سلسلة حلقات الهارب قصة مطاردة.عن رجل بريء، حُكم عليه بالموت،

 

🚂الحلقة (3): القطار الأخير

السلام عليكم
سلسلة حلقات الهارب
قصة مطاردة... عن رجل بريء، حُكم عليه بالموت، لكنه هرب.
هرب لا ليختبئ، بل ليُثبت شيئًا واحدًا: الحقيقة.
في كل مدينة... في كل محطة... في كل ظل، هناك أثر جديد، وهناك من يُطارده.
اسمه ريتشارد كيمبل، مهنته: طبيب.
جريمته؟ أنه رأى القاتل... ولم يصدقه أحد.
الحلقة (3): القطار الأخير 🚂
كانت السماء تمطر بخفة، كأنها تمسح آثار الدم عن الأرض…
في ساعة متأخرة من الليل، كان القطار المتجه جنوبًا يستعد للانطلاق. لم يكن هناك كثير من الركاب. سيدة عجوز، رجل أعمال نائم في مقصورته، وشرطيان في آخر العربة. أما ريتشارد كيمبل، فكان واقفًا قرب العربة الأخيرة، يتظاهر بأنه عامل صيانة.
لم يكن ذلك القطار وسيلة سفر…
كان طوق نجاة من مدينة بدأت تعرف وجهه. منذ اليومين الأخيرين، ظهرت صورته في الجرائد، وهمس الناس عنه في المقاهي:
"الهارب مرّ من هنا… الطبيب القاتل!"
بينما كان القطار يطلق صفيره الطويل، ظهر رجل غريب يقف في الزاوية المقابلة للمحطة. رجل بذراع معدنية، يرتدي معطفًا قديمًا، ووجهه مخفي بالظل.
ريتشارد تجمّد للحظة. هذا هو. هو! القاتل.
لكنه لا يستطيع الصراخ. لا يستطيع الإمساك به.
إن اقترب منه، أُلقي عليه القبض. وإن تجاهله، سيضيع أثره من جديد.
صعد ريتشارد إلى القطار، وهو لا ينظر إلا إلى المرآة الخلفية...
لكن الرجل ذو الذراع المعدنية لم يتحرك، فقط أدار رأسه نحو العربة الأخيرة، وابتسم نصف ابتسامة… كمن يقول:
"اركض كما تشاء... أنا دائمًا أسبقك بخطوة."
تحرّك القطار، تاركًا وراءه المدينة، والظل، والرجل الذي لا يعرف النوم.
أما كيمبل، فقد جلس في مقعد خالٍ، بين غرباء لا يعرفونه.
لكن داخله كان يموج كعاصفة:
"لقد رأيته… رأيته مجددًا. وأنا الآن أقرب للحقيقة مما كنت."
ما لم يعرفه، هو أن القطار نفسه كان يحمل مفاجأة قاتلة…
ففي المقصورة المجاورة، جلس رجل شرس، يقرأ جريدة تحمل صورته على الغلاف، وهمس لنفسه:
"أخيرًا وجدتك، يا دكتور."
🕯️ وإلى اللقاء في الحلقة القادمة…
حيث الخطر أقرب، والهروب أصعب، والحقيقة… لا تزال حرة.
و السلام عليكم و رحمة الله.
Comments