اعتصام بوعبيد فوق خزان الماء بأولاد يوسف: صرخة من أجل العدالة لكن النهاية كانت صادمة

 مغربي يعتصم فوق خزان مائي في بني ملال مطالبًا بالتحقيق في وفاة والده

مقدمة
قضية الرجل المعتصم فوق خزان الماء بأولاد يوسف بني ملالفي قلب جماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال، شهدت المنطقة حدثًا غير مسبوق أثار انتباه الرأي العام المحلي والوطني، حيث صعد رجل يُدعى بوعبيد، وهو في عقده الرابع، إلى قمة خزان مائي مرتفع، معلنًا اعتصامًا مفتوحًا استمر لأكثر من أسبوعين. هذا الاعتصام لم يكن مجرد فعل احتجاجي عابر، بل كان صرخة مدوية تعبر عن ألم عميق ومطالبة بالعدالة، حيث يطالب بوعبيد بفتح تحقيق شفاف في ظروف وفاة والده، الذي كان جنديًا متقاعدًا، والتي يصفها بالغامضة، مشيرًا إلى احتمال تعرضه لجريمة قتل أو ظروف غير طبيعية أدت إلى وفاته.
عرض
بدأت القصة عندما قرر بوعبيد، الملقب بـ"فلسطين"، اتخاذ هذا الخيار الجريء والخطير، حيث صعد إلى الخزان المائي في ظروف قاسية، رافضًا تناول الطعام والماء، مما أثار قلق الساكنة المحلية والجمعيات الحقوقية، مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي حذرت من تدهور حالته الصحية. هذا التصعيد لم يكن فقط تعبيرًا عن اليأس، بل محاولة للفت الأنظار إلى قضية ظلّت دون حل، حيث يرى بوعبيد أن السلطات تجاهلت مطلبه بكشف الحقيقة حول وفاة والده داخل السجن.الأحداث اتخذت منعطفًا خطيرًا مساء الجمعة 11 يوليوز 2025، عندما تدخلت عناصر الوقاية المدنية لإقناع بوعبيد بالنزول، حفاظًا على سلامته. لكن، وبشكل مفاجئ، تحولت المحاولة الإنسانية إلى مأساة، حيث أقدم المعتصم على احتجاز عنصر من الوقاية المدنية والاعتداء عليه بعصا حديدية، بل وصل الأمر إلى دفعه من أعلى الخزان. لحسن الحظ، تمكنت فرق الإنقاذ من نصب وسادة هوائية أسفل الخزان، مما خفف من وطأة السقوط، وتم نقل العنصر المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط غموض حول حالته الصحية.هذا الحادث أثار موجة من الجدل والتساؤلات. من جهة، هناك من يرى أن تصرف بوعبيد يعكس حالة نفسية متدهورة ناتجة عن اليأس والإحباط من تجاهل مطالبه، بينما يرى آخرون أن الاعتداء على عنصر الوقاية المدنية، الذي كان يحاول إنقاذه، فعل غير مبرر ويستحق المحاسبة القانونية. وقد تدخلت فرقة خاصة من الدرك الملكي لتأمين الموقع ومحاولة تحرير العنصر المحتجز، مما يعكس الاستنفار الأمني الكبير الذي شهدته المنطقة.هذه القضية تفتح الباب أمام تساؤلات أعمق حول العدالة الاجتماعية ومدى استجابة السلطات لمطالب المواطنين. إن صعود بوعبيد إلى خزان الماء لم يكن مجرد تحدٍ للجاذبية، بل تحدٍ للواقع الذي يعيشه الكثيرون ممن يشعرون بالتهميش وغياب العدالة. إنها دعوة للتفكير في كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات بطريقة تحفظ كرامة الإنسان وسلامته، سواء كان معتصمًا أو منقذًا.في النهاية، تظل قضية بوعبيد رمزًا لصراع الفرد من أجل الحقيقة والعدالة، لكنها في الوقت ذاته تذكير بأهمية الحوار والتفاهم لتجنب مثل هذه التصعيدات الخطيرة. يبقى الأمل أن تُفتح التحقيقات المطلوبة، وأن تُعالج هذه القضية بحكمة وشفافية، ليعود الهدوء إلى أولاد يوسف، وتُحفظ سلامة الجميع.
 خاتمة
من أسبوعين من الاعتصام. هذا جاء بعد تصعيد خطير مساء الجمعة 11 يوليوز، حيث اعتدى بوعبيد بعنف على عنصر من الوقاية المدنية حاول إنقاذه، ضربه بقضيب حديدي، وقيده لساعات. العنصر تمكن من القفز من أعلى الخزان، مستغلًا لحظة غفلة، وسقط على وسادة هوائية أعدتها فرق الإنقاذ، مما خفف إصاباته، لكنه أصيب بكسور ونقل إلى المستشفى. لا توجد تفاصيل دقيقة عن حالته الصحية.السلطات فرضت طوقًا أمنيًا، واستخدمت طائرة درون للمراقبة، لكن لم تنجح محاولات إقناع بوعبيد بالنزول. و في لحظة كان بوعبيد يخاطب الدركيين الذين كانوا بالرافعة  قائلا :( انا بالله و الشرع معاكم بعدو مني ) حيث كان واقفا على حافة الخزان و كان يربط حبلا في عنقه مهددا برمي نفسه ان لم يتركوه في حاله . وفي غفلة منه سقط من على الخزان . فتصوروا كيف سيكون الوضع !!! بعد وفاته، فتحت النيابة العامة تحقيقًا للوقوف على ملابسات الحادث. الحادثة خلفت صدمة كبيرة بين الساكنة، مع استمرار التحقيقات.
لكن اخر خبر يقول ان الوضع الحالي: بوعبيد لم يمت، لكنه في حالة صحية حرجة للغاية في العناية المركزة بالمستشفى الجهوي ببني ملال. التحقيقات جارية، والساكنة في حالة صدمة وترقب.
تعليقات