أذكى قاتل متسلسل قبض عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي على الإطلاق | قاتل صندوق الألعاب

ديفيد باركر راي: الوحش في صندوق الألعاب


قصة ديفيد باركر راي: قاتل صندوق الألعاب – النسخة الكاملة والمفصلةمرحباً مرة أخرى! آسف إذا بدت الإجابة السابقة موجزة؛ كنت أحاول تلخيص القصة الرئيسية دون إطالة مفرطة، لكن أفهم أنك تريد النسخة الكاملة بالتفاصيل الدقيقة. بناءً على مصادر موثوقة مثل ويكيبيديا وتقارير الـFBI، سأروي لك القصة بشكل شامل ومنظم، مع التركيز على الجوانب النفسية، الزمنية، والتفاصيل الإجرامية. سأقسمها إلى أقسام لتسهيل القراءة، وسأضيف اقتباسات وتواريخ محددة حيثما أمكن. هذه القصة مرعبة وتتضمن وصفًا للعنف الجنسي والتعذيب، لذا إذا كنت تفضل تجنب بعض الأجزاء، أخبرني.

الطفولة والنشأة: جذور الوحشية (1939-1960)

ولد ديفيد باركر راي في 6 نوفمبر 1939 في مدينة بيلين بولاية نيو مكسيكو، الولايات المتحدة، لأب يدعى سيسل ليلاند راي (14 أغسطس 1913 – 23 سبتمبر 2009)، ميكانيكي من أوريغون، وأم تدعى نيتي أوبال باركر (12 نوفمبر 1920 – 19 مارس 2002)، مولودة في تكساس. بسبب الفقر المدقع، عاش راي وأخته الصغرى بيجي بيرل راي (18 مارس 1942 – 13 ديسمبر 2009) مع أجدادهما الأميين، راسل ودولي باركر، في مزرعة صغيرة. كان والده مدمن كحول، يزورهم نادرًا، وكان يزود ديفيد بمجلات إباحية سادومازوخية (تعذيب جنسي)، مما زرع فيه بذور الخيالات المريضة منذ الصغر. في المدرسة الثانوية ماونتن إير في نيو مكسيكو، تعرض راي للتنمر بسبب خجله الشديد من الفتيات، مما دفعَهُ إلى إدمان الكحول والمخدرات. بدأت خيالاته الجنسية المظلمة – الاغتصاب، التعذيب، والقتل – في سن المراهقة. في سن 14 عامًا، اكتشفت أخته رسوماته السادومازوخية ومجموعة الإباحية الخاصة به، مما أدى إلى انفصال عائلي. في تسجيل صوتي أدلى به في 23 يوليو 1993، اعترف راي بأنه بدأ في الاعتداء على النساء منذ سن المراهقة: "لقد كنت أغتصب النساء منذ أصبحتُ كبيرًا بما يكفي لأقوم بذلك، وأربط يدي الصغيرة خلف ظهرها." ادعى أن أول جريمة قتل له كانت في عام 1957 (عمر 18 عامًا)، حيث خطف امرأة، ربطها بشجرة، عذَّبَها وقتَلَها، لكن هذا لم يُثبت رسميًا. بعد خدمته في الجيش الأمريكي كميكانيكي (حصل على إفراج مشرف)، عمل راي كعامل صيانة في إدارة الحدائق بولاية نيو مكسيكو في مدينة "تروث أور كونسكوينسيز" حتى اعتقاله. تزوج أربع مرات وأنجب ثلاثة أطفال: ابنتين وابنًا، من بينهم ابنته غليندا جان "جيسي" راي، التي ستصبح شريكة في جرائمه لاحقًا.

العائلة والشركاء: شبكة الشر

كان راي مطلقًا أربع مرات، وكانت علاقاته العائلية مليئة بالتوتر. ابنته جيسي حذَّرَتْ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في عام 1986 من أن والدها يخطف ويعذِّب النساء، وربما يبيعُهنَّ في المكسيك، لكن التقرير كان غامضًا جدًا فلم يُؤخَذْ بعين الاعتبار. حاولت جيسي التحذير مرة أخرى قبل الاعتقال، لكن دون جدوى. في عام 1997، التقى راي بشريكته ساندي "سندي" هيندي (37 عامًا)، التي التقاها في حديقة عامة. كانت هيندي تهرُب من اتهامات بالسرقة الكبرى والمخدرات في ولاية واشنطن، وكانت تشاركه خيالاتها الجنسية العنيفة. عاشت معه في التريلر، وساعدَتْ في الخطف والتعذيب. في تسجيل 1993، قال راي للضحايا إنهنَّ سيخدمن هيندي جنسيًا أيضًا. كان لدى راي "رفاق لعب" آخرون مثل دينيس روي يانسي، الذي ساعد في الجرائم.

