صقلية مركز المراقبة الجوية للناتو
في صقلية، تقع قاعدة Naval Air Station Sigonella، وهي نقطة ارتكاز مهمة لعمليات الناتو والولايات المتحدة في البحر الأبيض المتوسط. تلعب القاعدة دورًا محوريًا في مهمات الاستطلاع، مراقبة السواحل، وحالات التأهب الجوي. منها تنطلق عدة أنواع من الطائرات التي تعمل على نطاق واسع إقليميًا، خاصة فوق مياه ليبيا والساحل الجنوبي لصقلية. في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل أنواع الطائرات، المهام التي تؤديها، الأسباب وراء تواجدها، وكيف تتكامل هذه العناصر لتحقيق أهداف استراتيجية.
1. Sigonella: المحور الجغرافي والاستراتيجي
قاعدة Sigonella، المختلطة بين الإيطالية والأمريكية، تقع قرب مدينة كاتانيا في شرقي صقلية، وتضم جزءًا يُمثّل قاعدة العمليات الأمريكية (NAS II) والجزء الإداري والإسكان (NAS I)
منحها موقعها قرب منتصف البحر المتوسط أهمية كبرى لاستضافة أسطول من طائرات المراقبة واللوجستيات التابع للقوات الأميركية وعشرات وحدات الناتو. يقدر عدد العاملين فيها بأكثر من 4٬000 شخص بين جنود ومدنيين وأسر
2. طائرات P‑8A Poseidon الأميركية: عينٌ بحرية وإنذار مبكر
طائرة Boeing P‑8A Poseidon هي طائرة دوريّات بحرية متطورة تستخدم لأغراض مكافحة الغواصات، تأمين السطح البحري، والاستطلاع الرقمي (ISR). تتميز بمدى طويل، أجهزة استشعار متقدمة، ونظام دعم مستمر عبر التحكّم بالاشتراك للرد السريع والطوارئ البحرية
في 30 مايو 2025 أظهرت رادارات Itamilradar مهمة لطائرة P‑8A على ارتفاع منخفض للغاية (حوالي 400 متر) في منطقة جنوب شرق صقلية، فوق المياه بين صقلية ومالطا، في نمط طيران دائري متعدد الدورات. هذه الطريقة توحي بمهمة مراقبة سطحية مركزة أو تدريب واقعي لمهمات مكافحة الغواصات أو رصد السفن الصغيرة
وفي 12 يوليو 2025 أقلعت P‑8A من Sigonella لتنفيذ مهمة متابعة موسعة فوق البحر الأسود، حيث اجتازت اليونان وبلغاريا ورومانيا قبل التوجه شرقًا للوصول إلى قرب ميناء نوفوروسيسك الروسي، وذلك ضمن جهود النقل البحري لمراقبة نشاط الجيش الروسي هناك. مثل هذه المهمة تعكس مدى أهمية P‑8A في الرصد الجوي وكذلك الالتزام البدولي بالناتو في تتبع التطورات العسكرية في مناطق حساسة
طائرات الـ P‑8A عادة ما تُشغّل من Sigonella ضمن سرب دوري يتغير بشكل دوري، كما تضم القاعدة صيانة (C‑2 Greyhound وC‑40 Clipper) وخزّانيات وقود وطائرات شحن (KC‑135 أو KC‑10) تدعم العمليات الأطول بـ Sigonella القاعدة متكاملة لتعزيز القدرات البحرية والجوية
3. الطائرات بدون طيار RQ‑4D Phoenix (AGS) – ستراتيجية الناتو للمراقبة البعيدة
تُعد طائرات RQ‑4D Phoenix HALE (ارتفاع عالٍ، مدة طيران طويلة) من أبرز أدوات الاستطلاع الحديثة التابعة لحلف الناتو، وتعمل من قاعدة Sigonella بصفتها القاعدة الرئيسية (Main Operating Base) لنظام Alliance Ground Surveillance (AGS) منذ عام 2019
