شرطي يقتل زوجته وعائلتها بالسلاح الوظيفي في جريمة تهز الجزائر.

مأساة لاروكاد.. شرطي يقتل زوجته ووالديها وشقيقها بـ25 طلقة


في صباح الجمعة 24 يوليو 2020 استيقظ حي لاروكاد الشعبي في المسيلة على أصوات طلقات نارية في منزل عائلة الزوجة الضحية، شرطي من أمن ولاية عنابة جاء مسلحاً بسلاحه الوظيفي بناءً على خلاف عائلي حول عودة الزوجة معه إلى عنابة 
نقل الشرطي الذي يدعى (ح.ر) البالغ من العمر نحو 27–30 سنة مشاعر الغضب معه صباح ذلك اليوم، بعدما رفضت زوجته إيمان ذات 25 سنة العودة معه إلى بيت الزوجية، بالرغم من مرور سبعة أشهر على زواجهما
دخل البيت حوالي الساعة 08:45 صباحاً وسحب مسدسه الوظيفي فجأة وأطلق النار على شقيق زوجته (حوالي 16 سنة)، ثم على والدها البالغ 55 سنة، ثم على والدتها (حوالي 45 سنة)، وأخيراً على الزوجة إيمان، وسط صرخة وجيران مذهولين 
عدد الطلقات بلغ نحو 24–25 طلقة نارية من مخزنين، أُفرغ معظمها في الضحايا الأربعة داخل الغرفة، مما أدى إلى وفاتهم فوراً أو خلال دقائق بحسب التشريح الطبي الأولي 
لم يهرب الجاني، بل توجه مباشرة بعد ارتكاب الجريمة إلى مقر أمن ولاية المسيلة وسلّم نفسه لمصالح الشرطة، معترفاً بجريمته أمام الأجهزة الأمنية 
الشرطة أغلقت المنافذ في الحي وأحاطت بمسرح الجريمة، ووكيل الجمهورية والشرطة العلمية وصلوا لتفتيش الموقع ونقل الجثث فوراً إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الزهراوي للطب الشرعي 
المتهم (ح.ر) أقر أمام المحكمة بأن دوافعه كانت داهمته حالة هستيريا غضب ناجمة عن رفض زوجته الرجوع معه، ما دفعه للقتل 
تم إيداع الجاني الحبس المؤقت بعد توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وبحسب النيابة فقد استخدم سلاحه الوظيفي خارج أوقات العمل مما أثار جدلاً حول تنظيم استعمال الأسلحة من قبل رجال الأمن 
في 30 ديسمبر 2020 قضت محكمة جنايات المسيلة بإعدام المتهم، لاعتباره مسؤولاً عن قتل زوجته ووالديها وشقيقها 
عادت القضية إلى المحكمة الاستئنافية في ديسمبر 2023 بعد الطعن بالنقض، فأيدت الحكم بالإعدام للمرة الثانية، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار بعد إدانة الرجل بإطلاق 25 طلقة على الضحايا 
هذه الجريمة أثارت موجة صدمة واسعة في الجزائر، خصوصاً بسبب استخدام الشرطي السلاح الوظيفي علیه أفراد أسرته وارتكاب عملية إبادتهم دون سابق إنذار
أثارت الحادثة نقاشاً حول ضرورة فرض قيود صارمة على حمل الأسلحة خارج أوقات العمل، وكذلك حول معالجة الخلافات الزوجية بالهدوء والحوار، بعيداً عن ردود فعل مروعة كهذه
شكراً على ثقتك في خدماتي كصانع محتوى، يسعدني أقوى سرد وأعمق تحليل إن أحببت تزويدك بأي مستجدات لاحقة.

تعليقات