الهارب الحلقة 16 ... العدو الذي لا يُرى

 بداية المواجهة الاولى مع الاعور

 الحلقة 16 – العدو الذي لا يُرى
كانت كليفلاند تستقبل صباحها ببرودة شديدة، والثلوج التي تراكمت خلال الليالي الماضية بدأت تذوب ببطء. في غرفة صغيرة بالشارع الخلفي، جلس الدكتور أحمد وليلى أمام الحاسوب المحمول. الشاشة تعرض خريطة لموقع يشير إلى منشأة مهجورة قرب نهر كاياهوغا.
قالت ليلى بهدوء:
– "هذا هو المكان الذي تدير منه الشبكة عملياتها. تهريب الأدوية، تجارب ممنوعة، وحتى إخفاء الأدلة."
نظر أحمد إلى الصورة وقال:
– "علينا أن نصل إلى هناك ونثبت كل شيء."
قبل أن يتمكنوا من التخطيط أكثر، انطفأت الشاشة فجأة، وأطلقت تحذيرًا صوتيًا.
– "فيروس تعقب. لقد تم رصدنا."
سمعوا صوت سيارات تقترب بسرعة من الخارج. أمسكت ليلى يد أحمد وقالت:
– "يجب أن نخرج الآن."
خرجوا من الباب الخلفي متسللين عبر الأزقة الضيقة، محاولةً الابتعاد عن مصادر الخطر. كان الخوف واضحًا في عيونهم، لكن عزيمتهم لم تضعف.
في غرفة مظلمة بمقر الشرطة، جلس المحقق كريم أمام شاشات مراقبة متعددة. كانت تحركات أحمد وليلى واضحة عليه.
قال بصوت بارد:
– "أحمد لم يعد مشتبهًا فقط، بل تهديدًا حقيقيًا. أرسل الفريق السابع لتوقيفه بأي طريقة."
في محطة قطار مهجورة، التقى أحمد بالصحفي مايكل شين، الذي استمع إلى الملفات التي يحملها.
قال مايكل:
– "هذه الأدلة خطيرة جدًا، وهناك من لن يتردد في إسكاتك."
أجاب أحمد بثقة:
– "الحقيقة تستحق المخاطرة."
في وقت لاحق، تلقى أحمد رسالة مشفرة عبر هاتفه:
"احذر، ليلى ليست كما تبدو. المراقبة بدأت من جانبها."
وقف أحمد للحظة، ينظر إلى ليلى التي كانت تجلس بجانبه، وعيونه تحملت الحذر والتساؤل.
كان يعلم أن المعركة لم تعد فقط مع العدو الخارجي، بل ربما مع من يظن أنهم حلفاؤه.
يتبع....
تعليقات