تحتوي القوة على خمس طائرات Phoenix يشغلها أفراد من نحو 15 دولة أعضاء في الناتو، وتضم الفريق الفني أكثر من 400 عنصر متعدد الجنسيات يعملون على تحليل البيانات وتشغيل الحساسات لتوفير صور استخباراتية دقيقة بسرعة عالية الانتشار عبر التحليلات الأرضية المتقدمة (PED Centre) في القاعدة نفسها
المهمة الأساسية لهذه الطائرات هي مراقبة خط الساحل الليبي، المناطق العسكرية، نقاط الحشود، والمنشآت النفطية البحرية التي تشهد نشاطًا مشبوهًا. في تقرير 21 مايو 2025، نفّذت RQ‑4D طلعة غير نمطية، بدأت بالسفر نحو البحر الأسود لكنها واجهت عطلًا في الاتصالات (squawk 7600)، لتتحول لاحقًا إلى مهمات استطلاع طويلة الأمد على طول الساحل الليبي من الطارف إلى طرابلس، بالتزامن مع طلعة MQ‑4C Triton الأميركية وبتنسيق غير معلن ربما للإشراف المتبادل
التحليل الأمني من مصادر دفاعية يشير إلى أن هذه المهمة كانت طويلة ومعقدة ولها أهمية خاصة في مراقبة تحركات التنظيمات العسكرية والأنشطة اللوجستية المشبوهة في ليبيا، كما تكشف عن استعداد الناتو والولايات المتحدة لتوسيع نطاق الرصد الاستراتيجي في البحر المتوسط
4. الطائرة MQ‑4C Triton الأميركية: عين مماثلة وذات توجيه بحري
بالإضافة إلى Phoenix، تسيّر الولايات المتحدة طائرات MQ‑4C Triton، وهي نسخة بحرية من Global Hawk الأمريكية، تُشغّل من Sigonella كنقطة انطلاق أساسية لمهمات استشعار ومراقبة بحرية طويلة المدى
تميزت مهمة 21 مايو 2025 بوجود Triton ترافق مهمة RQ‑4D، حيث نفّذت Triton مهمة “coastal mission” كاملة فوق الساحل الليبي من الشرق إلى الغرب، على ارتفاع يتجاوز المياه الدولية (ما لا يقل عن 12 ميل بحري من الشاطئ) لتجنب خرق الحدود البحرية، بينما جمعت معلومات دقيقة عن النشاط البحري والمنشآت النفطية البحرية
يُذكر أن Triton قد بدأت عملياتها من Sigonella رسميًا بدءًا من عام 2024، وتعوّل عليها البحرية الأميركية لتعزيز الرصد البحري والرقابة على الحركات البحرية في مناطق الشرق المتوسط والخليج. وتتميز بمدى طويل جدا، قدرات بث لاسلكية كبيرة، وحساسات رصد تساعد تحليل الحركة البحرية عن بُعد بفعالية ﴾قدرًا كبيراً من الأعمال البحث والبياناتﹿ
5. دور Eurofighter Typhoon وF‑35 الإيطالية في التأهب الجوي
بالرغم من أن نشاطها قد لا يُكشف عنه بسهولة مثل الطائرات الأميركية، إلا أن القوات الجوية الإيطالية تدير مقاتلات Eurofighter Typhoon وF‑35 من قواعد في صقلية (مثل Trapani-Birgi وGioia del Colle)، في وضع التأهب السريع (Quick Reaction Alert – QRA) ضمن مهام الشرطة الجوية للناتو.
قاعدة Trapani‑Birgi تستضيف الجناح 37 الإيطالي الذي يضم مقاتلات Typhoon بالإضافة إلى مروحيات بحث وإنقاذ CSAR، وتُعد جزءًا من هناك أيضًا كموقع عمليات للناتو ضمن تداعيات تدخل 2011 في ليبيا (عملية «Odyssey Dawn» وغيرها)
في العديد من المهام، يتم تشغيل Typhoon وF‑35 لمحاربة مواقع محتملة مجهولة أو اعتراض طائرات دخلت المجال الجوي الإيطالي، بالإضافة للقيام بطلعات استطلاع. وحتى في أغلب الحالات، يُستخدم Typhoon كبديل سريع لردع التهديدات عند الحاجة.