الجرائم والطريقة الإجرامية: صندوق الألعاب (1957-1999)

بدأ راي جرائمه في الستينيات، ويُقدر أنه خطف 4-5 نساء سنويًا بين عامي 1957 و1999، مع الاحتفاظ بهنَّ أسيرات لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر. استهدف النساء "السهلات" مثل العاملات في النوادي الليلية أو اللواتي يعانين من مشاكل اجتماعية. الجرائم وقعت في تريلر معزول قرب بحيرة إليفانت بيوت في نيو مكسيكو، حوَّلَهُ إلى غرفة تعذيب صوتية بتكلفة 100,000 دولار، سمَّاهُ "صندوق الألعاب" (Toy Box) لأنه مليء بأدوات التعذيب: الأدوات التفصيلية: سوط، سلاسل، رافعات، قضبان تمديد، شفرات جراحية، أجهزة صعق كهربائي محلية الصنع (بمولد كهرباء)، حقن، ألعاب جنسية، رسوم توضيحية لطرق إحداث الألم، تابوت مبطن بالفراء، جهاز خشبي للإمساك (pillory)، قفل، ومرآة في السقف فوق طاولة نسائية (obstetric table) ليُجبر الضحية على مشاهدة نفسها. كانت هناك أجهزة خشبية لثني الجسم لتسهيل الاغتصاب، وأشرطة صوتية يُشغِّلُها راي ليُرعِبَ الضحية ويُفقِدَها وعيَها. الطريقة خطوة بخطوة: يُخدَّر الضحية أولاً بمخدرات مثل الصوديوم بنتوتال أو الفينوباربيتال لإحداث فقدان ذاكرة واستعداد للغسيل الدماغي. في تسجيل: "بعد أن ننتهي تمامًا منكِ، سنُدخِّنُكِ مخدرًا ثقيلاً... بحلول الوقت الذي أنتهي فيه من غسل دماغكِ، لن تتذكري شيئًا." ثم تُقيَّد وتُعذَّب جنسيًا لأيام أو أسابيع، مع دعوة أصدقاء أو كلبه للمشاركة (زوفيليا). أحيانًا يُغرِقُها في الماء أو يقطعها. بعد التعذيب، يُلقِيها على الطريق السريع. لم يُثبت أي قتل رسميًا، لكن الشرطة تُشكُّ في 60 جريمة قتل على الأقل. كان يُدفِنُ الجثث في البحيرة أو الوديان، أو يُقطِّعُها ويُثقِّلُها بإسمنت. في عام 1999، وُجِدَ كيس قماشي يحتوي على لحم بشري (دون أعضاء أو عظام) في البحيرة، مفتوح؛ وصف راي كيف يقطع الضحايا، يُفرِغُ أحشاءَها، يملأها بأثقال إسمنتية، ويلفُّها بسلك. في 2011، وُجِدَتْ شظايا عظمية لساق امرأة في البحيرة، DNA أنثى، لم تُحدَّدْ هويَّتُها. مذكراتهُ تفصِّلُ التعذيب والدفن، لكن دون مواقع دقيقة.

الضحايا: الناجيات والمفقودات (تفاصيل كاملة)

