هرب من الطائرة وأشعل النار في المطار.. مهاجر مغربي يفجّر فوضى في بولونيا

حادثة بولونيا: مهاجر مغربي يهرب من الترحيل ويشعل حريقًا في محيط مدرج الطائرات

 ✍️ في قلب مدرج بولونيا.. هروب مهاجر مغربي وإشعال النار في وجه الترحيل
بولونيا، صباح الجمعة 28 يونيو 2025 — في لحظة فارقة بين الخضوع والمقاومة، قرر شاب مغربي أن يختار المغامرة بدل الطاعة، وأن يكتب سطرًا صاخبًا في قصة ترحيله من إيطاليا.
الساعة تشير إلى التاسعة صباحًا في مطار "غولييلمو ماركوني" الدولي. الحرارة مرتفعة، والأجواء هادئة ككل صباح صيفي. في إحدى زوايا المدرج، طائرة صغيرة مخصصة لترحيل الأجانب تستعد للإقلاع، وعلى متنها مهاجر يبلغ من العمر 29 عامًا، قادم من المغرب، ينتظر نقله إلى بلده.
لا أحد يعلم كيف نجح في ذلك، لكن في لحظة خاطفة، كسر الشاب النظام بالكامل. هرب من تحت أعين رجال الشرطة، وركض بكل ما أوتي من قوة على مدرج الطائرات. خرق خطير، نادر، أربك الجميع. طائرات كانت على وشك الإقلاع أُمرت بالتوقف، وصافرات الإنذار دوّت في المكان.
لكن الهروب لم يتوقف عند هذا الحد.
 النار كستار للهروب
في خطوة لم يتوقعها أحد، تسلّق الشاب السياج المعدني الذي يفصل المدرج عن الحزام الأخضر المحيط بالمطار. وهناك، أشعل النار في الأعشاب اليابسة. ألسنة اللهب بدأت تنتشر، والدخان الأسود بدأ يتصاعد.
هل كان ذلك عن وعي؟ هل أراد تضليل رجال الشرطة؟ أو خلق فوضى كافية ليختفي؟ لا أحد يعرف نيّته الحقيقية. لكن النتيجة كانت واضحة: رحلات جوية عُلِّقت، ومطارٌ كامل أُربك بسبب شخص واحد رفض أن يُعاد بالقوة.
 المطاردة والانهيار
رجال الشرطة العسكرية وشرطة الحدود طوّقوا المنطقة، وتم استنفار وحدات خاصة لإخماد الحريق ومنع تمدّده نحو البنية التحتية الحيوية. بعد نحو نصف ساعة من الفوضى، أُعيد فتح المطار، لكن المهاجر كان قد اختفى.
لاحقًا، وفي محيط المطار، تم توقيفه وهو مرهق، يحاول الاختباء بين الأشجار. لم يقاوم هذه المرة. كأنه أنهى ما يريد فعله. تم اقتياده وسط حراسة مشددة، وفتح تحقيق جنائي بتهم تشمل:
الهروب من الترحيل.
إضرام النار في منشأة مدنية.
تعريض أمن النقل للخطر.

ما وراء الحدث
الحادث، رغم غرابته، لم يكن مجرد لحظة شغب. بل هو صرخة حقيقية داخل ملف شائك: الهجرة، الكرامة، والسيادة. هل كان الشاب مذنبًا؟ أم فقط يائسًا؟
في غياب تفاصيل عن خلفيته، لا يُعرف إن كان يعاني من مشاكل نفسية، أو يرفض العودة لأسباب تهدد حياته.
ما هو مؤكد، أن إيطاليا استيقظت على خلل أمني خطير في أحد أكبر مطاراتها. وأن سؤالاً جديدًا طُرح بحدة:
من يحمي المطارات؟ ومن يحمي المهاجرين من أنفسهم ومن قوانين الطرد القاسية؟
هل ترغب أن أكتب نسخة قصيرة للصحافة أو للتلفزيون؟ أو مقالًا رأيًا تحليليًا عن رمزية هذا الفعل؟

تعليقات