طائرات F‑35 الإيطالية بدأت تتكامل تدريجيًا في مهام الردع والدفاع ضمن إطار قوة الناتو. بطبيعتها المخفية، ونظام أنظمة الرصد المتقدمة، تُستخدم هذه الطائرات لأهداف قتالية محمية واستجابة سريعة للتهديدات
6. السياق الاستراتيجي والدوافع الأمنية
أ. ليبيا والتوترات الإقليمية
التركيز المكثف على الساحل الليبي يعود إلى أن تونس وليبيا تواجه مصادر توتر ناتجة عن نشاط الجماعات المسلحة والمنشآت النفطية البحرية التي تستخدم من قبل فصائل مختلفة، ما يجعلها هدفًا للرصد. تواجد مسيّرات الناتو والولايات المتحدة عدة مرات فوق الساحل الليبي يدل على درجة ارتفاع القلق إزاء التهريب، تهديدات بحرية، وأنشطة غير معلنة للجماعات المسلحة
ب. التوتر الروسي والناتو في البحر الأسود
مهام P‑8A التي تجاوزت البحر الأسود في يوليو 2025 ونُفِذت فوق نوفوروسيسك الروسي تُظهر تركيزًا على متابعة البحرية الروسية وتعزيز الردع الغربي، خصوصًا في ظل النزاع المستمر في أوكرانيا
ج. الإنذار المبكر والدفاع الجوي
وجود طائرات QRA الإيطالية يُستخدم لتعزيز حماية المجال الجوي الأوروبي، خاصة مع نشاط متصاعد للطائرات المدنية والعسكرية العابرة والمشتبه بها، وهو جزء من التزامات الدفاع المشترك على وفق الخطط الدفاعية لحلف الناتو.
7. المهمات الحالية بالطائرات العسكرية فوق صقلية
حاليًا، يمكن تلخيص ما يحدث في الأجواء فوق صقلية والبحر المتوسط بالنقاط التالية:
P‑8A Poseidon تقوم برحلات منخفضة المستوى فوق المياه الدولية قرب صقلية ومالطا، بتنفيذ مهام استطلاع سطحية دقيقة تُركّز على حركة السفن واختبار أنماط الدفاع البحري.
RQ‑4D Phoenix التابع للناتو نفّذ مهمة غير اعتيادية بدأت كرحلة نحو البحر الأسود ثم تحوّلت إلى دوريات ساحلية مكثفة فوق ليبيا، رغم حدوث أعطال تقنية مؤقتة أثناء الرحلة.
MQ‑4C Triton الأميركي نفّذ مهمة مماثلة بالتوازي، شملت تتبع الساحل الليبي من الشرق إلى الغرب، مع جمع بيانات دقيقة على الأرض والمياه.
Eurofighter Typhoon وF‑35 الإيطالية جاهزة للانطلاق بسرعة من قواعد Trapani أو Gioia del Colle، في حالة تلقي أوامر برصد لصيق أو اعتراض أهداف طائرة غير معروفة.
يتم دعم هذه الطائرات من قواعد Sigonella، التي تُعد مركزًا لوجستيًا وأنظمة الاتصالات البحرية (مثل Naval Radio Transmitter Facility في Niscemi) والقيادة (PED) التي تعمل على تحليل البيانات بشكل شبه لحظي وتوزيع المعلومات إلى مقر الناتو في بروكسل ومع القادة الأوروبيين
8. تحليل احترافي لأهمية هذه المهمات
اعتماد P‑8A وTriton وPhoenix يشير إلى تكامل بين المنصات ذات المدار الطويل والمتوسط العملي، في مهمة مراقبة مستمرة ومركبة، تجمع بين المراقبة البحرية والبرية والاستعداد الدفاعي السريع.
من الناحية الفنية، طلعات P‑8A على ارتفاع منخفض تمثل جزءًا من تدريب عالي الواقعية على مهام مكافحة الغواصات أو تتبع السفن الصغيرة، مما يعزز القدرة الاستخباراتية وقابلية العمل متعدد المهام.
المهام المتكررة فوق ليبيا تعكس اهتمامًا استخباراتيًا وثيقًا بأنشطة الجماعات المسلحة، خطوط الدعامة النفطية، والتطورات العسكرية، ما يؤكد على تعزيز قدرة الناتو على الردع والمراقبة الحدية للبحر الأحمر الأوروبي.
توقيت المهام وحالة الاستخدام المتوازي للطائرات بدون طيار (Phoenix/Triton) تُبرز استراتيجية عمل مترابطة بين الحلف والولايات المتحدة لضمان تغطية مستمرة وخالية من الفجوات، تتكامل بين منصات الجو والجو العالي بدون طيار.
