أنخيل ريسينديز... سفاح السكك الحديدية الذي رعب أمريكا وقتله الصمت
في ثمانينات القرن الماضي، ظهر اسم Ángel Maturino Reséndiz، وهو رجل مكسيكي الأصل، كأحد أخطر القتلة المتسلسلين الذين عرفهم التاريخ الأميركي الحديث. كان يتنقل بين الولايات المتحدة والمكسيك مستخدمًا القطارات، دون أن يحمل هوية رسمية، ويختار ضحاياه عشوائيًا، من أشخاص يعيشون في منازل قريبة من السكك الحديدية.
وُلد ريسينديز في 29 أغسطس 1959 بمدينة Izúcar de Matamoros في المكسيك، ونشأ في بيئة فقيرة وقاسية. بدأ نشاطه الإجرامي مبكرًا بجرائم سرقة، وتم ترحيله عدة مرات من الولايات المتحدة، لكنه دائمًا ما يعود خلسة عن طريق ركوب القطارات.
أولى الجرائم
الجريمة الأولى المنسوبة إليه وقعت سنة 1986، ولكن نشاطه القاتل الحقيقي تصاعد بين 1997 و1999.
كان يدخل المنازل ليلاً، غالبًا من نوافذ أو أبواب خلفية غير محكمة، ويهاجم ضحاياه وهم نائمون. استخدم أدوات موجودة داخل منازلهم: مطارق، فؤوس، حديد، أو حتى أحجار. كان يقتلهم بوحشية ثم أحيانًا يسرق مقتنيات بسيطة أو لا يسرق شيئًا إطلاقًا.
وُلد ريسينديز في 29 أغسطس 1959 بمدينة Izúcar de Matamoros في المكسيك، ونشأ في بيئة فقيرة وقاسية. بدأ نشاطه الإجرامي مبكرًا بجرائم سرقة، وتم ترحيله عدة مرات من الولايات المتحدة، لكنه دائمًا ما يعود خلسة عن طريق ركوب القطارات.
أولى الجرائم
الجريمة الأولى المنسوبة إليه وقعت سنة 1986، ولكن نشاطه القاتل الحقيقي تصاعد بين 1997 و1999.
كان يدخل المنازل ليلاً، غالبًا من نوافذ أو أبواب خلفية غير محكمة، ويهاجم ضحاياه وهم نائمون. استخدم أدوات موجودة داخل منازلهم: مطارق، فؤوس، حديد، أو حتى أحجار. كان يقتلهم بوحشية ثم أحيانًا يسرق مقتنيات بسيطة أو لا يسرق شيئًا إطلاقًا.
بعضها كان يتضمن اعتداءً جنسيًا، وبعضها لا.
من أبرز ضحاياه:
كلود ورايتا موكون – زوجان في ولاية كنتاكي، قُتلا بفأس داخل منزلهما.
الطبيبة كلوديا بينتيغو – تم ضربها حتى الموت في منزلها في تكساس.
نويل وماريا كوريا – قتلهم في ولاية إلينوي بنفس الأسلوب الوحشي.
نمط الجرائم
كل ضحاياه تقريبًا كانوا يعيشون على بُعد أمتار قليلة من خط سكة حديد. وكان يدخل ويخرج من المناطق التي يرتكب فيها الجرائم عبر قطارات الشحن، ما جعل الشرطة تطلق عليه اسم "The Railroad Killer".
الشرطة الأميركية واجهت صعوبة كبيرة في تعقبه بسبب:
تنقله الدائم
استخدامه لهويات مزورة
عدم وجود سجل دقيق له لفترة طويلة
تم ربطه لاحقًا بما لا يقل عن 15 جريمة قتل في تكساس، فلوريدا، كنتاكي، إلينوي، وكاليفورنيا، لكن بعض التقديرات غير الرسمية تعتقد أنه قتل أكثر من ذلك.
إدراجه على قائمة المطلوبين
في عام 1999، بعد تصاعد الجرائم وتحديد هوية القاتل عبر الحمض النووي، وضعه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على قائمة "العشرة الأكثر طلبًا".
أصبحت صورته منشورة في كل مكان، مع مكافأة قدرها 50 ألف دولار لمن يدل على مكانه.
تسليم نفسه
حينها، كان ريسينديز قد هرب مجددًا إلى المكسيك، واختبأ هناك لفترة.
لكن المفاجأة كانت أن شقيقته، التي كانت على علم بجرائمه وشعرت بالخوف على عائلتها وعلى نفسها، قامت بالاتصال بالسلطات، ونسّقت مع السلطات الأميركية والمكسيكية لتسليمه.
