قصة القاتل الذي أنشأ جحيمًا في منزله باسم الدين
وُلد غاري مايكل هايدنيك في 22 نوفمبر 1943 بولاية أوهايو الأمريكية. كانت طفولته مضطربة ومليئة بالإهمال. انفصل والداه حين كان صغيرًا، لينتقل بعدها للعيش مع والده، الذي لم يكن أكثر منجلًا من والدته. غاري كان يعاني من التبول الليلي، وكان والده يُهينه ويُجبره على تعليق ملابسه المبللة على نافذة غرفته ليشاهده الجيران.
هذا الإذلال ترك أثرًا عميقًا في نفس الطفل. رغم ذكائه العالي – حيث سجل 148 في اختبارات الذكاء – لم يُكمل دراسته الجامعية. التحق بالجيش لفترة قصيرة، لكنه خرج بسبب مشكلات عقلية. تم تشخيصه لاحقًا بالفصام المصحوب بجنون العظمة، لكنه ظل طليقًا في المجتمع.
في السبعينات، قرر غاري تأسيس كنيسته الخاصة: "كنيسة وزراء الله المتحدين". كان "الأسقف" غاري يزعم أن الله قد كلّفه بمهمة عظيمة، وجمع حوله عددًا من الأتباع. كانت الكنيسة واجهة فقط؛ هدفها الحقيقي جمع التبرعات واستغلال الناس، وتهرب من الضرائب.
في الوقت نفسه، بدأ يظهر جانب آخر من شخصية غاري. بدأ في إقامة علاقات مع نساء يعانين من الفقر أو الإعاقة الذهنية، وغالبًا ما كان يستغل حاجتهن المادية أو النفسية. في إحدى الحوادث المبكرة، اعتدى جنسيًا على فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأنجب منها طفلة، لكن الدولة تدخلت لاحقًا وأخذت الطفلة.
في عام 1986، بدأ الكابوس الحقيقي.
قرر غاري تنفيذ "خطة عائلية" مجنونة، حيث يريد تكوين "أمة من العبيد" تنجب له أطفالًا يحملون دمه. لهذا بدأ في اختطاف النساء، واحتجازهن في قبو منزله الواقع شمال فيلادلفيا.
القبو كان مظلمًا، رطبًا، منخفض السقف، غير مهوي، ومليئًا بالقذارة. حفر حفرة في منتصفه، وقام بتغطيتها بالأخشاب. كان يربط النساء بالسلاسل من أعناقهن، ويضع الطعام أحيانًا، ويمنعه أحيانًا. كان يعذبهن بوسائل بشعة.
أولى ضحاياه كانت جوزفينا ريفيرا، عاهرة سابقة تعيش في الشوارع. اختطفها في نوفمبر 1986. ثم توالت النساء: ساندرا ليندسي، ديبورا دودلي، ليزا توماس، جاكلين أسكينز، وأغنيس آدمز.
القبو كان مظلمًا، رطبًا، منخفض السقف، غير مهوي، ومليئًا بالقذارة. حفر حفرة في منتصفه، وقام بتغطيتها بالأخشاب. كان يربط النساء بالسلاسل من أعناقهن، ويضع الطعام أحيانًا، ويمنعه أحيانًا. كان يعذبهن بوسائل بشعة.
أولى ضحاياه كانت جوزفينا ريفيرا، عاهرة سابقة تعيش في الشوارع. اختطفها في نوفمبر 1986. ثم توالت النساء: ساندرا ليندسي، ديبورا دودلي، ليزا توماس، جاكلين أسكينز، وأغنيس آدمز.
كان غاري يُخضع النساء لتجارب جنونية. كان يربطهن بأسلاك كهربائية ويُصعقهن بتيار قوي. كانت جوزفينا لاحقًا تقول إن "الكهرباء كانت تحرق قلوبهن من الداخل". أحيانًا كان يتركهن بلا طعام لأيام، أو يجبرهن على أكل أشياء فاسدة.
في إحدى المرات، وبعد أن مرضت ساندرا ليندسي بشدة، تُوفيت نتيجة الجوع والتعذيب. ما فعله غاري بعدها يفوق الوصف.