9. لمحة مستقبلية
من المتوقع استمرار وحالات زيادة استخدام RQ‑4D Phoenix في الأشهر القادمة، خصوصًا بعد اكتمال قدراتها كمنصة متقدمة متاحة للناتو منذ مارس 2022 ، مع استثمار يزيد عن ملياري دولار لتطوير النظام وتشغيله على مدى عشرين عامًا مقبلة ضمن خطة استراتيجية
من جهة أخرى، طائرات P‑8A الأميركية ستبقى جزءًا أساسيًا في مراقبة البحر المتوسط والبحر الأسود، خاصة مع تزايد التوترات الإقليمية. قدراتها المتقدمة في ASW وISR تجعلها عنصرًا محوريًا في الردع البحري المتطور
كما أن وجود الطائرات الإيطالية Typhoon وF‑35 في وضع التأهب يضمن جاهزية دفاع جوي سريع في أي لحظة، ويكمل المزيج الاستخباراتي العالي الكثافة الذي تنفذه الولايات المتحدة والناتو عبر منصات ISR والـQRA الإقليمي.
خاتمة
في هذه الأيام، تشهد أجواء صقلية نشاطًا مكثفًا ومركّبًا من أنواع متعددة من الطائرات العسكرية، كل منها يؤدي دورًا استراتيجيًا:
P‑8A Poseidon تنجز مهمات استطلاع بحرية منخفضة على مدى واسع.
RQ‑4D Phoenix التابعة للناتو تُجري تحركات مراقبة ساحلية طويلة الأمد.
MQ‑4C Triton الأميركية تجوب الساحل الليبي من شرق إلى غرب بجمع بيانات دقيقة.
Eurofighter وF‑35 الإيطالية جاهزة دائمًا للعين السريعة في الهواء وتعزيز الردع الجوي.
هذا الأنماط المعلوماتي والاستخباراتي تُبيّن مدى تنسيق الناتو والولايات المتحدة مع القوات الإيطالية لضمان مراقبة دائمة واستجابة سريعة للتحديات الأمنية في البحر المتوسط، خصوصًا في ظل الأوضاع المتقلبة في ليبيا والتوترات الروسية قرب البحر الأسود.
تحليل تقني معمق للرادارات والحساسات التي تحملها هذه الطائرات،
مع ربطها بأثرها المباشر على التوازن الإقليمي. هكذا تكتمل الصورة التي بدأناها:
1. طائرة P‑8A Poseidon – تكنولوجيا العيون المتعددة
الحساسات والرادارات
رادار AN/APY‑10
قادر على العمل في كل الظروف الجوية (all-weather radar).
مزود بوضع SAR (رادار الفتحة التركيبية) لتصوير الأرض والبحر بدقة عالية، حتى ليلاً أو وسط السحب.
يدعم وضع ISAR (تصوير الهدف البحري المتحرك) لتصنيف السفن بناءً على بصمتها الرادارية.
أنظمة EO/IR (الكهروبصرية والأشعة تحت الحمراء)
لتتبع السفن أو الغواصات عند الطفو.
مجسات صوتية Sonobuoys
تُسقط من الطائرة وتبث صوتيًا لتحديد مواقع الغواصات.
رابط بيانات Link‑16
لنقل المعلومات لحظة بلحظة إلى السفن، المقاتلات، أو مراكز القيادة.
الأثر الإقليمي
هذا المزيج من القدرات يجعل P‑8A قادرة على اكتشاف غواصة روسية في البحر الأسود، أو قارب تهريب قبالة ليبيا، خلال دقائق.
قدرتها على التشغيل على ارتفاع منخفض (400 م) كما حدث فوق جنوب صقلية، يسمح بتتبع قوارب صغيرة جدًا لا ترصدها الرادارات الفضائية.
2. RQ‑4D Phoenix (نظام AGS للناتو) – الرادار العابر للقارات
الحساسات
رادار Multi‑Platform Radar Technology Insertion Program (MP‑RTIP)
رادار AESA (هوائي مسح إلكتروني نشط).
يغطي مساحات واسعة بدقة تصل إلى عدة عشرات السنتيمترات.
وضع GMTI (تحديد الأهداف الأرضية المتحركة): يكشف المركبات، حتى لو كانت صغيرة وتتحرك ببطء.
وضع SAR لتصوير أرضي عالي الوضوح، يمكنه رسم خرائط تفصيلية لمدينة كاملة في ساعات.
