وزير الخارجية الإسرائيلي يحلّ بالمغرب لتعزيز العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات استراتيجية.

زيارة يائير لابيد إلى الرباط: لقاءات رسمية، افتتاح مكتب الاتصال، واتفاقيات في السياحة والثقافة والاقتصاد.

السلام عليكم
 تقريرًا شاملًا ومفصلًا عن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي إلى المغرب، والتي جرت في يونيو 2025، مع تغطية جميع تفاصيل الوفد، الاستقبالات، الاتفاقيات، الرسائل الرمزية، وردود الفعل.
📰 تقرير شامل: زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى المغرب – يونيو 2025
📍 التاريخ:
الأربعاء والخميس، 18 و19 يونيو 2025
1️⃣ خلفية الزيارة
تأتي هذه الزيارة الرسمية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، بعد إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في ديسمبر 2020 برعاية أمريكية.
وتمثّل هذه الزيارة أول زيارة رسمية لوزير خارجية إسرائيلي منذ ما يقارب عقدين، وهي تتويج لسلسلة اتفاقيات وتنسيقات سابقة على المستويات الاقتصادية، السياحية، والدبلوماسية.
2️⃣ الوفد الإسرائيلي
ترأس الوفد الإسرائيلي:
يائير لابيد – وزير الخارجية الإسرائيلي.
وضم الوفد رفيع المستوى:
مئير كوهن – وزير الرفاه الاجتماعي، من أصل مغربي.
رام بن براك – رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست.
ألون أشبيز – المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
عدد من الدبلوماسيين، المستشارين، ورجال الأعمال.
3️⃣ الاستقبال الرسمي المغربي
عند وصوله إلى مطار الرباط-سلا، استُقبل الوفد الإسرائيلي من طرف:
محسن الجزولي – الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
فؤاد يزوغ – المدير العام بوزارة الخارجية المغربية.
وكان الاستقبال رسميًا ورسميًا رفيع المستوى، بما يعكس الرغبة السياسية في تطوير العلاقات الثنائية.
4️⃣ برنامج الزيارة
📅 اليوم الأول – الأربعاء 18 يونيو 2025
لقاء رسمي بين لابيد وناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي.
تم خلال اللقاء بحث ملفات التعاون الإقليمي، العلاقات الثنائية، والاستثمار.
أُعلن عن التوافق على عقد لقاءات دورية منتظمة بين الوزارتين.
لقاء مع الجالية اليهودية في الرباط.
لابيد وصف المغرب بـ"موطن اليهود الأصيل".
زيارة ضريح الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني.
خطوة رمزية لتأكيد الاحترام للتاريخ المشترك والعلاقات التاريخية بين المغرب واليهود.
📅 اليوم الثاني – الخميس 19 يونيو 2025
افتتاح رسمي لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.
يُعتبر هذا المكتب بمثابة بعثة دبلوماسية شبه كاملة، ويُتوقع أن يتحول مستقبلاً إلى سفارة.
المكتب يقع في حي السويسي ويضم أقسامًا قنصلية وتجارية وإعلامية.
توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون:
اتفاقية في المجال السياحي: تهدف إلى دعم السياحة الدينية والثقافية، وتسهيل الرحلات المباشرة.
مذكرة تفاهم في مجالات الشباب والثقافة والرياضة.
اتفاقية تعاون اقتصادي واستثماري: تشمل دعم الشركات الناشئة والتكنولوجيا الزراعية.
زيارة لابيد إلى معبد "بيت إيل" في الدار البيضاء، حيث أدى الصلاة مع ممثلي الجالية اليهودية.
5️⃣ الأهداف المعلنة للزيارة
تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل على أسس سياسية واقتصادية وثقافية.
ترسيخ وجود دبلوماسي دائم عبر مكتب الاتصال، في انتظار تحويله إلى سفارة.
توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات التكنولوجيا، الزراعة، والسياحة.
إبراز العلاقات التاريخية بين اليهود والمغاربة، خصوصًا ذوي الأصول المغربية في إسرائيل.
التحضير لتعاون ثلاثي مغربي–إسرائيلي–أمريكي مستقبلي في مجالات الطاقة والمناخ والأمن السيبراني.
6️⃣ الرسائل الرمزية والسياسية
زيارة الضريح والمعبد اليهودي حملت رسائل رمزية قوية عن الجذور المشتركة والتاريخ المشترك.
حضور وزير من أصول مغربية (مئير كوهن) عزز البعد الثقافي الإنساني للعلاقات.
7️⃣ ردود الفعل
الترحيب الرسمي والدولي
الحكومة المغربية تعاملت مع الزيارة كخطوة طبيعية في سياق العلاقات المتطورة.
الولايات المتحدة رحّبت بالزيارة، ووصفتها بـ"نموذج للتعاون الإقليمي البناء".
الاتحاد الأوروبي أبدى دعمه لأي انفتاح دبلوماسي يعزز الاستقرار في المنطقة.
الرفض الشعبي والمعارضات
صدرت بيانات من:
المبادرة المغربية للدعم والنصرة.
الجمعية المغربية لمساندة فلسطين.
فعاليات طلابية ونقابية.
اعتبروا أن الزيارة "تطبيع مع الاحتلال" في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
انتشرت دعوات لمقاطعة الفعاليات التطبيعية، ونددت جهات بـ"توظيف التاريخ اليهودي المغربي لتسويق التطبيع".
8️⃣ ملاحظات ختامية
الزيارة تكرّس ما يبدو أنه تحول استراتيجي في العلاقات المغربية–الإسرائيلية، من مجرد تعاون تقني إلى شراكة دبلوماسية كاملة الأبعاد.
رغم المعارضة الشعبية، تتجه العلاقات نحو تعزيز الاستثمار، تبادل الخبرات، ورفع مستوى التمثيل السياسي.
مستقبل هذه العلاقات سيعتمد على التوازن بين الاعتبارات الإقليمية والسياسات الداخلية المغربية تجاه القضية الفلسطينية.

الشكوى لله ..... و حسبنا الله و نعم الوكيل.
والسلام عليكم و رحمة الله .
تعليقات