قصة سناء الصايغ: خياطة ومؤثرة هزت المغرب بتهم الاحتيال
القصة الكاملة لسناء الصايغ: من الخياطة إلى فضيحة النصب التي هزت المغرب
في 17 أغسطس 2025، شهد مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء حدثًا أمنيًا بارزًا، حيث ألقت السلطات الأمنية القبض على سيدة مغربية تُدعى سناء الصايغ وابنتها، فور وصولهما من إحدى دول جنوب آسيا. اتهمت سناء، وهي خياطة وصاحبة قناة على يوتيوب، بالنصب والاحتيال على مئات الضحايا بمبلغ يُقدر بحوالي 1.7 مليار سنتيم (1.8 مليون درهم)، في واحدة من أكبر قضايا النصب التي هزت الشارع المغربي. هذه القضية، التي تناولتها قنوات إعلامية ومنصات تواصل اجتماعي مثل قناة "سعيدة الريفية"، أثارت جدلاً واسعًا بسبب استغلال سناء لمهنتها وشهرتها الرقمية لخداع الضحايا. في هذا المقال، سنستعرض القصة الكاملة لسناء الصايغ، بدءًا من خلفيتها الشخصية والمهنية، مرورًا بمحتوى قناتها على يوتيوب، وصولاً إلى تفاصيل القضية، الإجراءات القانونية، وتأثيرها على المجتمع المغربي.
من هي سناء الصايغ؟
سناء الصايغ هي سيدة مغربية اشتهرت في مدينة مكناس بمهنتها كخياطة، حيث كانت تُعرف بمهارتها في تصميم وتفصيل الملابس التقليدية المغربية، مثل القفطان والجلباب. كانت لها قاعدة زبائن واسعة، مما ساعدها على بناء شبكة علاقات اجتماعية قوية. وفقًا للتقارير، كانت سناء تتمتع بسمعة طيبة كحرفية موهوبة، مما جعلها شخصية موثوقة في دائرتها الاجتماعية.
في 17 أغسطس 2025، شهد مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء حدثًا أمنيًا بارزًا، حيث ألقت السلطات الأمنية القبض على سيدة مغربية تُدعى سناء الصايغ وابنتها، فور وصولهما من إحدى دول جنوب آسيا. اتهمت سناء، وهي خياطة وصاحبة قناة على يوتيوب، بالنصب والاحتيال على مئات الضحايا بمبلغ يُقدر بحوالي 1.7 مليار سنتيم (1.8 مليون درهم)، في واحدة من أكبر قضايا النصب التي هزت الشارع المغربي. هذه القضية، التي تناولتها قنوات إعلامية ومنصات تواصل اجتماعي مثل قناة "سعيدة الريفية"، أثارت جدلاً واسعًا بسبب استغلال سناء لمهنتها وشهرتها الرقمية لخداع الضحايا. في هذا المقال، سنستعرض القصة الكاملة لسناء الصايغ، بدءًا من خلفيتها الشخصية والمهنية، مرورًا بمحتوى قناتها على يوتيوب، وصولاً إلى تفاصيل القضية، الإجراءات القانونية، وتأثيرها على المجتمع المغربي.
من هي سناء الصايغ؟
سناء الصايغ هي سيدة مغربية اشتهرت في مدينة مكناس بمهنتها كخياطة، حيث كانت تُعرف بمهارتها في تصميم وتفصيل الملابس التقليدية المغربية، مثل القفطان والجلباب. كانت لها قاعدة زبائن واسعة، مما ساعدها على بناء شبكة علاقات اجتماعية قوية. وفقًا للتقارير، كانت سناء تتمتع بسمعة طيبة كحرفية موهوبة، مما جعلها شخصية موثوقة في دائرتها الاجتماعية.
على عكس ما افترضته في ردود سابقة، لم تكن سناء تمتلك قناة يوتيوب تُركز على سرد القصص، بل كانت نشطة على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام، حيث قدمت محتوى يعكس حياتها اليومية أو يروج لعملها كخياطة. هذا النشاط الرقمي ساعدها على بناء صورة إيجابية كمؤثرة، مما استُغل لاحقًا في عمليات النصب المزعومة.نشاط سناء الصايغ على تيك توك وإنستغرامعلى تيك توك، كانت سناء نشطة من خلال حسابها (غير محدد اسمه بدقة في التقارير)، حيث شاركت مقاطع فيديو قصيرة تروج لعملها كخياطة أو تعكس أسلوب حياتها. على إنستغرام، ربما استخدمت حسابًا لنشر صور أو مقاطع تتعلق بالخياطة أو تصميم الأزياء، مما ساعدها على جذب جمهور واسع. وفقًا لفيديو قناة "الدار"، استخدمت سناء هذه المنصات لبناء صورة موثوقة، مما سهل عليها جذب الضحايا إلى مشاريع استثمارية وهمية.على الرغم من عدم وجود تفاصيل دقيقة عن محتوى حساباتها، إلا أن التقارير تشير إلى أنها قدمت نفسها كشخصية ناجحة وجديرة بالثقة، مما ساعدها على كسب ثقة الجمهور. بعد توقيفها، من المحتمل أن تكون حساباتها قد تم تعليقها أو حذفها، مما يجعل العثور على صور أو فيديوهات مباشرة صعبًا.تفاصيل قضية النصب والاحتيالفي 17 أغسطس 2025، ألقت الشرطة القضائية القبض على سناء الصايغ وابنتها نهى في مطار محمد الخامس الدولي، بناءً على مذكرات بحث وطنية صادرة عن الشرطة القضائية في مكناس. اتهمت سناء، إلى جانب ابنتها وأفراد آخرين من شبكة إجرامية، بالنصب والاحتيال على مئات الضحايا بمبلغ يُقدر بحوالي 1.7 مليار سنتيم. وفقًا لفيديو قناة "الدار"، كانت سناء العقل المدبر وراء العملية، التي استهدفت مواطنين مغاربة ومغتربين من خلال الترويج لمشاريع استثمارية وهمية عبر تيك توك وإنستغرام.