الشركات الإسرائيلية المستثمرة في الفلاحة المغربية

 تفاصيل الشركات الإسرائيلية المستثمرة في الفلاحة المغربية وإحصائيات دقيقة

مقدمة
 تفاصيل الشركات الإسرائيلية المستثمرة في الفلاحة المغربية وإحصائيات دقيقة منذ توقيع اتفاقيات التطبيع بين المغرب وإسرائيل في ديسمبر 2020، شهد القطاع الفلاحي في المغرب زيادة في الاستثمارات الإسرائيلية، خاصة في مجالات التكنولوجيا الزراعية، الري بالتنقيط، البذور المعدلة وراثيًا، والزراعات المكثفة مثل الأفوكادو. هذه الاستثمارات أثارت جدلاً بسبب مخاوف من السيطرة على الموارد الزراعية والمياه، خاصة في ظل أزمة الجفاف. سأقدم تفاصيل عن الشركات الإسرائيلية الرئيسية المشاركة، المشاريع، والإحصائيات المتاحة، مع الإشارة إلى مصادر موثوقة.
1. الشركات الإسرائيلية الرئيسية في القطاع الفلاحي المغربي 
فيما يلي الشركات الإسرائيلية البارزة التي استثمرت أو أبدت اهتمامًا بالقطاع الفلاحي في المغرب، مع تفاصيل عن نشاطاتها: 
Netafim (نيتافيم):
النشاط شركة إسرائيلية رائدة عالميًا في تطوير أنظمة الري بالتنقيط والتكنولوجيا الزراعية الذكية. تُستخدم منتجاتها لتحسين كفاءة استهلاك المياه في الزراعة.
الاستثمار في المغرب: في فبراير 2024، افتتحت Netafim أول مصنع لها في المغرب، بهدف إنتاج أنظمة ري متقدمة لدعم الفلاحين المحليين. المصنع يساهم في خلق فرص عمل وتوفير تجهيزات للري الدقيق، مما يساعد في مواجهة الجفاف.
التأثير: تقنيات Netafim تُستخدم في مناطق مثل الغرب وسوس لزراعة محاصيل تصديرية (مثل الحوامض والخضروات). ومع ذلك، أثارت الشركة جدلاً بسبب استخدام تقنياتها في مستوطنات إسرائيلية بالأغوار الفلسطينية، مما أدى إلى اتهامات بأنها تدعم الاستيطان.
الجدل: منشورات على X حذرت من أن اعتماد المغرب على تقنيات Netafim قد يؤدي إلى تبعية تكنولوجية، خاصة إذا ارتبطت ببذور معدلة وراثيًا تتطلب صيانة مستمرة من الشركة.
Mehadrin (مهادرين):
النشاط: شركة إسرائيلية متخصصة في الزراعة الغذائية والعقارات، وهي من أكبر منتجي الحوامض والأفوكادو في إسرائيل.
الاستثمار في المغرب: في أبريل 2021، أعلنت Mehadrin عن مشروع لزراعة الأفوكادو في منطقة سوق الأربعاء الغرب بالشراكة مع فاعل اقتصادي مغربي (يونس شردود). المشروع يمتد على 455 هكتارًا، باستثمار يقدر بأكثر من 80 مليون درهم (حوالي 8 مليون دولار)، ويهدف إلى إنتاج 10,000 طن من الأفوكادو سنويًا للتصدير.
التأثير: هذا المشروع هو الأول من نوعه لـ Mehadrin خارج إسرائيل، مما يعكس استراتيجية التوسع في الأسواق الإفريقية عبر المغرب. ومع ذلك، زراعة الأفوكادو تستهلك كميات كبيرة من المياه (1280 لترًا لكل كيلوغرام)، مما أثار انتقادات في ظل أزمة الجفاف المغربية.
الجدل: هناك مخاوف من أن هذا النوع من الزراعات المكثفة يهدد الموارد المائية ويعزز الاعتماد على التصدير على حساب المحاصيل الأساسية.
Tnuva (تنوفا):
النشاط: شركة إسرائيلية كبرى للأغذية، متخصصة في منتجات الألبان والزراعة، وتنتج في مزارع استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الاستثمار في المغرب: لا توجد استثمارات مباشرة موثقة لـ Tnuva في المغرب حتى يوليو 2025، لكن تقارير ومنشورات على X تشير إلى أن منتجاتها قد تُصدر إلى الأسواق العربية، بما في ذلك المغرب، مما أثار مخاوف من التغلغل الاقتصادي.
الجدل: منشورات على X حذرت من أن Tnuva تستفيد من تدمير القطاع الزراعي في غزة لتوسيع حصتها في الأسواق العربية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على السيادة الغذائية المغربية.
شركات ناشئة في تكنولوجيا الأغذية:
النشاط: في أبريل 2023، أعلن تجمع من أربع شركات إسرائيلية ناشئة في مجال تكنولوجيا الأغذية عن مشروع لإنتاج حلول غذائية مستدامة في الصحراء المغربية. المشروع يركز على إنتاج غذاء الأسماك من الطحالب، مما يُعتبر تقنية متقدمة لدعم الاستزراع السمكي.
التأثير: هذا المشروع يهدف إلى تحسين الأمن الغذائي في المناطق الصحراوية، مثل الداخلة، ويُعتبر جزءًا من استراتيجية المغرب لتطوير الأقاليم الجنوبية.
الجدل: هناك دعوات على X لتعليم التقنيات الإسرائيلية (مثل تطوير البذور والتعديل الجيني) للمغاربة بدلاً من الاعتماد المباشر على الشركات الإسرائيلية، لتجنب التبعية.