في 13 يوليو 1999، سلّمه ضابط شرطة مكسيكي عند نقطة الحدود في El Paso, Texas، ليتم تسليمه رسميًا إلى الولايات المتحدة.
المحاكمة والنهاية
أُدين ريسينديز بجريمة قتل الطبيبة كلوديا بنتيغو في تكساس، وهي إحدى أبشع جرائمه. وخلال المحاكمة، حاول محاموه إثبات أنه مختل عقليًا، لكنه أصرّ على أنه يتلقى "رسائل من الله"، مما زاد من غموض حالته النفسية.
رغم ذلك، أقرّت المحكمة أهليته العقلية وأصدر القاضي حكمًا عليه بالإعدام.
وفي 27 يونيو 2006، تم تنفيذ حكم الإعدام بالحقنة القاتلة في ولاية تكساس. وكان آخر ما قاله:
"أنا آسف. أطلب من الرب أن يسامحني."
Ángel Maturino Reséndiz، أو "سفاح السكك الحديدية"، ترك بصمة قاتمة في تاريخ الجرائم المتسلسلة. قصته مثال على كيف يمكن لشخص أن يستغل ثغرات الحدود، وخطوط القطارات، وحياة التشرد، ليرتكب جرائم مرعبة لعقد كامل قبل أن تقع به العدالة.
من أبرز ضحاياه:
كلود ورايتا موكون – زوجان في ولاية كنتاكي، قُتلا بفأس داخل منزلهما.
الطبيبة كلوديا بينتيغو – تم ضربها حتى الموت في منزلها في تكساس.
نويل وماريا كوريا – قتلهم في ولاية إلينوي بنفس الأسلوب الوحشي.
نمط الجرائم
كل ضحاياه تقريبًا كانوا يعيشون على بُعد أمتار قليلة من خط سكة حديد. وكان يدخل ويخرج من المناطق التي يرتكب فيها الجرائم عبر قطارات الشحن، ما جعل الشرطة تطلق عليه اسم "The Railroad Killer".
الشرطة الأميركية واجهت صعوبة كبيرة في تعقبه بسبب:
تنقله الدائم
استخدامه لهويات مزورة
عدم وجود سجل دقيق له لفترة طويلة
تم ربطه لاحقًا بما لا يقل عن 15 جريمة قتل في تكساس، فلوريدا، كنتاكي، إلينوي، وكاليفورنيا، لكن بعض التقديرات غير الرسمية تعتقد أنه قتل أكثر من ذلك.
إدراجه على قائمة المطلوبين
في عام 1999، بعد تصاعد الجرائم وتحديد هوية القاتل عبر الحمض النووي، وضعه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على قائمة "العشرة الأكثر طلبًا".
أصبحت صورته منشورة في كل مكان، مع مكافأة قدرها 50 ألف دولار لمن يدل على مكانه.
تسليم نفسه
حينها، كان ريسينديز قد هرب مجددًا إلى المكسيك، واختبأ هناك لفترة.
لكن المفاجأة كانت أن شقيقته، التي كانت على علم بجرائمه وشعرت بالخوف على عائلتها وعلى نفسها، قامت بالاتصال بالسلطات، ونسّقت مع السلطات الأميركية والمكسيكية لتسليمه.
في 13 يوليو 1999، سلّمه ضابط شرطة مكسيكي عند نقطة الحدود في El Paso, Texas، ليتم تسليمه رسميًا إلى الولايات المتحدة.
المحاكمة والنهاية
أُدين ريسينديز بجريمة قتل الطبيبة كلوديا بنتيغو في تكساس، وهي إحدى أبشع جرائمه. وخلال المحاكمة، حاول محاموه إثبات أنه مختل عقليًا، لكنه أصرّ على أنه يتلقى "رسائل من الله"، مما زاد من غموض حالته النفسية.
رغم ذلك، أقرّت المحكمة أهليته العقلية وأصدر القاضي حكمًا عليه بالإعدام.
وفي 27 يونيو 2006، تم تنفيذ حكم الإعدام بالحقنة القاتلة في ولاية تكساس. وكان آخر ما قاله:
"أنا آسف. أطلب من الرب أن يسامحني."
Ángel Maturino Reséndiz، أو "سفاح السكك الحديدية"، ترك بصمة قاتمة في تاريخ الجرائم المتسلسلة. قصته مثال على كيف يمكن لشخص أن يستغل ثغرات الحدود، وخطوط القطارات، وحياة التشرد، ليرتكب جرائم مرعبة لعقد كامل قبل أن تقع به العدالة.