صرخة حقوقيات ايطاليات أمام رفح ومجزرة في غزة: 24 ساعة من الوجع والمقاومة
السلام عليكم
من أمام رفح... صرخات نساء إيطاليات وأشلاء مدنيين في غزة: 24 ساعة من الألم والكرامة
في مشهد لا يشبه إلا ذاته، وقفت نساء إيطاليات عند معبر رفح في الجانب المصري، يرفعن أصواتهن ودموعهن نحو الكاميرا، مخاطبات العالم بلغة الإنسان لا بلغة السياسة. كانت إحداهن تصرخ: "نحن هنا لأن الصمت جريمة!"، في حين اكتفت أخرى برفع صورة طفل فلسطيني قضى بسبب نقص الدواء.
على الجانب الآخر من الحدود، وفي غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، هوت القنابل فوق من تبقى من أهالي غزة. أكثر من 120 فلسطينيًا قُتلوا، وقرابة 474 أُصيبوا، بينهم عشرات قُتلوا فقط لأنهم اصطفوا أمام مراكز توزيع المساعدات. لم يكونوا مقاتلين، لم يحملوا شيئًا سوى أمل بحفنة دقيق أو علبة حليب.
القصف طال أيضًا منشأة طبية تابعة لمنظمة "أطباء العالم"، حيث سقط ثمانية ضحايا مدنيين جراء استهداف مباشر لطواقمها. يبدو أن "الحياد الطبي" لم يعد درعًا يحمي أحدًا في هذا المكان المعزول عن العالم، والموصول فقط بأرقام الضحايا.
من جهة البحر، لم تهدأ تداعيات احتجاز السفينة "مادلين" التي حاولت كسر الحصار البحري عن غزة. تم ترحيل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، بعد اعتقالها في ميناء أشدود، وسط رفضها لمطالب إسرائيلية بمشاهدة فيديوهات هجوم 7 أكتوبر كجزء من إجراءات "التحقيق". تحوّل الأسطول من مهمة إنسانية إلى حدث عالمي يعري هشاشة الرواية الرسمية، ويضع الحصار أمام عين الرأي العام الدولي.
وفي ليبيا، تسير قافلة برية ضخمة مكوّنة من نحو 1,500 ناشط من تونس والجزائر عبر الأراضي الليبية، متوجهة إلى رفح. القافلة التي تحمل اسم "صمود"، تقطع مدنًا وطرقًا محفوفة بالمخاطر، لكنها ماضية كأنها تُعيد إحياء القوافل التي سارت إلى القدس يومًا.
أما القاهرة، فتشهد استعدادات متسارعة للمسيرة العالمية نحو غزة، المقررة في الخامس عشر من يونيو. آلاف المتضامنين من أكثر من ثلاثين دولة يتجمعون هناك، حاملين مطالبهم لا للحكومات بل للشعوب: افتحوا المعابر، أدخلوا الدواء، أوقفوا الجوع.
الساعة في غزة لا تمشي إلى الأمام، بل تعيد نفسها مع كل غارة. لكن من رفح، من طرابلس، من البحر، ومن خلف الشاشات، ترتفع اليوم أصواتٌ أكثر من أي وقت مضى. لعلها توقظ العالم.
في مشهد لا يشبه إلا ذاته، وقفت نساء إيطاليات عند معبر رفح في الجانب المصري، يرفعن أصواتهن ودموعهن نحو الكاميرا، مخاطبات العالم بلغة الإنسان لا بلغة السياسة. كانت إحداهن تصرخ: "نحن هنا لأن الصمت جريمة!"، في حين اكتفت أخرى برفع صورة طفل فلسطيني قضى بسبب نقص الدواء.
على الجانب الآخر من الحدود، وفي غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، هوت القنابل فوق من تبقى من أهالي غزة. أكثر من 120 فلسطينيًا قُتلوا، وقرابة 474 أُصيبوا، بينهم عشرات قُتلوا فقط لأنهم اصطفوا أمام مراكز توزيع المساعدات. لم يكونوا مقاتلين، لم يحملوا شيئًا سوى أمل بحفنة دقيق أو علبة حليب.
القصف طال أيضًا منشأة طبية تابعة لمنظمة "أطباء العالم"، حيث سقط ثمانية ضحايا مدنيين جراء استهداف مباشر لطواقمها. يبدو أن "الحياد الطبي" لم يعد درعًا يحمي أحدًا في هذا المكان المعزول عن العالم، والموصول فقط بأرقام الضحايا.
من جهة البحر، لم تهدأ تداعيات احتجاز السفينة "مادلين" التي حاولت كسر الحصار البحري عن غزة. تم ترحيل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، بعد اعتقالها في ميناء أشدود، وسط رفضها لمطالب إسرائيلية بمشاهدة فيديوهات هجوم 7 أكتوبر كجزء من إجراءات "التحقيق". تحوّل الأسطول من مهمة إنسانية إلى حدث عالمي يعري هشاشة الرواية الرسمية، ويضع الحصار أمام عين الرأي العام الدولي.
وفي ليبيا، تسير قافلة برية ضخمة مكوّنة من نحو 1,500 ناشط من تونس والجزائر عبر الأراضي الليبية، متوجهة إلى رفح. القافلة التي تحمل اسم "صمود"، تقطع مدنًا وطرقًا محفوفة بالمخاطر، لكنها ماضية كأنها تُعيد إحياء القوافل التي سارت إلى القدس يومًا.
أما القاهرة، فتشهد استعدادات متسارعة للمسيرة العالمية نحو غزة، المقررة في الخامس عشر من يونيو. آلاف المتضامنين من أكثر من ثلاثين دولة يتجمعون هناك، حاملين مطالبهم لا للحكومات بل للشعوب: افتحوا المعابر، أدخلوا الدواء، أوقفوا الجوع.
الساعة في غزة لا تمشي إلى الأمام، بل تعيد نفسها مع كل غارة. لكن من رفح، من طرابلس، من البحر، ومن خلف الشاشات، ترتفع اليوم أصواتٌ أكثر من أي وقت مضى. لعلها توقظ العالم.