2. إحصائيات دقيقة حول الاستثمارات الإسرائيلية في المغرب (حتى 2025)حجم الاستثمارات الكلي:
 وفقًا لمنصة CEIC Data، بلغت الاستثمارات الإسرائيلية في المغرب (في جميع القطاعات، بما في ذلك الفلاحة) حوالي 700 مليون دولار خلال السنوات الأربع منذ التطبيع (2021-2025).
المبادلات التجارية:في 2021، بلغت الصادرات المغربية إلى إسرائيل 117 مليون دولار، بينما بلغت الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب 30.72 مليون دولار.
في 2022، وصل إجمالي التبادل التجاري إلى 180 مليون دولار، بزيادة 160% مقارنة بـ 2020.
في الأشهر الخمسة الأولى من 2023، تجاوزت المبادلات التجارية 53 مليون دولار.
توقعات لعام 2023 أشارت إلى أن التبادل التجاري قد يتجاوز 200 مليون دولار، مع تركيز إسرائيل على زيادة الروابط التجارية عبر المغرب كبوابة لإفريقيا وأوروبا.
القطاع الفلاحي تحديدًا:
مشروع Mehadrin للأفوكادو: استثمار بقيمة 80 مليون درهم (8 مليون دولار) على 455 هكتارًا، بهدف إنتاج 10,000 طن سنويًا.
مصنع Netafim: لا توجد إحصائيات دقيقة عن قيمة الاستثمار، لكنه يُعتبر جزءًا من الاستثمارات الإسرائيلية الأوسع التي وصلت إلى 700 مليون دولار بحلول 2025.
المعارض الفلاحية:في مايو 2023، شاركت إسرائيل لأول مرة في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس (SIAM)، حيث عرضت أربع شركات إسرائيلية تقنيات زراعية متقدمة. هذا الحدث عزز التعاون الفلاحي بين البلدين.
في فبراير 2025، شارك وفد إسرائيلي في معرض أليوتيس للصيد البحري في أكادير، مما يعكس توسع التعاون إلى قطاعات مرتبطة بالفلاحة.
3. المخاوف والجدل حول الاستثمارات الإسرائيلية المراقبة والابتزاز:
مسؤول مغربي (الدكتور أبوزيد المقرئ الإدريسي) أشار في منشورات على X إلى أن الشركات الإسرائيلية تمارس "ابتزازًا يوميًا" منذ التطبيع، مدعية دعمًا من "جهات عليا" في المغرب للحصول على الأولوية في الصفقات الفلاحية.
هناك مخاوف من أن الشركات الإسرائيلية تستخدم تقنياتها (مثل أنظمة الري والبذور المعدلة) للسيطرة على السوق الزراعي المغربي، مما قد يؤدي إلى تبعية اقتصادية.
تأثير على الموارد المائية:
زراعة محاصيل مكثفة المياه مثل الأفوكادو (كما في مشروع Mehadrin) تثير انتقادات بسبب استنزاف الفرشة المائية في مناطق مثل الغرب وسوس، خاصة مع استمرار الجفاف الذي أدى إلى انخفاض إنتاج الحبوب إلى 3.2 مليون طن في 2022.
تهديد السيادة الغذائية:
منشورات على X حذرت من أن الاعتماد على بذور معدلة وراثيًا من شركات إسرائيلية قد يهدد التنوع البيولوجي ويزيد من الاعتماد على الواردات.
هناك دعوات لمقاطعة منتجات شركات مثل Netafim وTnuva بسبب تورطها في دعم المستوطنات الإسرائيلية.
الاحتجاجات المحلية:الجامعة المغربية للفلاحة ومنظمات أخرى دعت إلى إعادة النظر في الشراكات الإسرائيلية، محذرة من أنها قد تؤدي إلى فشل السياسة الفلاحية المغربية.
4. الإيجابيات المحتملة للاستثمارات الإسرائيلية نقل التكنولوجيا:
 تقنيات مثل الري بالتنقيط من Netafim يمكن أن تساعد في تحسين كفاءة استهلاك المياه، خاصة في مناطق الجفاف.
خلق فرص عمل: مشاريع مثل مصنع Netafim تساهم في توفير وظائف محلية.
تطوير الصحراء: مشاريع مثل إنتاج غذاء الأسماك من الطحالب في الصحراء المغربية تعزز الأمن الغذائي في الأقاليم الجنوبية.
5. توصيات لتقليل المخاطرنقل المعرفة:
 إرسال بعثات طلابية مغربية إلى إسرائيل لتعلم تقنيات تطوير البذور والتعديل الجيني، بدلاً من الاعتماد المباشر على الشركات الإسرائيلية.
مراقبة الاستثمارات: وضع شروط صارمة لضمان أن الاستثمارات الإسرائيلية لا تؤثر على الموارد المائية أو السيادة الغذائية.
دعم الفلاحين المحليين: توفير تمويل وتأطير تقني للفلاحين الصغار للمنافسة مع الشركات الكبرى.
الخلاصة
الشركات الإسرائيلية مثل Netafim وMehadrin تلعب دورًا متزايدًا في القطاع الفلاحي المغربي منذ التطبيع في 2020، مع استثمارات كبيرة مثل مشروع الأفوكادو (80 مليون درهم) ومصنع Netafim. التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل وصل إلى 700 مليون دولار بحلول 2025، مع توقعات بتجاوز 200 مليون دولار في القطاع الفلاحي وحده في 2023. ومع ذلك، أثارت هذه الاستثمارات مخاوف من التبعية الاقتصادية، استنزاف الموارد المائية، والسيطرة على السوق الزراعي، كما أشارت منشورات على X إلى "ابتزاز" من الشركات الإسرائيلية. لتجنب هذه المخاطر، يجب على المغرب تعزيز نقل التكنولوجيا ودعم الفلاحين المحليين.
تعليقات