كلمة "هَسْبَاراه" (Hasbara – הסברה)

 هَسْبَاراه" (Hasbara – הסברה)


السلام عليكم .
مقدمة
كلمة "هَسْبَاراه" (Hasbara – הסברה) هي كلمة عبرية تُترجم حرفيًا إلى "شرح" أو "توضيح"، لكن في السياق السياسي والإعلامي، تشير إلى:
المعنى الاصطلاحي:
"هَسْبَاراه" تعني الجهد الدعائي الإسرائيلي لتبرير سياسات إسرائيل وتلميع صورتها أمام الرأي العام الدولي، خاصة عند حدوث نزاعات أو انتقادات."
مجالات استخدامها:
الحملات الإعلامية الموجهة للعالم الخارجي.
الرد على الانتقادات الموجهة لإسرائيل في الإعلام أو الجامعات أو المنظمات الدولية.
تبرير العمليات العسكرية الإسرائيلية أو السياسات ضد الفلسطينيين.
محاولات التأثير في الرأي العام (خصوصًا في الغرب) لصالح إسرائيل.
أمثلة:
فيديوهات تروج لوجهة النظر الإسرائيلية.
توجيه نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي للرد على الانتقادات.
جهود حكومية أو غير حكومية لتشكيل صورة إيجابية لإسرائيل.
ملاحظة:
كثيرًا ما يُستخدم المصطلح بنبرة نقدية، خاصة من قبل من يرون أن "هَسْبَاراه" ليست مجرد توضيح، بل حملة دعائية تهدف لتضليل الرأي العام أو تبرير انتهاكات.
 إليكم كيف تُمارَس الـHasbara في الإعلام وعلى الإنترنت، مع أمثلة واقعية وأساليب محددة:

🧠 الأساليب المستخدمة في Hasbara:

1. إعادة صياغة الرواية (Reframing the Narrative):
تقديم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بطريقة تخدم الرواية الإسرائيلية.
مثال: يُشار إلى الاحتلال بـ"نزاع"، ويُوصف الجيش الإسرائيلي بأنه "أكثر الجيوش أخلاقية".
يُشار إلى الفلسطينيين أحيانًا بـ"إرهابيين" أو "تهديدات أمنية".
2. استغلال التعاطف الغربي:
ربط معاناة اليهود تاريخيًا (مثل الهولوكوست) بالموقف الحالي لإسرائيل.
يُستخدم خطاب مثل: "إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
تصوير إسرائيل على أنها "الضحية" الدائمة تحت التهديد.
3. التواجد الكثيف على وسائل التواصل الاجتماعي:
إسرائيل وظّفت آلاف المتطوعين والمدفوعين لنشر محتوى مؤيد لها على منصات مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب.
هناك وحدات مثل "وحدة السايبر" في جيش الاحتلال تقوم بعمليات دعائية.
تُستخدم حسابات وهمية أو مُنسقة لتكرار نفس الرسائل (bot farms).
4. نشر فيديوهات "إنسانية":
إظهار الجنود الإسرائيليين وهم يساعدون أطفالًا أو ينقذون حيوانات، لتخفيف صورة العنف.
هذه الفيديوهات تتجاهل أو تهمّش الممارسات القمعية اليومية على الأرض.
5. مهاجمة المنتقدين (Delegitimization):
أي شخصية تنتقد إسرائيل تُتهم بـ:
معاداة السامية
التحامل الأيديولوجي
التحيز الإعلامي
حتى لو كانت الانتقادات موجهة للسياسات، وليس لليهود كدين أو شعب.
🧪 أمثلة واقعية:
🎓 الجامعات الغربية:
إرسال وفود طلابية يهودية (مدعومة حكوميًا) للرد على أنشطة "أسبوع الأبارتهايد الإسرائيلي".
استخدام مصطلحات مثل "coexistence" و"peace-building" لتقويض حملات التضامن مع الفلسطينيين.
📺 الإعلام الدولي:
عند تغطية القصف على غزة، تظهر العناوين مثل:
"إسرائيل ترد على إطلاق صواريخ من غزة"
بينما الحقيقة هي أن إسرائيل غالبًا ما تبدأ التصعيد.
💬 على تويتر (X):
عند كل عدوان على غزة، تُطلق موجات تغريدات منظمة من حسابات تُردد رسائل مثل:
"Imagine if your neighbor shot rockets at your house. What would YOU do?"
تعني : " تخيّل لو أطلق جارك صواريخ على منزلك. ماذا ستفعل؟"

🎯 الهدف من Hasbara:
ليس مجرد الرد، بل السيطرة على السرد (narrative control)، بحيث يظهر الطرف الفلسطيني كمُلام، وإسرائيل كدولة محاصَرة تدافع عن نفسها.
والسلام عليكم و رحمة الله.

Comments