكتوبر من عام الفين وخمسه وعشرين تم اجلال المحاكمه الى نوفمبر لاستكمال التحقيقات كانت الجريمه قد افضت الى حملات توعيه وطنيه ضد الدارك ويب ودعوات من الازهر الشريف بحظر الدخول اليه نهائيا وتشديد العقوبات على المتورطين في جرائمه