حين تُصادر الكرامة باسم القانون
السلام عليكم
عنوان القصة: "صرخة داخل الحديد"
في مساء خريفي بارد من أكتوبر 2016، كانت الحسيمة تستعدّ للنوم على صمت البحر، حين دوّى صوت من نوع آخر… صوت الكرامة تُسحق بين فكيّ الحديد.
في أحد الشوارع، كان محسن فكري، شاب في مقتبل العمر، واقفًا بجانب سيارته المحملة بسمك أبو سيف. لم يكن مهربًا، ولا خارجًا عن القانون، بل تاجرًا بسيطًا يبحث عن قوت يومه.
فجأة، داهمت السلطات المكان. حُجج قانونية، أوراق، أوامر شفهية، ثم قرار:
"المصادرة الفورية... والرمي في شاحنة النفايات."
رأى محسن بعينيه تعب يومه يُرمى كما تُرمى القمامة.
ركض، حاول الاعتراض، توسّل، لكن أحدًا لم يستمع.
حين بدأت الشاحنة بابتلاع الحمولة، قفز محسن إلى داخلها محاولًا إنقاذ رزقه، كأنما يقول:
"هذا خبزي... وهذا حقي!"
لكن الحديد لا يُفرّق بين سمكٍ وإنسان.
دار المكبس… وعمّ الصمت.
لم تُسمع صرخته جيدًا، لكن صداها وصل إلى كل بيت في المغرب.
ما بعد الحادثة:
لم تكن وفاة محسن حادثة عابرة. خرج الناس إلى الشوارع، رُفعت الصور، واهتزّت القلوب.
وشاعت كلمة
"طحن مو!"كانت الكلمة التي افاضت الكاس .
تحوّل محسن إلى رمز… لا لأنه أراد ذلك، بل لأن موته كان شاهدًا على ظلم يطال البسطاء كل يوم… دون عدسات.
والسلام عليكم و رحمة الله.
في مساء خريفي بارد من أكتوبر 2016، كانت الحسيمة تستعدّ للنوم على صمت البحر، حين دوّى صوت من نوع آخر… صوت الكرامة تُسحق بين فكيّ الحديد.
في أحد الشوارع، كان محسن فكري، شاب في مقتبل العمر، واقفًا بجانب سيارته المحملة بسمك أبو سيف. لم يكن مهربًا، ولا خارجًا عن القانون، بل تاجرًا بسيطًا يبحث عن قوت يومه.
فجأة، داهمت السلطات المكان. حُجج قانونية، أوراق، أوامر شفهية، ثم قرار:
"المصادرة الفورية... والرمي في شاحنة النفايات."
رأى محسن بعينيه تعب يومه يُرمى كما تُرمى القمامة.
ركض، حاول الاعتراض، توسّل، لكن أحدًا لم يستمع.
حين بدأت الشاحنة بابتلاع الحمولة، قفز محسن إلى داخلها محاولًا إنقاذ رزقه، كأنما يقول:
"هذا خبزي... وهذا حقي!"
لكن الحديد لا يُفرّق بين سمكٍ وإنسان.
دار المكبس… وعمّ الصمت.
لم تُسمع صرخته جيدًا، لكن صداها وصل إلى كل بيت في المغرب.
ما بعد الحادثة:
لم تكن وفاة محسن حادثة عابرة. خرج الناس إلى الشوارع، رُفعت الصور، واهتزّت القلوب.
وشاعت كلمة
"طحن مو!"كانت الكلمة التي افاضت الكاس .
تحوّل محسن إلى رمز… لا لأنه أراد ذلك، بل لأن موته كان شاهدًا على ظلم يطال البسطاء كل يوم… دون عدسات.
والسلام عليكم و رحمة الله.