آلية النصباعتمدت العملية على نموذج التسويق الهرمي، حيث كانت سناء وشركاؤها يقنعون الضحايا بالاستثمار في مشاريع وهمية، مثل التجارة أو العقارات، بوعود بأرباح خيالية. استخدمت سناء شهرتها كخياطة ومؤثرة لكسب ثقة الضحايا، مقدمة نفسها كشخصية ناجحة ماليًا. يُزعم أنها استخدمت حساباتها على تيك توك وإنستغرام للترويج لهذه العروض، سواء بشكل مباشر من خلال الإعلان عن المشاريع أو بشكل غير مباشر من خلال تعزيز صورتها.الضحايا، الذين شملوا أفرادًا من مكناس ومدن أخرى، استثمروا مبالغ كبيرة، بعضها وصل إلى مئات الآلاف من الدراهم. كانت الشبكة تدفع أرباحًا مبدئية لبعض المستثمرين لتشجيعهم على جلب المزيد من الأشخاص، مما ساعد على توسيع نطاق العملية. عندما بدأ الضحايا يطالبون بأموالهم، اختفت الشبكة، تاركة وراءها خسائر مالية هائلة.دور ابنتها نهىابنة سناء، نهى، أثارت جدلاً كبيرًا في القضية. وفقًا لفيديو على قناة "منوعات ليالي"، طالبت نهى من الضحايا التنازل عن الشكاوى ليسهل إعادة الأموال إلى اصحابها و الا امها سيكون مصيرها السجن و الضحايا لن يستفيذوا من شيئ، مما أثار تساؤلات حول طبيعة تورطها. بعض التقارير تشير إلى أن نهى كانت جزءًا من الشبكة، بينما يرى آخرون أنها حاولت التبرؤ من الأفعال بعد اكتشاف الأمر. هذا الجانب أضاف تعقيدًا إلى القضية، حيث ناقش الجمهور دور الأسرة في مثل هذه العمليات.الضحايا وتأثير القضيةتضرر مئات الأشخاص من هذه العملية، حيث فقد البعض مدخراتهم الشخصية، بينما باع آخرون ممتلكاتهم، مثل العقارات أو السيارات، للاستثمار في المشاريع الوهمية. القضية تركت أثرًا نفسيًا وماليًا كبيرًا، خاصة أن العديد من الضحايا وثقوا في سناء بسبب صورتها كخياطة ناجحة ومؤثرة. وفقًا لفيديو قناة "الدار"، امتدت العملية إلى مدن مغربية متعددة، مما زاد من عدد المتضررين.الإجراءات القانونيةبعد توقيف سناء الصايغ وابنتها نهى، تم إخضاعهما لتدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة في مكناس. تلقت الشرطة القضائية مئات الشكايات من الضحايا، مما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها لتتبع باقي المتورطين في الشبكة. تم التحفظ على بعض الممتلكات، مثل الحسابات البنكية والأصول الأخرى، لكن استرداد الأموال بالكامل يبقى تحديًا بسبب تعقيد العملية وامتداداتها الدولية. تشير التقارير إلى أن سناء وابنتها كانتا تحاولان الهروب من البلاد، مما يعزز الاشتباه بمحاولتهما تفادي العدالة.ردود الفعل الاجتماعيةأثارت القضية غضبًا واسعًا في المغرب، حيث نظم الضحايا وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم. فيديوهات مثل تلك التي نشرتها قناة "الدار" و"سعيدة الريفية" عكست مدى تأثير القضية على الشارع المغربي، حيث أصبحت موضوع نقاش على منصات التواصل الاجتماعي. عبر العديد من المستخدمين عن استيائهم من استغلال المؤثرين لثقة الجمهور، مطالبين بتشديد الرقابة على المحتوى الذي يروج لعروض استثمارية.القضية سلطت الضوء على مخاطر الاستثمارات غير الموثقة، خاصة تلك التي تُروج عبر تيك توك وإنستغرام. كما أثارت تساؤلات حول دور هذه المنصات في مراقبة المحتوى الذي قد يُستخدم لأغراض احتيالية. السلطات المغربية أصدرت تحذيرات متكررة من التعامل مع عروض استثمارية دون ضمانات قانونية.تحليل القضية: لماذا نجحت عملية النصب؟
- استغلال الثقة الاجتماعية: كخياطة ومؤثرة، بنت سناء صورة موثوقة جعلت الضحايا يثقون في عروضها.
- استخدام تيك توك وإنستغرام: حساباتها على هذه المنصات كانت أدوات فعالة للترويج للمشاريع الوهمية.
- نموذج التسويق الهرمي: دفع أرباح مبدئية لبعض المستثمرين ساعد على جذب المزيد من الضحايا.
- ضعف التوعية المالية: غياب التوعية الكافية حول مخاطر الاستثمارات غير الموثقة جعل العديد من الأشخاص عرضة للخداع.
- زيادة التوعية المالية: أدت القضية إلى زيادة الوعي بمخاطر الاستثمار في مشاريع غير موثقة.
- تشديد الرقابة: دفعت السلطات إلى تشديد الرقابة على المؤثرين الذين يروجون لمشاريع مالية.
- تأثير على سمعة المؤثرين: أثرت القضية على ثقة الجمهور بالمؤثرين، حيث أصبح الناس أكثر حذرًا تجاه المحتوى الذي يتضمن عروضًا مالية.