الاحتفال بعاشوراء في المغرب يوم 10 محرم.

 يوم عاشوراء في المغرب: بين التراث والتحذير من المخاطر الحديثة

المقدمة
في يوم العاشر من شهر محرم الحرام من كل سنة هجرية، يحتفل المغاربة بيوم عاشوراء، وهو يوم ذو مكانة دينية واجتماعية كبيرة في التراث المغربي. يجتمع فيه الناس للصيام والذكر، ويُحيي الأطفال والكبار طقوسًا احتفالية متنوعة تعبّر عن الفرح والتضامن.
العادات والتقاليد المغربية في عاشوراء
في هذا اليوم، تنتشر في المدن والقرى المغربية العديد من العادات المميزة، منها:
صيام عاشوراء والتاسوعاء، تقليد نبوي يحافظ عليه المغاربة تعبيرًا عن الشكر لله.
"بابا عاشور"، شخصية يلعبها الأطفال الذين يتجولون في الأحياء يرددون الأهازيج ويطلبون الحلوى أو الهدايا.
إشعال النيران في بعض المناطق ("الشعالة") والقفز فوقها كتقليد تطهيري وترفيهي.
توزيع الفواكه الجافة والمكسرات على الأطفال والعائلات، كتعبير عن المشاركة والتكافل الاجتماعي.
التغيرات الحديثة في الاحتفال
مع مرور الزمن، تغيرت مظاهر الاحتفال بعاشوراء بشكل كبير. فبدل الألعاب التقليدية والأنشطة الاجتماعية الهادئة، ظهر توجه جديد لدى الشباب والمراهقين وحتى الأطفال نحو استخدام الألعاب النارية والشهب الاصطناعية.
تلك الشهب والألعاب، التي أصبحت تباع بسهولة في الأسواق، تحمل مخاطر كبيرة على سلامة الناس، إذ سجلت في السنوات الأخيرة حوادث مؤسفة، منها إصابات خطيرة ووفايات نتيجة سوء استخدام هذه الألعاب.
التحذير من مخاطر الألعاب النارية في عاشوراء
إن الألعاب النارية ليست مجرد وسائل ترفيه، بل قد تتحول إلى أدوات خطيرة إذا لم تُستخدم بحذر أو تحت إشراف مختصين. في المغرب، شهدنا حالات عدة لاحتراق الأطفال، وإصابات في العيون وأضرار أخرى، وأحيانًا فقدان الأرواح.
لهذا، من الضروري توعية الجميع:
عدم استخدام الألعاب النارية إلا في أماكن مخصصة وبإشراف أهل الخبرة.
إبعاد الأطفال الصغار عن هذه الألعاب وعدم تركهم يلعبون بها بمفردهم.
الابتعاد عن شراء الألعاب النارية المجهولة المصدر أو غير المرخصة.
تشجيع العودة إلى الاحتفالات التقليدية الآمنة التي تعكس روح التراث المغربي.
الخاتمة
يوم عاشوراء في المغرب يحمل بين طياته قيمًا روحية واجتماعية غنية. ومن المهم أن تحافظ الأجيال الجديدة على هذه القيم، مع الابتعاد عن السلوكيات التي قد تعرضهم للخطر. لنحافظ على فرحة هذا اليوم وحمايته من التحول إلى مناسبة حزن وألم بسبب الحوادث التي يمكن تفاديها بالوعي والمسؤولية.
 تحذير من مخاطر الشهب والألعاب النارية في عاشوراء
الألعاب النارية خطيرة، خصوصًا للأطفال، وقد تسببت في حوادث مؤسفة؛ يجب استخدام الألعاب بحذر وفي أماكن آمنة لتفادي الأضرار.
تعليقات