قام بتقطيع جسدها في المطبخ، واحتفظ ببعض أعضائها في الثلاجة، بينما طبخ البعض الآخر في الفرن. جيرانه اشتكوا من رائحة غريبة تخرج من المنزل، لكنه برّرها بأن الطعام احترق. ويُعتقد أنه خلط لحمها مع طعام الكلاب، ثم أطعمه لهن، رغم أن هذا لا يزال محل جدل.
في إحدى المرات، وبعد أن مرضت ساندرا ليندسي بشدة، تُوفيت نتيجة الجوع والتعذيب. ما فعله غاري بعدها يفوق الوصف.
قام بتقطيع جسدها في المطبخ، واحتفظ ببعض أعضائها في الثلاجة، بينما طبخ البعض الآخر في الفرن. جيرانه اشتكوا من رائحة غريبة تخرج من المنزل، لكنه برّرها بأن الطعام احترق. ويُعتقد أنه خلط لحمها مع طعام الكلاب، ثم أطعمه لهن، رغم أن هذا لا يزال محل جدل.
لاحقًا، ماتت الضحية الثانية ديبورا دودلي بعد أن صعقها بالكهرباء داخل حفرة القبو المملوءة بالماء.
كانت جوزفينا ريفيرا هي الأكثر ذكاءً. بدلًا من الانهيار، بدأت تكسب ثقته. أقنعته بأنها أصبحت "المرأة الرئيسية" في مجموعته، وأنها تساعده في السيطرة على الأخريات.
مع مرور الوقت، سمح لها بالخروج معه مرة واحدة إلى الخارج – في "مهمة" لخطف فتاة جديدة. لكنها استغلت الفرصة وهربت، وذهبت مباشرة إلى أقرب مركز شرطة. هناك، صُدم الضباط من قصتها، لكنها كانت مقنعة إلى الحد الذي جعلهم يذهبون فورًا إلى منزل هايدنيك.
كانت جوزفينا ريفيرا هي الأكثر ذكاءً. بدلًا من الانهيار، بدأت تكسب ثقته. أقنعته بأنها أصبحت "المرأة الرئيسية" في مجموعته، وأنها تساعده في السيطرة على الأخريات.
مع مرور الوقت، سمح لها بالخروج معه مرة واحدة إلى الخارج – في "مهمة" لخطف فتاة جديدة. لكنها استغلت الفرصة وهربت، وذهبت مباشرة إلى أقرب مركز شرطة. هناك، صُدم الضباط من قصتها، لكنها كانت مقنعة إلى الحد الذي جعلهم يذهبون فورًا إلى منزل هايدنيك.
في مارس 1987، اقتحمت الشرطة منزل غاري هايدنيك. ما وجدوه لا يُنسى.
في القبو: حفرة، أسلاك كهربائية، بقايا قيود، نساء شبه عاريات مربطات بالسلاسل، وبعضهن في حالة صحية مروّعة.
في المطبخ: قدر يحتوي على رأس بشري، وفرن فيه أضلاع بشرية محمصة.
في الثلاجة: لحوم غير معروفة الهوية.
غاري اعتُقل على الفور، وتم تقديمه للمحاكمة بتهم الخطف، التعذيب، القتل، والتشويه.
أثناء المحاكمة، حاول الدفاع الزعم بأنه غير مؤهل عقليًا، وأنه مريض نفسي لا يعي ما يفعل. لكن المحكمة رفضت هذا الدفاع. الأدلة كانت واضحة، وشهادات النساء الناجيات كانت كافية لإدانته.
في يوليو 1988، صدر الحكم بالإعدام.
بعد 11 عامًا قضاها في السجن، تم تنفيذ الحكم في 6 يوليو 1999 عن طريق الحقنة القاتلة. رفض أن يعتذر أو يتحدث بكلمة واحدة.
غاري هايدنيك هو واحد من أكثر القتلة المتسلسلين رعبًا في التاريخ الأمريكي. ليس فقط بسبب أفعاله البشعة، بل لأنه كان يعيش بين الناس بوجه عادي، يدّعي الدين، ويتحدث عن الله والفضيلة.
