استيراد المغرب لمحروقات روسية رخيصة وإعادة بيعها بأسعار مرتفعة


 استيراد المغرب لمحروقات روسية رخيصة وإعادة بيعها بأسعار مرتفعة يثير الجدل


السلام عليكم 

أثار تقرير نشرته صحيفة إلموندو الإسبانية موجة من الجدل بعد كشفه عن استيراد المغرب لكميات كبيرة من المحروقات الروسية بأسعار منخفضة، ثم إعادة تصدير جزء منها إلى أوروبا، وبيع الجزء الآخر في السوق الداخلية بأسعار مرتفعة توازي أسعار السوق الدولية، رغم انخفاض كلفة الاستيراد.

ووفقًا للصحيفة، فقد بدأ المغرب منذ أواخر عام 2022 في استيراد ما يتراوح بين 50,000 و100,000 برميل من الديزل الروسي يوميًا، وهو ما يعادل حوالي 7 ملايين لتر يوميًا، بقيمة تصل إلى 60 مليون دولار شهريًا. وتشير التقديرات إلى أن هذه الكميات تمثل نحو 10% من واردات الديزل الشهرية لإسبانيا.

اتهامات بالتلاعب بالمصدر وغياب الشفافية

تشير معطيات واردة في تقارير إعلامية أخرى إلى احتمال تورط شركات في تغيير بيانات منشأ الشحنات النفطية، لتظهر كأنها قادمة من دول مثل السعودية أو الولايات المتحدة، في محاولة للالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

في الداخل المغربي، تزايدت الانتقادات الموجهة إلى الحكومة وموزعي المحروقات، حيث يتهمهم البعض بتحقيق أرباح طائلة على حساب القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل تحرير أسعار الوقود وعدم تدخل الدولة لدعم الأسعار أو ضبط السوق.

ردود فعل أوروبية وتحقيق رسمي

من جانبها، أعربت الحكومة الإسبانية عن قلقها من احتمال دخول منتجات نفطية روسية إلى أراضيها عبر المغرب أو دول أخرى، حيث أكدت وزيرة الانتقال البيئي، تيريزا ريبيرا، أن السلطات الإسبانية باشرت تحقيقًا رسميًا للتأكد من مصدر هذه الواردات.

دعوات للمساءلة والمراقبة

في المغرب، طالبت منظمات مدنية ونشطاء بفتح تحقيق في كيفية تسعير المحروقات المستوردة من روسيا، وتحديد هوامش الأرباح التي تحققها الشركات المستوردة. كما دعوا الحكومة إلى الكشف عن عقود التوريد، وضمان الشفافية في هذا القطاع الحيوي الذي يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني والمعيش اليومي للمواطنين

و السلام عليكم و رحمة الله .


تعليقات