الحلقة 8: وشم من الماضي
السلام عليكم
الحلقة 8: وشم من الماضي
كان الليل قد بدأ يزحف على بلدة صغيرة تُدعى "ريدج هول"، حيث توقّف احمد ليعيد ترتيب خطوته القادمة.
لا خطة واضحة، لكن بين يديه الآن ورقة محترقة انتُزعت من ملف "لينكس فارما"...
سلاح حارق لمن يفهم معناه، وخطر قاتل إن وُضع في اليد الخطأ.
استأجر غرفة في نُزل ريفي، امرأة مسنّة تديره بمساعدة حفيدتها التي لم تتجاوز الخامسة عشرة.
"هل أنت كاتب؟"
سألت الطفلة، حين رأته يخط ملاحظات في دفتره القديم.
هزّ رأسه وابتسم:
"شيء من هذا القبيل."
لكن الحقيقة؟ كان يكتب خطة، قائمة أسماء، واستفهامات.
في صباح اليوم التالي، قصد العيادة المحلية. ارتدى معطفًا أبيض وجهازًا طبِّيًا مستعملًا من حقيبته القديمة.
ادعى أنه طبيب بديل جاء لتغطية غياب أحد العاملين.
في أمريكا الصغيرة، لا أحد يشكك في رجلٍ يبتسم بثقة ويُمسك بسماعة طبية.
جاءه مريض شاب يعاني من ألم مزمن في ظهره.
لكن ما لفت انتباه احمد، لم يكن حالته... بل الوشم على ذراعه:
رمز لشركة "لينكس فارما"... محفور على الجلد مثل شعار قديم.
سأله:
– "هل عملت هناك؟"
رد الشاب:
– "كان والدي من حرّاس الأمن. أخبرني قبل أن يموت أنهم أوقفوا المشروع بعد 'الحادث'... لم يكن حريقًا عاديًا."
– "وما الذي قاله عن الحادث؟"
– "قال إن امرأة كانت السبب. أرادت أن تكشف شيئًا... ثم اختفت."
لم يكن يعلم الشاب أن تلك المرأة كانت عائشة، زوجة الطبيب احمد الهارب.
في تلك الليلة، بينما كان احمد يراجع قصاصات الجرائد وأسماء الموظفين، سمع طرقًا على باب غرفته.
فتح بحذر.
لم يجد أحدًا، لكن كانت هناك رسالة صغيرة تحت الباب:
"أعرف من أنت. لا تثق بأحد. إنهم يراقبونك."
وأسفل الجملة... توقيع بشفاه حمراء مرسومة، لا أكثر.
في صباح اليوم التالي، استيقظ النُزل على جريمة.
المرأة المسنّة اختفت... والشرطة تتحدث عن اختطاف محتمل.
لكن احمد لم يكن هناك.
كان قد رحل قبل الفجر، يتتبع اسمًا جديدًا ظهر في ملف لينكس فارما:
د. لوكاس هارلين – نائب مدير المشروع 42.
وكان يعلم أن هذا الاسم... قد يقوده إلى الحقيقة، أو إلى فخّ لا خروج منه.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله .
الحلقة 8: وشم من الماضي
كان الليل قد بدأ يزحف على بلدة صغيرة تُدعى "ريدج هول"، حيث توقّف احمد ليعيد ترتيب خطوته القادمة.
لا خطة واضحة، لكن بين يديه الآن ورقة محترقة انتُزعت من ملف "لينكس فارما"...
سلاح حارق لمن يفهم معناه، وخطر قاتل إن وُضع في اليد الخطأ.
استأجر غرفة في نُزل ريفي، امرأة مسنّة تديره بمساعدة حفيدتها التي لم تتجاوز الخامسة عشرة.
"هل أنت كاتب؟"
سألت الطفلة، حين رأته يخط ملاحظات في دفتره القديم.
هزّ رأسه وابتسم:
"شيء من هذا القبيل."
لكن الحقيقة؟ كان يكتب خطة، قائمة أسماء، واستفهامات.
في صباح اليوم التالي، قصد العيادة المحلية. ارتدى معطفًا أبيض وجهازًا طبِّيًا مستعملًا من حقيبته القديمة.
ادعى أنه طبيب بديل جاء لتغطية غياب أحد العاملين.
في أمريكا الصغيرة، لا أحد يشكك في رجلٍ يبتسم بثقة ويُمسك بسماعة طبية.
جاءه مريض شاب يعاني من ألم مزمن في ظهره.
لكن ما لفت انتباه احمد، لم يكن حالته... بل الوشم على ذراعه:
رمز لشركة "لينكس فارما"... محفور على الجلد مثل شعار قديم.
سأله:
– "هل عملت هناك؟"
رد الشاب:
– "كان والدي من حرّاس الأمن. أخبرني قبل أن يموت أنهم أوقفوا المشروع بعد 'الحادث'... لم يكن حريقًا عاديًا."
– "وما الذي قاله عن الحادث؟"
– "قال إن امرأة كانت السبب. أرادت أن تكشف شيئًا... ثم اختفت."
لم يكن يعلم الشاب أن تلك المرأة كانت عائشة، زوجة الطبيب احمد الهارب.
في تلك الليلة، بينما كان احمد يراجع قصاصات الجرائد وأسماء الموظفين، سمع طرقًا على باب غرفته.
فتح بحذر.
لم يجد أحدًا، لكن كانت هناك رسالة صغيرة تحت الباب:
"أعرف من أنت. لا تثق بأحد. إنهم يراقبونك."
وأسفل الجملة... توقيع بشفاه حمراء مرسومة، لا أكثر.
في صباح اليوم التالي، استيقظ النُزل على جريمة.
المرأة المسنّة اختفت... والشرطة تتحدث عن اختطاف محتمل.
لكن احمد لم يكن هناك.
كان قد رحل قبل الفجر، يتتبع اسمًا جديدًا ظهر في ملف لينكس فارما:
د. لوكاس هارلين – نائب مدير المشروع 42.
وكان يعلم أن هذا الاسم... قد يقوده إلى الحقيقة، أو إلى فخّ لا خروج منه.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله .
والسلام عليكم و رحمة الله.