قصته ألهمت العديد من الأعمال الفنية، وتُقال بأنها جزئيًا كانت مصدر إلهام لشخصية "بافالو بيل" في فيلم The Silence of the Lambs.
لكن الأهم من ذلك: هي قصة عن كيف يمكن للشر أن يختبئ تحت قناع الدين، وأن الضحايا ليسوا مجرد أرقام بل أرواح كافحت للبقاء، مثل جوزفينا ريفيرا، التي أنقذت البقية بشجاعتها.
كانت الرطوبة في القبو خانقة. لا يوجد ضوء طبيعي، ولا تهوية، فقط صمت مريب يتخلله صوت صرير سلاسل تُسحب أو شهقات مكتومة تحت الألم. هناك، في ذلك الظلام، عاشت ست نساء تجربة لا يمكن تخيلها. كنّ بشرًا... ثم حوّلهن غاري هايدنيك إلى شيء آخر: أجساد مربوطة، معزولة، تتألم بصمت.
في القبو: حفرة، أسلاك كهربائية، بقايا قيود، نساء شبه عاريات مربطات بالسلاسل، وبعضهن في حالة صحية مروّعة.
في المطبخ: قدر يحتوي على رأس بشري، وفرن فيه أضلاع بشرية محمصة.
في الثلاجة: لحوم غير معروفة الهوية.
غاري اعتُقل على الفور، وتم تقديمه للمحاكمة بتهم الخطف، التعذيب، القتل، والتشويه.
أثناء المحاكمة، حاول الدفاع الزعم بأنه غير مؤهل عقليًا، وأنه مريض نفسي لا يعي ما يفعل. لكن المحكمة رفضت هذا الدفاع. الأدلة كانت واضحة، وشهادات النساء الناجيات كانت كافية لإدانته.
في يوليو 1988، صدر الحكم بالإعدام.
بعد 11 عامًا قضاها في السجن، تم تنفيذ الحكم في 6 يوليو 1999 عن طريق الحقنة القاتلة. رفض أن يعتذر أو يتحدث بكلمة واحدة.
غاري هايدنيك هو واحد من أكثر القتلة المتسلسلين رعبًا في التاريخ الأمريكي. ليس فقط بسبب أفعاله البشعة، بل لأنه كان يعيش بين الناس بوجه عادي، يدّعي الدين، ويتحدث عن الله والفضيلة.
قصته ألهمت العديد من الأعمال الفنية، وتُقال بأنها جزئيًا كانت مصدر إلهام لشخصية "بافالو بيل" في فيلم The Silence of the Lambs.
لكن الأهم من ذلك: هي قصة عن كيف يمكن للشر أن يختبئ تحت قناع الدين، وأن الضحايا ليسوا مجرد أرقام بل أرواح كافحت للبقاء، مثل جوزفينا ريفيرا، التي أنقذت البقية بشجاعتها.
كانت الرطوبة في القبو خانقة. لا يوجد ضوء طبيعي، ولا تهوية، فقط صمت مريب يتخلله صوت صرير سلاسل تُسحب أو شهقات مكتومة تحت الألم. هناك، في ذلك الظلام، عاشت ست نساء تجربة لا يمكن تخيلها. كنّ بشرًا... ثم حوّلهن غاري هايدنيك إلى شيء آخر: أجساد مربوطة، معزولة، تتألم بصمت.
جوزفينا ريفيرا كانت أولى من دخل هذا الجحيم، في نوفمبر 1986. كانت تعمل في الدعارة، وتعيش بين الشوارع وملاجئ مؤقتة. عندما توقفت إلى جانب سيارة غاري ذات يوم بارد، لم تكن تدري أنها على وشك الاختفاء. لم يُظهر أي عدوان في البداية. بدا مهذبًا، صامتًا، ودعاها إلى منزله، وهناك – بعد أن مارسا الجنس – انقضّ عليها. قيدها بالسلاسل إلى أنبوب في القبو، وجعلها أول "لبنة" في مشروعه المرعب.