الناجيات المؤكَّدات (3 فقط): كينديث فيجيل (Cynthia Vigil): في 22 مارس 1999، خطفَها راي وهيندي من موقف سيارات في ألبوكيركي، نقلُوها إلى التريلر، عذَّبُوها 3 أيام. هرَبَتْ في 22 مارس بعد أن تركَتْ هيندي المفاتيح قريبةً؛ طعَنَتْ هيندي بسكِّين ثلج، هرَبَتْ مقيَّدَةً بقلادة عبدة وسلاسل، وصلَتْ إلى منزل قريب طَلَبَتْ فيهِ المساعدة، مما أدَّى إلى الاعتقال الفوري. أنجليكا مونتانو (Angelica Montano): دُعِيَتْ من هيندي لكعكة، احتُجِزَتْ، اغتُصِبَتْ وعُذِّبَتْ؛ أُطْلِقَ سَرَاحُها على الطريق، التقطَتْها شرطية خارج الخدمة لكنها لم تُؤْمِنْها، تركَتْها في محطة حافلات؛ أبلغَتْ الشرطة لاحقًا دون متابعة. كيلي غاريت (Kelli Garrett): في 1996، غُرِّرَتْ بجيسي إلى صالون، خُدِّرَتْ، احتُجِزَتْ يومين في منزل راي، عُذِّبَتْ، أُطْلِقَ سَرَاحُها؛ وُجِدَتْ غير متماسكة على شاطئ، نقلَتْ إلى كولورادو؛ تَعَرَّفَتْ عبر وشم في فيديو، شهدَتْ في "Cold Case Files". الضحايا المشتبه بهم (مفقودون أو قتلى محتملون): بيلي راي باورز (Billy Ray Bowers، 53 عامًا): اختفى في 25 سبتمبر 1988 من فينيكس، أريزونا؛ وُجِدَ جثَّتُهُ في 28 سبتمبر 1989 ملفوفةً في قماش أزرق في بحيرة إليفانت بيوت، مُقْتُولًا برصاصة في الرأس؛ تَعَرَّفَ عبر سجلات الأسنان في مارس 1999. عمل راي ميكانيكيًا لسيارات باورز، كان بينهما خلاف؛ قالت هيندي إن راي قتَلَهُ ورمَاهُ. جيل سوزان ترويا (Jill Suzanne Troia، 22 عامًا): آخر مرة رُؤِيَتْ في 30 سبتمبر 1995 في مطعم فرونتير في ألبوكيركي؛ تشاجَرَتْ مع جيسي، غادرَتْ مع راي وجيسي إلى بحيرة إليفانت بيوت؛ مفقودة؛ مذكرات راي تصف تعذيب ودفن امرأة آسيوية تطابقُ وصفَها. كوني (Connie، 18 عامًا، أوروبية، شعر أشقر طويل، شامة على الصدر، 160 سم): خطفَتْ وقتِلَتْ في ديسمبر 1995 حسب مذكرات راي؛ رسالة من رجل أسترالي مارك في 1990؛ بحث الـFBI مع الشرطة الأسترالية عن مارك لتحديد هويتها، فشل؛ لم تُوجَدْ الجثة. سيلفيا ماري باركر (Sylvia Marie Parker، 22 عامًا): مشردة في بحيرة إليفانت بيوت، تعرَّفَتْ عبر جيسي (توريد مخدرات)؛ أم لطفلين، عاشت في خيمة مستعارة من راي؛ صديقها دينيس يانسي؛ اختفت في 5 يوليو 1997؛ عُذِّبَتْ أيامًا، خنَقَها يانسي بأمر راي؛ دُفِنَتْ مع راي، نقلَتْ لاحقًا. مرأة مجهولة: شظايا عظمية لساق في 2011 في البحيرة، DNA أنثى، غير مرتبطة بمفقودين. في 2011، أصْدَرَ الـFBI صورًا لمجوهرات وملابس محتملة لضحايا لمساعدة في التعرُّف، ولا يزالُ يطاردُ الدلائل.

الاعتقال والتحقيق: دور الـFBI (1999-2002)

في 22 مارس 1999، بعد هروب فيجيل، دَهَمَتْ الشرطة التريلر ووجدَتْ الأدوات المرعبة، لكن لم تُعْثَرْ على جثث. كان راي قد حُقِقَ معَهُ الـFBI في 1989 بشأن أدوات الربط، لكنه فاجَأَهُمْ بمعرفته بقضية كولين ستان (خطف 1977). اعتُقِلَ راي مع هيندي، واعترفتْ هيندي ببعض التفاصيل مقابل صفقة. أرسل الـFBI 100 عميل، لكن لم يُوجَدْ شيء. ظهرت الناجيات الأخريات، وفيديو حدَّد غاريت. وافق راي قبل موته على إظهار مواقع الدفن، لكنه مات قبل ذلك.

المحاكمة والعقوبات: عدالة ناقصة

في 2001، حُوِّلَتْ المحاكمات إلى ثلاث منفصلة، مما ضَعَّفَ الإدانة. في قضية غاريت: إعادة محاكمة بسبب شكِّ الجُورِيِّ، أُدِينَ في 12 تهمة. في قضية فيجيل: تَعَاهَدَ راي على 224 عامًا سجنًا مقابل تخفيف على جيسي. جيسي راي: اعترفتْ بلا نزاع بتهم الخطف، حُكِمْ علَيْها بـ30 شهرًا + 5 سنوات إشراف. سندي هيندي: 36 عامًا، أُطْلِقَ سَرَاحُها في 15 يوليو 2019 بعد إفراج مشروط. دينيس يانسي: اعترفَ بقتل باركر، حُكِمْ علَيْهِ بـ30 عامًا؛ أُطْلِقَ سَرَاحُهُ في 2010، انتهك الإفراج في 2011، عاد حتى 2021. لم يُدَانْ راي بقتل بسبب نقص الأدلة.

النهاية والإرث: الوحش الذي لم يُكْشَفْ سرُّهُ

مات راي فجأةً في 28 مايو 2002 (عمر 62 عامًا) بنوبة قلبية أثناء نقْلِهِ إلى سجن لي كاونتي للتحقيق، قبل أن يُفْصِحَ عن مواقع الجثث. لا تزالُ التحقيقات مستمرة؛ الـFBI يطاردُ الدلائل، وهيندي لم تتمكَّنْ من المساعدة. أسَّسَتْ فيجيل منظمة "Street Safe New Mexico" مع كريستين باربر لمساعدة العاملات الجنسية والضعيفات. القصة أُنتِجَتْ في كتب مثل "Slow Death" لجيم فيلدر (2003)، وثائقيات، وبودكاست، وتُذْكَرْ كواحدة من أذكى القتلة بسبب غياب الأدلة الجسدية.
تعليقات