الحلقة 1 – ليلة الدم
السلام عليكم
سلسلة حلقات الهارب قصة مطاردة... عن رجل بريء، حُكم عليه بالموت، لكنه هرب.
هرب لا ليختبئ، بل ليُثبت شيئًا واحدًا: الحقيقة.
في كل مدينة... في كل محطة... في كل ظل، هناك أثر جديد، وهناك من يُطارده.
اسمه ريتشارد كيمبل، مهنته: طبيب.
جريمته؟ أنه رأى القاتل... ولم يصدقه أحد.
الحلقة 1 – ليلة الدم
كان المطر ينهمر بهدوء، يقرع نوافذ المنزل كما لو كان يطلب الدخول بأدب قاتل. في الطابق العلوي، تهادى صوت البيانو — زوجة الدكتور ريتشارد كيمبل كانت تعزف مقطوعة من شومان، أصابعها ترتجف قليلًا… كأنها تعرف أن هذا الليل لا يحمل أمانًا.
أما ريتشارد، فكان في طريق العودة من المستشفى، تعبًا، منهكًا، يحمل في جيبه وصفة لمريض، وفي قلبه شيئًا أثقل: شكٌّ غامض، شجار باهت دار صباحًا بينه وبينها… حول لا شيء… حول كل شيء.عند منتصف الليل، توقفت السماء فجأة. وكأن المدينة حبست أنفاسها.
في تلك اللحظة، كانت سيارة سوداء تقف بعيدًا، خارج المنزل. رجل، لا تُرى ملامحه، نزل منها. باب السيارة يُغلق ببطء.خطواته تقترب من الباب الخلفي للمنزل.في يده اليمنى... مفتاح وفي يده اليسرى... لا شيء لأنها لم تكن يدًا. كانت ذراعًا معدنية... رمادية... صامتة... قاتلة.
الداخل
زوجة ريتشارد شعرت بشيء غريب، وقفت عن العزف.
سمعت صوت خشخشة عند الباب الخلفي.
"ريتشارد؟" نادت بصوت خافت.
لا جواب.
ثم... خشخشة أخرى. أقرب.
وبعدها، كل شيء حدث بسرعة.
صرخة.
صوت زجاج ينكسر.
جسد يُلقى أرضًا.
همسات خافتة.
ضربات متلاحقة.
ثم صمت.
صمت عميق... مثل قاع البحر.
في نفس اللحظة
كان ريتشارد يركن سيارته أمام البيت. نزل وهو يحاول إقفال المظلة، فسمع الصرخة.
ركض، كمن خُلع قلبه، فتح الباب، وصعد الدرج وهو يصيح:
"هيلين!!"
لكنه لم ير سوى جسد زوجته على الأرض... والنافذة الخلفية مفتوحة.
من الظل، لمح رجلاً يركض، ذو ذراع واحدة.
ركض خلفه، تعثر، لكنه لم يمسك به.
صرخ، "توقف! من أنت؟!"، لكن الليل ابتلعه كما ابتلع المطر قبل قليل.
عاد إلى الجثة، حاول إنعاشها، صرخ، بكى، توسّل... لكنها كانت قد غادرت، والدم ينساب بهدوء من جرح لم يعرف كيف حدث.
بعد ساعات
الشرطة وصلت.
وبدلاً من أن يجدوا قاتلًا... وجدوا رجلاً يقف فوق جثة زوجته، يده ملطخة بالدم، دون شهود، دون كاميرا، دون دليل على "الرجل ذو الذراع الواحدة" الذي لا أحد رآه إلا هو.
وهكذا... بدأت الحكاية.
إلى الغد...
وغدًا، سأحكي لكم عن يوم وقف فيه هذا الرجل في قفص الاتهام، بينما المدينة تصرخ "قاتل!"، وهو وحده يعرف أنه ليس كذلك.
وغدًا تعرف كيف بدأت رحلة الهروب.
أما ريتشارد، فكان في طريق العودة من المستشفى، تعبًا، منهكًا، يحمل في جيبه وصفة لمريض، وفي قلبه شيئًا أثقل: شكٌّ غامض، شجار باهت دار صباحًا بينه وبينها… حول لا شيء… حول كل شيء.عند منتصف الليل، توقفت السماء فجأة. وكأن المدينة حبست أنفاسها.
في تلك اللحظة، كانت سيارة سوداء تقف بعيدًا، خارج المنزل. رجل، لا تُرى ملامحه، نزل منها. باب السيارة يُغلق ببطء.خطواته تقترب من الباب الخلفي للمنزل.في يده اليمنى... مفتاح وفي يده اليسرى... لا شيء لأنها لم تكن يدًا. كانت ذراعًا معدنية... رمادية... صامتة... قاتلة.
الداخل
زوجة ريتشارد شعرت بشيء غريب، وقفت عن العزف.
سمعت صوت خشخشة عند الباب الخلفي.
"ريتشارد؟" نادت بصوت خافت.
لا جواب.
ثم... خشخشة أخرى. أقرب.
وبعدها، كل شيء حدث بسرعة.
صرخة.
صوت زجاج ينكسر.
جسد يُلقى أرضًا.
همسات خافتة.
ضربات متلاحقة.
ثم صمت.
صمت عميق... مثل قاع البحر.
في نفس اللحظة
كان ريتشارد يركن سيارته أمام البيت. نزل وهو يحاول إقفال المظلة، فسمع الصرخة.
ركض، كمن خُلع قلبه، فتح الباب، وصعد الدرج وهو يصيح:
"هيلين!!"
لكنه لم ير سوى جسد زوجته على الأرض... والنافذة الخلفية مفتوحة.
من الظل، لمح رجلاً يركض، ذو ذراع واحدة.
ركض خلفه، تعثر، لكنه لم يمسك به.
صرخ، "توقف! من أنت؟!"، لكن الليل ابتلعه كما ابتلع المطر قبل قليل.
عاد إلى الجثة، حاول إنعاشها، صرخ، بكى، توسّل... لكنها كانت قد غادرت، والدم ينساب بهدوء من جرح لم يعرف كيف حدث.
بعد ساعات
الشرطة وصلت.
وبدلاً من أن يجدوا قاتلًا... وجدوا رجلاً يقف فوق جثة زوجته، يده ملطخة بالدم، دون شهود، دون كاميرا، دون دليل على "الرجل ذو الذراع الواحدة" الذي لا أحد رآه إلا هو.
وهكذا... بدأت الحكاية.
إلى الغد...
وغدًا، سأحكي لكم عن يوم وقف فيه هذا الرجل في قفص الاتهام، بينما المدينة تصرخ "قاتل!"، وهو وحده يعرف أنه ليس كذلك.
وغدًا تعرف كيف بدأت رحلة الهروب.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله … حيث الخطر أقرب، والهروب أصعب، والحقيقة... لا تزال حرة.
والسلام عليكم و رحمة الله .