المغرب يتألق عالميًا بانتخابه في لجنة رامسار ودعم إنساني لغزة

عيد العرش يوحد المغاربة برؤية ملكية للعدالة المجالية

يواصل المغرب، اليوم 2 أغسطس 2025، تعزيز حضوره الوطني والدولي في خضم احتفالات عيد العرش المجيد، الذي صادف الذكرى السادسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش يومي 30 و31 يوليوز. شهدت مدن مثل طنجة، الحسيمة، الناظور، والدار البيضاء فعاليات ثقافية وفنية حاشدة نظمتها مؤسسات مثل بنك إفريقيا واتصالات المغرب، بمشاركة فنانين بارزين مثل الدوزي، موتشي، والستاتي، الذين ألهبوا منصات المضيق والحسيمة بأجواء موسيقية تجمع بين الأصالة والحداثة. في الناظور، نظم بنك إفريقيا أمسية احتفالية لمغاربة العالم، بينما استضافت ساحة بوشنتوف بالدار البيضاء سهرة شعبية احتفلت بالفن المغربي الأصيل، مما عزز روح الوحدة الوطنية. خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش لا يزال يحظى بتفاعل كبير، حيث دعا جلالته إلى تحقيق العدالة المجالية من خلال تطوير المناطق المهمشة، واصفًا إياها بـ"المغرب غير النافع". هذا المصطلح أثار نقاشات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض دعوة صريحة للمسؤولين المحليين لتسريع التنمية في الأرياف والقرى، بينما أشاد آخرون برؤية الملك التي تجمع بين التحديث الاقتصادي والإنصاف الاجتماعي. أندرو روزمارين، الخبير القانوني الدولي، أكد لوكالة المغرب العربي للأنباء أن خطاب العرش يعكس رؤية استراتيجية لمغرب متقدم سياسيًا واقتصاديًا، بينما أشاد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، بالمغرب كقوة صاعدة في إفريقيا بفضل قيادة الملك.
على الصعيد الدولي،
 حقق المغرب إنجازًا بارزًا اليوم بانتخابه عضوًا في اللجنة الدائمة لاتفاقية رامسار للفترة 2025-2028، كممثل لشمال إفريقيا، خلال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP15) في فيكتوريا فولز، زيمبابوي، من 23 إلى 31 يوليوز 2025. اتفاقية رامسار، التي وقّعت في إيران عام 1971، تهدف إلى حماية المناطق الرطبة واستخدامها المستدام، وتشمل 2531 موقعًا عالميًا بمساحة تزيد عن 2.6 مليون كيلومتر مربع. خلال المؤتمر، 
أحبط المغرب محاولة جزائرية لتسييس الاتفاقية عبر اقتراح شطب أربعة مواقع رامسار في الأقاليم الجنوبية (واد الساقية الحمراء، ساحل أفتيسات، خليج الداخلة، وسبخة إمليلي)، ونجح في حشد دعم الدول الأعضاء لسحب القرار، مما عزز مكانته كفاعل بيئي مسؤول. كما صادق المؤتمر على الخطة الاستراتيجية للرامسار 2025-2034، التي تتماشى مع أهداف التنوع البيولوجي العالمي. أكد عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، التزام المغرب بحماية 38 موقعًا رامسار بمساحة 316 ألف هكتار، مع خطط لتسجيل 10 مواقع جديدة بحلول 2025، ليصل العدد إلى 48 موقعًا. حصلت مدينة المهدية على شارة "مدينة المناطق الرطبة"، لتصبح ثاني مدينة مغربية بعد إفران تحصل على هذا الاعتراف.
في سياق التضامن الإنساني،
 وجه الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، بإرسال 180 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة عبر ممر إنساني، لدعم الفلسطينيين في مواجهة أزمة المجاعة التي أودت بحياة 162 شخصًا منذ أكتوبر 2023، بينهم 92 طفلاً، وفقًا لتقارير وكالة الأناضول. نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة مظاهرات في مدن مثل الدار البيضاء، طنجة، وتطوان، حيث رفع المشاركون أعلام فلسطين وطالبوا بوقف التجويع والإبادة الإسرائيلية. هذه الوقفات تعكس التضامن الشعبي والرسمي المغربي مع القضية الفلسطينية، التي تظل ركيزة أساسية في سياسته الخارجية.
اقتصاديًا،
 تتوقع المندوبية السامية للتخطيط نموًا بنسبة 4.4% في الفصل الثالث من 2025، مدعومًا بانتعاش الاستثمار والاستهلاك الداخلي، رغم تباطؤ الطلب الخارجي. أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، أن النمو قد يصل إلى 4.5% بنهاية العام، مع معدل تضخم عند 1.1%، محذرة من مخاطر ارتفاع أسعار الطاقة بسبب التوترات الجيوسياسية. أعلن مكتب الشريف للفوسفاط عن زيادة إنتاج الأسمدة الخالية من النيتروجين إلى 7 ملايين طن بحلول نهاية 2025، مما يعزز مكانة المغرب كقوة زراعية عالمية. كما اختار صندوق محمد السادس للاستثمار 14 شركة لتدبير صناديق قطاعية لدعم رأس المال الخاص وخلق فرص عمل. لكن القطاع العقاري يعاني من ركود، والسياحة تشهد تراجعًا بسبب ارتفاع تكاليف الخدمات.
اجتماعيًا،
 تتصدر قضية الصحفي محمد البقالي، المحتجز من قبل الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركته في سفينة "حنظلة" الإنسانية، النقاشات، مع دعوات شعبية ورسمية للإفراج عنه. في العرائش، تسببت حفرة مكشوفة في شارع مؤدٍ إلى مدرسة الحسن الثاني في مخاوف من كارثة مرورية، مما دفع السلطات للتدخل. أثارت تصريحات عبد الإله بنكيران حول العازبات جدلاً، حيث اعتبرتها جمعيات نسائية مسيئة. في تازة، أثارت وفاة طفل ونقل ثلاثة آخرين إلى الإنعاش بعد تناول نبتة "العلك الشوكي" قلقًا بشأن السلامة العامة.رياضيًا، تستمر مناقشات خسارة المنتخب المغربي للسيدات في نهائي كأس أمم إفريقيا 2025 أمام نيجيريا. أشاد فوزي لقجع بأداء "لبؤات الأطلس"، حيث اختيرت 11 لاعبة في التشكيل المثالي. افتتح جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، المقر الإقليمي للاتحاد الدولي في ملعب محمد السادس، مما يعزز مكانة المغرب رياضيًا.
ثقافيًا، 
أصدر الدكتور محمد حصحاص كتابًا يناقش الفكر المغربي المعاصر، بينما شهدت مراكش تصوير فيلم "الأوديسا" بمشاركة مات ديمون. تستعد الرباط لاستضافة مهرجان "رابأفريكا" من 8 إلى 17 أغسطس 2025. أمنيًا، أحبطت السلطات الإسبانية محاولة تهريب في غرناطة، وأثارت قضية أشرف حكيمي جدلاً بعد طلب إحالته إلى المحكمة الجنائية، لكن محاميته أكدت براءته.
تكنولوجيًا،
 أعلن رئيس الحكومة عن استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس، وكشف المكتب الوطني للمطارات عن هوية بصرية جديدة، لكن ارتفاع تكاليف خدمات الاتصالات أثار استياء بعض السياح.
تعليقات