اعتراف رسمي: غالانت أقرّ بقتل أسرى إسرائيليين في غزة بتفعيل "توجيهية هانيبال"

 يوآف غالانت يؤكد: أجزنا إطلاق النار حتى لو قُتل الأسرى يوم 7 أكتوبر

الجنسية: إسرائيلي
المولد: 8 نوفمبر 1958، يافا
الرتبة العسكرية: لواء (جنرال) في الجيش الإسرائيلي
الوزارات: دفاع (2022–2024) والبناء والإسكان، الهجرة، والتعليم سابقًا
الأحداث الرئيسية: قاد الجنوب في الجيش، لعب دورًا محوريًا في الحرب على غزة، وأقيل في خضم خلافات سياسية وأمنية، وهو الآن مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.
النشأة والسنوات العسكرية
وُلد في 8 نوفمبر 1958 في يافا بإسرائيل لأبوين يهوديين مهاجرين من بولندا 
انضم إلى قوات الدفاع الإسرائيلية في العام 1977، حيث خدم في وحدة "شايطت 13" النخبوية التابعة للبحرية، وترقّى حتى رتبة لواء وأصبح قائدًا لقيادة الجنوب خلال الحروب والعمليات العسكرية عدة مرات 
 المسيرة السياسية
دخل الحياة السياسية في عام 2015، حين انضم أولًا إلى حزب "كولانو" ثم انتقل إلى حزب "ليكود" عام 2019 
تقلّد مناصب وزارية عدة:
وزير البناء والإسكان (2015–2019)
وزير الهجرة والاندماج (2019–2020)
وزير التربية (2020–2021)
وزير الدفاع (2022–5 نوفمبر 2024) 
🎖 فترات شغله وزارة الدفاع
كان من الشخصيات الأساسية في "خزانة الحرب" الإسرائيلية خلال الحرب مع حركة حماس (2023–2024)، إلى جانب نتنياهو وبيني غانتس .
عرف ببوصلته القوية تجاه الأسطول العسكري، وتبنّى موقف متوازن: قوي ضد حماس، لكنه دعا لتهدئة واستراتيجية لما بعد الحرب، خاصة لإعادة الرهائن .
 الخروج من المنصب
في 5 نوفمبر 2024، أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مبرّرًا القرار بوجود «أزمة ثقة» والخلافات المتزايدة بشأن إدارة الحرب، خاصة فيما يتعلق بالرهائن والتجنيد الإجباري للمجتمع الأرثوذكسي 
تسبب هذا القرار بمظاهرات شعبية واسعة في تل أبيب والقدس 
 الاتهامات أمام المحكمة الجنائية الدولية
في 21 نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقّ كل من نتنياهو وغالانت، بتهمة استخدام "الجوع كسلاح حرب" والهجوم على المدنيين
وجّهت إليهم اتهامات بتورّطهم في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة بين أكتوبر 2023 ومايو 2024 .
في تصريح رسمي ومثير للجدل، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت باستخدام ما يُعرف بـ"توجيهية هانيبال" خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وهي سياسة عسكرية إسرائيلية تهدف إلى منع اختطاف الجنود حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم. جاء هذا الاعتراف خلال مقابلة مع الإعلام العبري في يوليو 2024، حيث قال غالانت إن "توجيه هانيبال طُبّق في مناطق معينة من حدود غزة في ذلك اليوم، ولم يُطبق في مناطق أخرى، وهذا بحد ذاته مشكلة." وقد مثّل هذا التصريح أول تأكيد رسمي علني من مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى بأن قوات الجيش الإسرائيلي كانت مخوّلة بفتح النار حتى في حال وجود خطر على حياة المختطَفين الإسرائيليين لمنع أسرهم أو إخراجهم من المنطقة.
توجيه هانيبال هو إجراء داخلي سري في الجيش الإسرائيلي كان قد كُشف عنه سابقًا في تقارير صحفية، لكنه لم يُعترف به رسميًا بهذا الشكل من قبل. هذا التوجيه يسمح للقوات باستخدام القوة ضد آليات أو أماكن يُشتبه بأنها تحمل جنودًا مختطَفين من قبل العدو، حتى وإن كان ذلك قد يؤدي إلى مقتل الجنود أنفسهم.
وفي تطور آخر مرتبط بهذه السياسة، أكدت التقارير العسكرية الإسرائيلية في ديسمبر 2023 أن ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين قُتلوا برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعدما ظهروا وهم يلوّحون بأعلام بيضاء ويرددون باللغة العبرية والعربية بأنهم غير مسلحين. اعترف الجيش لاحقًا أن الجنود أخطأوا بتقدير الموقف وظنّوا أنهم مقاتلون من حماس، ففتحوا النار عليهم. وُصفت هذه الحادثة من قبل وسائل إعلام إسرائيلية بـ"المأساوية"، وتم تحميل المسؤولية إلى الإرباك الميداني وظروف القتال.
تأتي هذه التصريحات والتقارير في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بشأن سلوكها في الحرب على غزة، كما طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في مايو 2024 إصدار مذكرات توقيف ضد كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتهم تشمل "استخدام القوة المفرطة" و"القتل الجماعي" بحق مدنيين في غزة، إلى جانب قيادات من حركة حماس بتهم مشابهة تتعلق بقتل مدنيين إسرائيليين في 7 أكتوبر.

خلاصة:
يوآف غالانت اعترف رسميًا بتفعيل "توجيهية هانيبال" يوم 7 أكتوبر 2023.
التوجيه يسمح باستخدام القوة حتى لو أودى ذلك بحياة الجنود الأسرى.
الجيش الإسرائيلي قتل عن طريق الخطأ ثلاثة أسرى في الشجاعية رغم أنهم حاولوا تسليم أنفسهم.
تم توثيق الاعترافات والتقارير في وسائل إعلام إسرائيلية ودولية كـ NDTV، رويترز، وهآرتس.
المحكمة الجنائية الدولية تسعى لملاحقة نتنياهو وغالانت قانونيًا بسبب تصرفات متعلقة بالحرب على غزة.

تعليقات