الحلقة الثانية 2 – "المحاكمة"
قصة مطاردة... عن رجل بريء، حُكم عليه بالموت، لكنه هرب.
هرب لا ليختبئ، بل ليُثبت شيئًا واحدًا: الحقيقة.
في كل مدينة... في كل محطة... في كل ظل، هناك أثر جديد، وهناك من يُطارده.
اسمه ريتشارد كيمبل، مهنته: طبيب.
جريمته؟ أنه رأى القاتل... ولم يصدقه أحد.
هرب لا ليختبئ، بل ليُثبت شيئًا واحدًا: الحقيقة.
في كل مدينة... في كل محطة... في كل ظل، هناك أثر جديد، وهناك من يُطارده.
اسمه ريتشارد كيمبل، مهنته: طبيب.
جريمته؟ أنه رأى القاتل... ولم يصدقه أحد.
الحلقة الثانية – "المحاكمة"
"هل أقسمت على قول الحقيقة، كل الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة؟"
"أقسم."
بدأ كل شيء بشهادة، لكنها لم تكن كاملة.
شهادة ناقصة، مثل نافذة مكسورة تُريك نصف الصورة فقط.
عيون تتهم
كان ريتشارد كيمبل يقف داخل القفص الزجاجي، مرتديًا بذلة رمادية، ربطة عنق ضيقة، ووجهه كُتب عليه التعب، لا التوحّش.
في الصف الأول، جلس صحفيون ينقلون ما يحدث كأنهم يكتبون رواية إثارة، لا محاكمة حياة.
هيلين، زوجته، قُتلت بطريقة بشعة. والوحيد الذي كان في المنزل وقتها؟ هو.
لكن ريتشارد لم يكن غاضبًا، بل بدا كما لو أنه في حلم لم يصحُ منه بعد.
جلس المفتش جيرارد في الخلف، يدوّن ملاحظاته ببرود. لم يكن مقتنعًا تمامًا، لكن مهمته ليست أن يقتنع… بل أن يُغلق القضايا.
"هل أقسمت على قول الحقيقة، كل الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة؟"
"أقسم."
بدأ كل شيء بشهادة، لكنها لم تكن كاملة.
شهادة ناقصة، مثل نافذة مكسورة تُريك نصف الصورة فقط.
عيون تتهم
كان ريتشارد كيمبل يقف داخل القفص الزجاجي، مرتديًا بذلة رمادية، ربطة عنق ضيقة، ووجهه كُتب عليه التعب، لا التوحّش.
في الصف الأول، جلس صحفيون ينقلون ما يحدث كأنهم يكتبون رواية إثارة، لا محاكمة حياة.
هيلين، زوجته، قُتلت بطريقة بشعة. والوحيد الذي كان في المنزل وقتها؟ هو.
لكن ريتشارد لم يكن غاضبًا، بل بدا كما لو أنه في حلم لم يصحُ منه بعد.
جلس المفتش جيرارد في الخلف، يدوّن ملاحظاته ببرود. لم يكن مقتنعًا تمامًا، لكن مهمته ليست أن يقتنع… بل أن يُغلق القضايا.
الأدلة لا تنام
"وجدنا بصمات الدكتور كيمبل على السلاح المستخدم."
"لم نجد دليلًا على دخول غريب إلى المنزل."
"الجيران سمعوا شجارًا قبل الجريمة."
كلها أدلة... لكنها ليست الحقيقة.
ريتشارد قال بهدوء، مرارًا:
"رأيت رجلًا، بذراع معدنية. هرب من النافذة الخلفية."
ضحك بعض الحضور. همس أحدهم:
"قصة خيالية، كأننا في فيلم من أفلام الخيال العلمي."
الحكم
دخل المحلفون. وجوههم جامدة.
"باسم الشعب…
نجد المتهم: مذنب."
ضرب القاضي بمطرقته.
انطفأت الأنوار في عيني ريتشارد.
لم يسمع ضجة القاعة. لم يشعر بشيء.
كأن قلبه توقف عن النبض.
لكن في مكان بعيد من القاعة، جلس شخص يرتدي قبعة سوداء.
لم يصفق. لم يعبّر.
فقط... خرج بهدوء.
يده المعدنية تلمع لحظة في ضوء الفلاش… ثم تختفي.
إلى الغد...
وغدً أخبركم بما حدث في "القطار الأخير"...
حين قرر القدر أن يعطي ريتشارد فرصة واحدة فقط...
فرصة للهروب.
"وجدنا بصمات الدكتور كيمبل على السلاح المستخدم."
"لم نجد دليلًا على دخول غريب إلى المنزل."
"الجيران سمعوا شجارًا قبل الجريمة."
كلها أدلة... لكنها ليست الحقيقة.
ريتشارد قال بهدوء، مرارًا:
"رأيت رجلًا، بذراع معدنية. هرب من النافذة الخلفية."
ضحك بعض الحضور. همس أحدهم:
"قصة خيالية، كأننا في فيلم من أفلام الخيال العلمي."
الحكم
دخل المحلفون. وجوههم جامدة.
"باسم الشعب…
نجد المتهم: مذنب."
ضرب القاضي بمطرقته.
انطفأت الأنوار في عيني ريتشارد.
لم يسمع ضجة القاعة. لم يشعر بشيء.
كأن قلبه توقف عن النبض.
لكن في مكان بعيد من القاعة، جلس شخص يرتدي قبعة سوداء.
لم يصفق. لم يعبّر.
فقط... خرج بهدوء.
يده المعدنية تلمع لحظة في ضوء الفلاش… ثم تختفي.
إلى الغد...
وغدً أخبركم بما حدث في "القطار الأخير"...
حين قرر القدر أن يعطي ريتشارد فرصة واحدة فقط...
فرصة للهروب.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله … حيث الخطر أقرب، والهروب أصعب، والحقيقة... لا تزال حرة.
والسلام عليكم و لرحمة الله.