صادرات المغرب خلال ولاية عزيز أخنوش
عزيز أخنوش تولى رئاسة الحكومة المغربية في 10 سبتمبر 2021، وخلال ولايته شهد الاقتصاد المغربي نموًا في الصادرات في عدة قطاعات رئيسية، مع تركيز على التنويع الاقتصادي وتعزيز التجارة الخارجية. بناءً على المعلومات المتاحة حتى أبريل 2025، إليك نظرة شاملة على أهم الصادرات المغربية ووجهاتها خلال هذه الفترة:
1. الصادرات الرئيسية خلال ولاية أخنوش
قطاع السيارات:
يُعتبر قطاع السيارات من أبرز القطاعات التصديرية في المغرب. في 2023، بلغت قيمة صادرات السيارات 148.2 مليار درهم (حوالي 14.8 مليار دولار)، بزيادة 28.4% مقارنة بـ2022، و82% مقارنة بـ2019.
حتى أكتوبر 2024، وصلت صادرات السيارات إلى 115 مليار درهم (11.5 مليار دولار)، بزيادة 7% عن نفس الفترة في 2023. وتشمل هذه الصادرات السيارات الكهربائية، حيث يتم تصنيع 3 أنواع منها في المغرب.
المغرب يحتل المرتبة الأولى في إفريقيا في صناعة السيارات، بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 700 ألف مركبة.
قطاع الطيران:
شهد قطاع الطيران نموًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمة الصادرات 23 مليار درهم (2.3 مليار دولار) في 2023، بزيادة 3 مرات مقارنة بـ2013.
بين يناير وشتنبر 2024، ارتفعت الصادرات إلى 19.7 مليار درهم (1.97 مليار دولار)، بزيادة 20.2% مقارنة بنفس الفترة في 2023.
المغرب أصبح يحتل المرتبة 26 عالميًا في صناعة الطائرات في 2023، مقارنة بالمرتبة 36 في 2012.
المنتجات الفلاحية:
المغرب من كبار مصدري المنتجات الفلاحية إلى عشرات الدول الإفريقية والأوروبية والأمريكية. خلال فترة تولي أخنوش لوزارة الفلاحة (2007-2021)، تضاعف الإنتاج الزراعي، واستمر هذا الزخم خلال ولايته كرئيس للحكومة.
تشمل الصادرات الفلاحية الخضروات والفواكه (مثل الطماطم والحمضيات)، التي تُشكل حصة كبيرة من الصادرات إلى أوروبا.
الفوسفاط ومشتقاته:
المغرب هو أحد أكبر منتجي الفوسفاط في العالم. في 2022، بلغت قيمة الصادرات حوالي 90 مليار درهم (9 مليار دولار)، وفق تقديرات مكتب الصرف.
خلال ولاية أخنوش، استمر المغرب في تصدير الفوسفاط ومشتقاته (مثل الأسمدة) إلى أسواق عالمية متنوعة.
النسيج والملابس:
قطاع النسيج والملابس يُعتبر من القطاعات التقليدية المهمة، ويُصدر بشكل رئيسي إلى أوروبا. في 2023، ساهم هذا القطاع بجزء كبير من الصادرات الوطنية.
الطاقة الخضراء (تحت التطوير):
المغرب بدأ في تصدير الطاقة الخضراء (الكهرباء النظيفة والهيدروجين الأخضر) بشكل محدود، مع خطط لتوسيع التصدير بحلول 2030. في 2022، صدر المغرب 0.5 مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء، وهناك خطط لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الاتحاد الأوروبي.
2. وجهات الصادرات
أوروبا:
إسبانيا: أكبر شريك تجاري للمغرب في أوروبا، حيث تُصدر السيارات، المنتجات الفلاحية، والنسيج. المغرب مرتبط بإسبانيا بخط كهربائي بحري بقدرة 900 ميغاواط، مما يتيح تصدير الكهرباء النظيفة.
فرنسا: تستقبل السيارات، قطع غيار الطائرات، والمنتجات الفلاحية. شركات مثل "بوينغ" و"إيرباص" تستثمر في المغرب، مما يعزز تصدير أجزاء الطائرات.
ألمانيا وإيطاليا: هناك خطط لتصدير الهيدروجين الأخضر، حيث يمكن أن يغطي المغرب 4% من احتياجات هذين البلدين.
المملكة المتحدة: شركة Xlinks تخطط لنقل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب لتغطية 8% من احتياجات المملكة المتحدة بحلول 2030.
الاتحاد الأوروبي بشكل عام: يُعتبر الاتحاد الأوروبي الوجهة الرئيسية للصادرات المغربية، حيث يستقبل حوالي 60% من إجمالي الصادرات، بما في ذلك السيارات (مثل تلك التي تُصنع في مصانع رونو وستيلانتس)، المنتجات الفلاحية، والنسيج.
إفريقيا:
المغرب يُصدر المنتجات الفلاحية والأسمدة إلى دول غرب إفريقيا مثل السنغال وكوت ديفوار. كما أن هناك خطط لتعزيز التصدير عبر مشاريع مثل خط أنابيب المغرب-نيجيريا.
السيارات وقطع الغيار تُصدر أيضًا إلى دول إفريقية، حيث يُعتبر المغرب مركزًا صناعيًا رئيسيًا في القارة.
الأمريكتين:
الولايات المتحدة: تُصدر إليها المنتجات الفلاحية، الفوسفاط، وبعض قطع غيار الطائرات. العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة تعززت بفضل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة في 2006.
البرازيل وكندا: تستقبلان الفوسفاط والأسمدة بشكل رئيسي.
آسيا:
الصين والهند: تستقبلان الفوسفاط ومشتقاته بكميات كبيرة، حيث تُعتبر هذه الدول من أكبر مستهلكي الأسمدة عالميًا.
هناك أيضًا استثمارات صينية في المغرب، مثل اتفاقية مع مجموعة "غوشن هاي تيك" في 2024 لتطوير التنقل الكهربائي، مما قد يفتح آفاقًا لتصدير السيارات الكهربائية إلى آسيا.
3. الأرقام العامة للصادرات
خلال 2024، ارتفعت الصادرات المغربية بنسبة 5.8% مقارنة بـ2023، وفق تصريح أخنوش في جلسة برلمانية.
مستوى تغطية السلع (نسبة الصادرات إلى الواردات) تحسن من 57.8% في 2019 إلى 59.8% في 2024، مما يعكس تحسنًا في الميزان التجاري.
4. التحديات
رغم النمو، تواجه الصادرات تحديات مثل التقلبات في أسعار المواد الخام عالميًا، خاصة الفوسفاط.
هناك انتقادات لأداء حكومة أخنوش، حيث يرى البعض أن النمو في الصادرات لم ينعكس بشكل كافٍ على تحسين مستوى المعيشة، مع ارتفاع الغلاء وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، كما ورد في تعليقات على منصة هسبريس (2023).
5. تحليل
ولاية أخنوش شهدت تركيزًا على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل السيارات والطيران، مع استمرار الاعتماد على القطاعات التقليدية كالفلاحة والفوسفاط. الشراكات مع أوروبا وآسيا تعززت، لكن هناك حاجة لتنويع الوجهات لتقليل الاعتماد على الاتحاد الأوروبي. في المستقبل، يُتوقع أن يصبح تصدير الطاقة الخضراء أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد المغربي، خاصة مع مشاريع مثل محطة نور وخطط تصدير الهيدروجين الأخضر.