مرّت أيام وجوزفينا لا تسمع إلا صدى أنفاسها في القبو. كان يطعمها بقايا طعام أو لا يطعمها إطلاقًا. بعد فترة، بدأ يجلب نساء أخريات.
ساندرا ليندسي كانت شابة سمراء في أوائل العشرينات، تعاني من إعاقة عقلية خفيفة. عرفها غاري من قبل، فقد أقام علاقة بها سابقًا، وأنجبت له طفلة أخذتها الدولة. عندما عادت إليه ظنًا منها أنه والد "مسؤول"، لم تكن تعلم أنها تدخل إلى سجنٍ لن تغادره حيّة. لم تتحمل قسوة القبو والجوع والعزلة، فمرضت وارتفعت حرارتها، وتركتها الحمى بين الهذيان والهمس. لم يأتِ غاري بطبيب. لم يقدم علاجًا. وفي إحدى الليالي، ماتت ساندرا على الأرض الأسمنتية، بجانب الأخريات. وبدل أن يُبلغ الشرطة، جرّ جثتها إلى المطبخ.
ما فعله بعد ذلك صدم حتى النساء المحتجزات. جلب منشارًا، قطع جسدها، طهى بعض الأجزاء، وغلى الرأس في قدر. رائحة اللحم المحروق ملأت المنزل. صارت النساء، وهن مربوطات بالسلاسل، يشعرن برائحة بشر تُطهى. بعض المصادر تقول إنه خلط لحمها مع طعام الكلاب، ثم أطعمه لهن، ليشركهن بالجريمة دون علم. كان الأمر يتعدى القتل، كان إهانة كاملة للكرامة الإنسانية.
ليزا توماس كانت الثالثة. فتاة صغيرة، في السابعة عشرة تقريبًا، خدعها بسهولة. كانت تعيش حياة مضطربة، وقد وعدها غاري بالمساعدة. لكنها وجدت نفسها في القبو، مثل الأخريات، عارية، مربوطة، تنتظر الوجبة التالية أو صفعة مفاجئة.
ثم جاءت ديبورا دودلي، وكانت مختلفة. كانت تقاوم. صراخها كان عاليًا، وعيناها مليئتان بالغضب، ورفضت أن تخضع بسهولة. غاري لم يتحمل ذلك. ذات مرة، قرر "معاقبتها". ملأ الحفرة بالماء، وأمر جوزفينا أن تساعده في ربطها، ثم مرّر سلكًا كهربائيًا إلى جسد ديبورا. صُعقت بالكهرباء وماتت على الفور. كانت المرأة الثانية التي تموت في القبو.
جاكلين أسكينز كانت ضعيفة جدًا جسديًا لكنها ذكية. أدركت سريعًا أنه لا يوجد مخرج، فاختارت الصمت والمراقبة. حاولت ألا تثير انتباهه كثيرًا، لكنها ظلت تشهد الانهيار اليومي من حولها.
أما أغنيس آدمز، فكانت الأخيرة. لم تمكث طويلًا. بعد وقت قصير من انضمامها، تمكنت الشرطة من مداهمة المنزل، فتم إنقاذها مع الأخريات قبل أن تلقى نفس مصير ديبورا وساندرا.
وسط كل ذلك، كانت جوزفينا تتصرف بدهاء. عرفت أن البقاء لا يكون بالقوة، بل بالموافقة. تظاهرت بأنها أصبحت "المرأة المفضلة"، وأوهمته بأنها تساعده. أقنعته بأنها تكره الأخريات أيضًا، وبدأ يسمح لها ببعض الحركة. وحين طلب منها مرافقته "لاختيار ضحية جديدة"، وافق على إخراجها من المنزل لأول مرة. وما إن أصبحت حرة، حتى هربت إلى الشرطة.
عندما دخل الضباط المنزل، وجدوا أربع نساء مقيدات، يعانين من أمراض جلدية والتهابات، وبعضهن لا يستطعن المشي من شدة الألم. وجدوا أدوات التعذيب، والأواني، وبقايا عظام، وبقع دم لم تجف. كان المكان شاهدًا صامتًا على واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت داخل منزل يبدو "عاديا".
