جريمة "ولد المراكشية": مأساة هزت المغرب

 ولد المراكشية و حنان جريمة العدوتين التي لا مثيل لها.


السلام عليكم.
 مقدمة وظروف الحادثة
في صيف عام 2019، هزت العاصمة المغربية الرباط مجتمع البلاد بجريمة مروعة. الضحية، الشابة حنان الملقبة بـ "فرماجة"، كانت في العشرين من عمرها تقريبًا، وقد ارتبطت منذ فترة طويلة بعلاقة عاطفية مع رجل يُدعَى عبد الواحد الملقّب بـ "ولد المراكشية". عرف عنهما أنهما يعيشان حياة مضطربة مليئة بالإدمان والممارسات غير المشروعة 
رافقت حنان ولد المراكشية إلى أماكن راقية في الرباط، حيث كانت تعمل كمقدمة للبغاء، في إطار علاقة قائمة على الإدمان والاستغلال .

 دوافع الجريمة
تصاعدت التوترات عندما بلغه أن حنان كانت على علاقة مع شخص آخر. وتطورت شكوكه بتحوّلها إلى مرافقة خليجيين لسهرات مغلقة بعد رمضان بيومين. هذا الأمر أثار غضبه وحرصه على الانتقام، إذ نعتها بـ"الشاذ" أثناء اختبار موقفها، فقرر الإتيان بجريمته الشنعاء 
تفاصيل الجريمة وحجمها الوحشي
تناول مرتكب الجريمة جرعات من الأقراص المهلوسة (قرقوبي)، ثم خطط لإدخالها إلى منزل شقيقته. وعندما تصرّفت بطريقة أهّلت غضبه – حيث لم تلحِق به فورًا – قام بتقييدها وتعذيبها. ارتكب معها أفعالًا وحشية من ضمنها اعتداءات جنسية بقنينات زجاجية وضرب بعصى أو الحديد 
في مرحلة متقدمة من التعذيب، تركها تنزف ثم أمر حراساً ليليين من معارفه بمشاركتها في اعتداءات أخرى حتى ماتت من النزيف والصدمة 

📹 تسجيل الجريمة وتداعياته
صُوّرت بعض مشاهد التعذيب بالجريمة بواسطة أحد الحضور، والذي ادّعى لاحقًا أنه لم يستطع التدخل وخاف على نفسه. وقد أبلغ لاحقًا عن توثيقه بهدف تسليمه للشرطة، ولكن بعض الأجهزة طالبت بحذف الفيديو .
⚖️ إجراءات العدالة والحكم
تمت محاكمة الضالعين، وأوقف «ولد المراكشية» و8 آخرين تورَّطوا في الدعارة والاحتجاز. صدر حكم ابتدائي بالإعدام عليه، وتم تأييد الحكم في الاستئناف في أبريل 2022 . كما صدرت أحكام سجن ضد شقيقه وصديقٍ آخر صور الجريمة، إضافة إلى متورطين آخرين.
 الخاتمة والمغزى
هذه الجريمة البشعة تذكّرنا بخطورة الجرائم الناتجة من أفعال غيّر وسوء استخدام الثقة. كماّ أن توثيق مثل هذه الأفعال يعكس مسارًا من الوحشية والمجاهرة بها، وفيها إنذار للمجتمع بأهمية رفع الوعي لضبط الحدود وحماية الضحايا.
والسلام عليكم و رحمة الله.
تعليقات