المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي في المغرب

نحو استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص

 المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي في المغرب: نحو ريادة رقمية ومسؤولية أخلاقية
المقدمة:
يشهد العالم في السنوات الأخيرة تحولاً جذرياً بفضل الطفرة الهائلة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت محركاً أساسياً للتنمية والابتكار. وفي هذا السياق، انخرط المغرب بوعي واستباقية في مواكبة هذا التحول الرقمي من خلال تنظيم أول ندوة وطنية حول الذكاء الاصطناعي، والتي تنعقد يومي 1 و2 يوليوز 2025، بمبادرة من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بهدف فتح نقاش وطني مسؤول وشامل حول رهانات وتحديات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياق المغربي.
العرض:
1. أهداف الندوة:
تهدف هذه المناظرة إلى وضع أسس سياسة وطنية فعالة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن احترام القيم الأخلاقية والحقوق الأساسية. كما تسعى إلى:
تعزيز السيادة الرقمية للمغرب.
فتح نقاش تشاركي بين مختلف الفاعلين (القطاع العام، الخاص، الجامعات، والمجتمع المدني).
إعداد استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تستجيب للخصوصية المغربية والإفريقية.
2. المواضيع المطروحة للنقاش:
تشمل الجلسات العلمية والورشات التفاعلية عدة محاور رئيسية، أبرزها:
أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: حماية المعطيات الشخصية، تفادي التمييز الخوارزمي، وضمان العدالة الرقمية.
التعليم والتكوين: إدماج الذكاء الاصطناعي في المنظومة التربوية والجامعية لتأهيل الكفاءات الوطنية.
الابتكار وريادة الأعمال: دعم الشركات الناشئة في المجال الرقمي، وتحفيز البحث العلمي التطبيقي.
الذكاء الاصطناعي في الإدارة العمومية: من أجل حكامة أفضل وخدمات عمومية ذكية.
3. أهمية الحدث على الصعيدين الوطني والإقليمي:
هذه المناظرة تُعدّ علامة فارقة في مسار التحول الرقمي المغربي، وتؤكّد طموح المملكة في لعب دور قيادي على المستوى الإفريقي والعربي. كما تمثّل فرصة لتعزيز التعاون الدولي وجذب الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي.

الخاتمة:
تُجسّد المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل رقمي آمن، عادل، وذو كفاءة عالية في المغرب. فبفضل هذا الحدث، يصبح الطريق ممهداً لتطوير سياسات رقمية شاملة تُراعي الإنسان أولاً، وتضع الذكاء الاصطناعي في خدمة المواطن والتنمية. إن الرهان اليوم لم يعد فقط تقنياً، بل هو حضاري وأخلاقي بامتياز.

تعليقات