النساء خرجن من القبو، لكن القبو لم يخرج منهن. حتى بعد نجاتهن، احتاج بعضهن سنوات للعلاج النفسي، وبعضهن لم يتحدثن للإعلام قط. أما جوزفينا، فقد أدلت بشهادة تفصيلية أنقذت بها أرواحًا، وربما منعت المزيد من الجرائم.
القصة ليست فقط عن سفاح، بل عن ضحايا حقيقيات، كل واحدة منهن كانت حياة كاملة قبل أن تصبح رقمًا في جريمة.
ما فعله بعد ذلك صدم حتى النساء المحتجزات. جلب منشارًا، قطع جسدها، طهى بعض الأجزاء، وغلى الرأس في قدر. رائحة اللحم المحروق ملأت المنزل. صارت النساء، وهن مربوطات بالسلاسل، يشعرن برائحة بشر تُطهى. بعض المصادر تقول إنه خلط لحمها مع طعام الكلاب، ثم أطعمه لهن، ليشركهن بالجريمة دون علم. كان الأمر يتعدى القتل، كان إهانة كاملة للكرامة الإنسانية.
ليزا توماس كانت الثالثة. فتاة صغيرة، في السابعة عشرة تقريبًا، خدعها بسهولة. كانت تعيش حياة مضطربة، وقد وعدها غاري بالمساعدة. لكنها وجدت نفسها في القبو، مثل الأخريات، عارية، مربوطة، تنتظر الوجبة التالية أو صفعة مفاجئة.
ثم جاءت ديبورا دودلي، وكانت مختلفة. كانت تقاوم. صراخها كان عاليًا، وعيناها مليئتان بالغضب، ورفضت أن تخضع بسهولة. غاري لم يتحمل ذلك. ذات مرة، قرر "معاقبتها". ملأ الحفرة بالماء، وأمر جوزفينا أن تساعده في ربطها، ثم مرّر سلكًا كهربائيًا إلى جسد ديبورا. صُعقت بالكهرباء وماتت على الفور. كانت المرأة الثانية التي تموت في القبو.
جاكلين أسكينز كانت ضعيفة جدًا جسديًا لكنها ذكية. أدركت سريعًا أنه لا يوجد مخرج، فاختارت الصمت والمراقبة. حاولت ألا تثير انتباهه كثيرًا، لكنها ظلت تشهد الانهيار اليومي من حولها.
أما أغنيس آدمز، فكانت الأخيرة. لم تمكث طويلًا. بعد وقت قصير من انضمامها، تمكنت الشرطة من مداهمة المنزل، فتم إنقاذها مع الأخريات قبل أن تلقى نفس مصير ديبورا وساندرا.
وسط كل ذلك، كانت جوزفينا تتصرف بدهاء. عرفت أن البقاء لا يكون بالقوة، بل بالموافقة. تظاهرت بأنها أصبحت "المرأة المفضلة"، وأوهمته بأنها تساعده. أقنعته بأنها تكره الأخريات أيضًا، وبدأ يسمح لها ببعض الحركة. وحين طلب منها مرافقته "لاختيار ضحية جديدة"، وافق على إخراجها من المنزل لأول مرة. وما إن أصبحت حرة، حتى هربت إلى الشرطة.
عندما دخل الضباط المنزل، وجدوا أربع نساء مقيدات، يعانين من أمراض جلدية والتهابات، وبعضهن لا يستطعن المشي من شدة الألم. وجدوا أدوات التعذيب، والأواني، وبقايا عظام، وبقع دم لم تجف. كان المكان شاهدًا صامتًا على واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت داخل منزل يبدو "عاديا".
النساء خرجن من القبو، لكن القبو لم يخرج منهن. حتى بعد نجاتهن، احتاج بعضهن سنوات للعلاج النفسي، وبعضهن لم يتحدثن للإعلام قط. أما جوزفينا، فقد أدلت بشهادة تفصيلية أنقذت بها أرواحًا، وربما منعت المزيد من الجرائم.
القصة ليست فقط عن سفاح، بل عن ضحايا حقيقيات، كل واحدة منهن كانت حياة كاملة قبل أن تصبح رقمًا في جريمة.