أنظمة COMINT/ELINT
تعقب الإشارات الإلكترونية (الراديو، الهواتف، الرادارات)، ما يساعد في رسم خريطة "كهرومغناطيسية" لمنطقة العمليات.
الأثر الإقليمي
هذه الطائرة تستطيع التحليق 32 ساعة متواصلة على ارتفاع يفوق 18 كم، ما يعني مراقبة الساحل الليبي كاملًا في طلعة واحدة.
بالنسبة للناتو، هذا يعادل نشر قمر صناعي متحرك يمكنه العودة وإعادة الطلعة في اليوم التالي.
في حالة أوكرانيا، هذه التقنية تعطي الناتو بيانات شبه فورية عن تحركات المدرعات الروسية.
3. MQ‑4C Triton – النسخة البحرية فائقة المدى
الحساسات
رادار AN/ZPY‑3 Multi‑Function Active Sensor (MFAS)
رادار AESA قوي يغطي 360 درجة في دورة واحدة.
قادر على اكتشاف وتتبع آلاف الأهداف البحرية في وقت واحد.
أنظمة EO/IR
لكشف الزوارق السريعة أو عمليات تهريب البشر/النفط.
مستقبلات COMINT
تلتقط إشارات الاتصالات على الساحل.
الأثر الإقليمي
بإمكان Triton التحليق لأكثر من 30 ساعة متواصلة، مع تغطية مساحة تساوي تقريبًا ضعف مساحة ليبيا في طلعة واحدة.
مهمتها على الساحل الليبي في مايو 2025 كانت رسالة ردع واضحة: أي نشاط غير شرعي (سواء تهريب سلاح أو تحركات ميليشيات) لن يمر دون مراقبة.
4. Eurofighter Typhoon وF‑35 الإيطالية – العيون المقاتلة
Eurofighter Typhoon
رادار CAPTOR‑E AESA
يغطي زاوية مسح واسعة تصل إلى 200°، ما يمنح الطيار رؤية مبكرة للطائرات أو الصواريخ.
نظام PIRATE IRST (Infra‑Red Search and Track)
يكتشف الطائرات دون الاعتماد على الرادار، أي دون أن يُكشف موقعه.
رادار AN/APG‑81 AESA
قادر على تتبع أهداف أرضية وبحرية وجوية في الوقت نفسه.
أنظمة EO DAS (Distributed Aperture System)
تمنح الطيار رؤية بانورامية بزاوية 360° حول الطائرة، ما يسمح باكتشاف الصواريخ القادمة.
نظام EOTS (Electro‑Optical Targeting System)
يجمع بين الرصد البصري/الأشعة تحت الحمراء والتوجيه بالليزر، ما يجعله مثاليًا للضربات الدقيقة.
الأثر الإقليمي
وجود Typhoon وF‑35 في حالة تأهب بجنوب إيطاليا يجعل الناتو قادرًا على اعتراض أي طائرة مشبوهة خلال دقائق، سواء كانت روسية تتجسس في المتوسط أو طائرة مجهولة الهوية قادمة من شمال أفريقيا.
دمج F‑35 في هذه المعادلة يعطي ميزة الخفاء التام (stealth)، ما يربك أي خصم يفكر في الاقتراب من صقلية.
5. تأثير هذه التقنيات على التوازن الإقليمي
ليبيا والساحل الجنوبي للمتوسط
رادارات P‑8A وTriton وPhoenix تجعل أي حركة تهريب أو انتشار ميليشياوي تحت المراقبة.
هذا يضعف قدرة الجماعات المسلحة على التحرك بحرية.
روسيا والبحر الأسود
استخدام P‑8A فوق نوفوروسيسك يرسل إشارة بأن الناتو قادر على معرفة مواقع الغواصات والسفن الروسية بدقة.
هذا يجبر روسيا على إنفاق موارد إضافية على إخفاء تحركاتها البحرية.
الهجرة غير الشرعية والتهريب
الطائرات المزودة بـEO/IR قادرة على تعقب حتى قوارب المهاجرين الصغيرة، ما يجعل مراقبة الحدود البحرية أكثر فاعلية.
تعزيز الردع
مجرد تحليق هذه الطائرات يوميًا فوق المتوسط يخلق "مظلة مراقبة"، أي خصم يفكر في التحرك يعرف أن صورته ستُلتقط، وإشارته ستُسجّل.